في اليوم الوطني للمعاقين ال(9) من ديسمبر.. جمعيات المعاقين تتنافس لإسعاد منتسبيها

في اليوم الوطني للمعاقين ال(9) من ديسمبر.. جمعيات المعاقين تتنافس لإسعاد منتسبيها

- «النداء» - عيدي المنيفي:
عشرة أيام قضاها المعاقون من مختلف الجمعيات النوعية للمعاقين في منافسات ومسابقات في اليوم العالمي للمعاقين، 9 ديسمبر، وهي: جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا، جمعية التحدي لرعاية المعاقات، جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم، جمعية  تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة، جمعية الناجين من الألغام، وجمعية الأمان لرعاية الكفيفات.
في التاسع من ديسمبر الجاري، اليوم الوطني للمعاقين، وتحت شعار «من أجل بيئة خالية من الحواجز»، التأم شمل ست جمعيات نوعية تعنى بالمعاقين من مختلف الاعاقات الجسدية والعقلية والذهنية، ومارس المعاقون هواياتهم في الشعر والغناء والمسابقات الثقافية والرياضية وغير ذلك، ما يؤكد ان الاستفادة من الاخوة والأخوات المعاقين ممكنة جداً.
هنا سنعطي نبذة مختصرة عن بعض الجمعيات واهدافها وطبيعة عملها.
جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياً
مركز السلام لرعاية وتأهيل المعاقين حركياً من المراكز الحديثة التي نشأت مؤخراً في البلاد، لتقديم الرعاية والتأهيل لشريحة المعاقين. ويعتبر الأول في خدمة المعاقين حركياً وخاصة التأهيل والتدريب. يرأس الجمعية الاستاذ علي احمد الوجيه، ولدى الجمعية (21) فرعاً في مختلف محافظات الجمهورية. وبلغ عدد اعضائها في امانة العاصمة وضواحيها اكثر من (5700) عضو. ويقدم مركز السلام لرعاية وتأهيل المعاقين حركياً خدمات التعليم الاساسي في الفصول الدراسية الثلاثة التابعة للمركز والذي يدرس فيه اكثر من (100) تلميذ وتلميذة من الاطفال جزء كبير منهم من المعاقين حركياً وجزء من غير المعاقين، باتباع اسلوب الدمج الاجتماعي للاطفال المعاقين في التعليم مع اقرانهم من غير المعاقين، وهذا اسلوب تربوي حديث لتلافي عزل المعاقين، وتسهيل اندماجهم في المجتمع وتقبله لهم. ولدى الجمعية عديد انشطة مثل دورات التأهيل والتدريب في مجال الكمبيوتر والانترنت وصيانة الحاسب الآلي واللغة الانجليزية وتحفيظ القرآن الكريم والسيراميك والأشغال اليدوية والخياطة وصناعة الدمى، وهناك فصل لمحو الأمية.
يقول رئيس الجمعية علي الوجيه، لمجلة «الارادة»: «إن هناك معوقات تقف امام المعاقين فهم يعانون من عدم الاهتمام بحاجاتهم ومتطلباتهم عند تصميم وبناء المباني العامة والمرافق الخدمية والطرقات، ولا تزال هناك الكثير من الحواجز الانشائية التي تحد من استفادة المعاق من الخدمات بيسر وسهولة ممكنة وهذا يتطلب نظرة جديدة من المجتمع واهتماماً باحتياجات المعاقين من الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الانشاءات والتخطيط الحضري لايجاد تسهيلات للمعاقين في جميع المرافق العامة وفي المدارس والجامعات والمستشفيات والمتنزهات وغيرها».
جمعية تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة
تأسست الجمعية في العاشر من مايو 1999م، وهي جمعية خيرية اجتماعية تنموية تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف الفئات (البدنية، الحسية، الذهنية) يوجد مقرها الرئيس في أمانة العاصمة وتصل خدماتها إلى بعض المناطق المجاورة لها في محافظة صنعاء. وتهدف الجمعية إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير الرعاية الصحية والعلاجية الكاملة والتأهيل العلمي الجيد، وتقدم الخدمة الاجتماعية التي تليق بمستواه وكرامته كإنسان والعمل على إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة مع بقية فئات شرائح  المجتمع، والاسهام في تقليص ظاهرة الفقر والبطالة بين ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال انشاء المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، والقيام بإنشاء مكتبة متخصصة متكاملة مرئية، مسموعة، مقروءة، والاسهام بنشر الوعي الاجتماعي في الوسط المحلي، والسعي لدى الجهات المعنية في مجال التربية والتعليم للوصول معها إلى تأهيل وإعداد الكادر المتخصص من المدرسين والمدرسات في مجال تربية ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعاون مع كافة المراكز والجمعيات النشطة في مجال خدمتهم، والعمل على انشاء مراكز وفروع للجمعية واستحداث مراكز التدخل المبكر.
جمعية تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة  تعمل على تحقيق الآتي: تنمية وتطوير مهارات الادراك والاحساس والتعبير عن الذات، الاكتشاف المبكر لمناطق العجز والعمل على  ايقافها بالتدخل المبكر، توفير فرص التعليم، تنمية المهارات اللغوية والاجتماعية، تهيئة الطلاب نفسياً واجتماعياً ودمجهم في المجتمع، تمكين المعاقين من المشاركة في الانشطة والبرامج والفعاليات، وتطوير القدرات الذهنية والسلوكية لدى الفرد ليتمكن من الاعتماد على ذاته في القيام بالمهام اليومية والحياتية المنوطة به كشخص.
الجمعية اليمنية للناجين من الألغام والقذائف غير المتفجرة
بالرغم من انها في السنة الأولى من عمرها (تأسست عام 2005م)، وبالرغم من الصعوبات العديدة التي واجهتها وأبرزها: عدم وجود الخبرة الكافية بين أوساط الضحايا الاداريين، وعدم وجود وسائل مواصلات لتسهيل مهام الاشراف والمتابعة، والوضع النفسي السيء لدى الضحايا؛ إلا أن الجمعية وبفضل الاصرار والعزيمة التي تطغى على نقص الخبرة وبفضل الجهود التي يبذلها المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام بفضل الدعم الياباني، استطاعت الجمعية أن تخطو خطوات متقدمة في مجالات التأهيل والتدريب، والتشغيل والدمج الاجتماعي، وبناء العلاقات والتوعية الاجتماعية بحقوق الناجين من الألغام، إلى جانب كسر الجليد لدى الضحايا انفسهم.
وتهدف الجمعية إلى إعادة تأهيل وادماج الناجين من الألغام في المجتمع اقتصادياً واجتماعياً، والدفاع عن حقوقهم وتحسين مستواهم الاقتصادي والاجتماعي، وإشراكهم في عملية التنمية من خلال ادارة وتشغيل المشاريع التي تنشئها الجمعية أو تتبناها، اضافة إلى المشاركة الايجابية في الانشطة الداخلية والخارجية المتعلقة بقضايا الناجين من الالغام وإزالة الشعور عند الاعضاء بعدم القدرة على العطاء والمساهمة الايجابية في مجتمعاتهم.
يرأس الجمعية الاستاذة سبأ الجرادي.
< بلغ عدد المتضررين من الألغام (2504) قتلى و(2223) جريحاً حسب المسح الأولي للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العام الماضي، وقامت الجمعية بتدريب وتأهيل الناجين في مجال الكمبيوتر والانترنت والخياطة والاشغال اليدوية والحياكة وفي الادارة والحدادة والتمريض والاسعافات الأولية والاتصالات وغير ذلك.
جمعية التحدي لرعاية المعاقات
هي احدى الجمعيات العاملة في مجال دعم قضايا المعاقين، وقد تم اشهارها في 28 اكتوبر 1998م.
وتسعى الجمعية -التي ترأسها الناشطة جمالة البيضاني- جاهدة لتقديم الخدمات للفتيات وذوات الاعاقة من خلال التنسيق والتعاون مع الجمعيات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية.
يميز الجمعية -عن غيرها- ان لها نظامها الداخلي واهدافها المختلفة عن أهداف غيرها من الجمعيات المماثلة، وهذا يعني أنها جمعية نسائية ذات خصوصية.
تبنت جمعية التحدي لرعاية المعاقات قضية تمكين شريحة المعاقات اليمنيات من التمتع بممارسة حقوقهن في كافة مجالات الحياة التي كفلها الدستور والقوانين النافذة من خلال ممارسة اعمالها وانشطتها في كافة المجالات الاجتماعية والخدماتية والثقافية والاقتصادية المتصلة بحياة اعضائها كإستراتيجية عمل لتوفير الخدمات اللازمة للفتيات ذوات الاعاقة مبتدئة في امانة العاصمة بما يضمن السير المنتظم في طريق تحقيق الاهداف التي وضعتها الجمعية لنفسها.
صندوق رعاية وتأهيل المعاقين
لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين دور كبير في دعم الجمعيات التي تعنى بالإعاقة على مختلف مسمياتها، ولا يألو رئيس الصندوق عبدالله الهمداني جهداً في دعم الجمعيات لتقوم بخدمة المعاقين على أكمل وجه فهو يقدم دعمه في مجال الرعاية الاجتماعية وتتولى ادارة الرعاية في الصندوق تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتأهيل المهني والفني على الصعيد الفردي وقد استفاد من هذه الخدمات خلال ال(9) الاشهر الماضية من العام 2006م نحو (16788) معاقاً  ومعاقة، وقدمت لهم قرابة (29754) خدمة متنوعة بتكلفة اجمالية (555.78416) ريالاً، وتوزعت هذه الخدمات ما بين خدمات صحية وتعليمية واجتماعية وغيرها.
- الخدمات الصحية: بلغت الخدمات الصحية من الصندوق (13547) خدمة صحية.
- الخدمات التعليمية والدراسية: بلغ عدد الخدمات التعليمية والدراسية (1770) خدمة متنوعة ما بين دورات تأهيلية وتدريبية وتعليم (ابتدائي، اعدادي، ثانوي، جامعي).
- الخدمات الاجتماعية والثقافية: وتتمثل في إقامة الانشطة الثقافية المتنوعة والرحلات الترفيهية والمخيمات الصيفية الشبابية والمسابقات الرياضية  والاجتماعية والاحتفاء بالاسابيع والأيام الوطنية الخاصة بالمعاقين.
- في الجانب التأهيلي والتدريبي، ارتفع عدد المراكز والمنظمات والجمعيات الأهلية العاملة في مجال رعاية  المعاقين خلال العام الحالي إلى (90) منظمة وجمعية ومركز حكومي تقدم خدمات لما يزيد عن (120.000) معاق ومعاقة.