واجهة

واجهة

 

عشر سنوات على رحيل الزيات

خصصت مجلة «أدب ونقد» القاهرية في عددها الجديد دراسة عن لطيفة الزيات لمناسبة مرور عشر سنوات على رحيلها. الدراسة التي أنجزها الكاتب احمد رشاد حسانين حملت عنوان «عشر سنوات على رحيل لطيفة الزيات» نموذج نادر للعطاء» جاء فيها سرد للادوار المتعددة والمجالات التي ساهمت فيها الدكتورة الزيات.. خاصة فيما يتعلق بمجهوداتها من اجل رفع وعي المرأة المصرية. اشتركت الزيات في ثورة 1946 التحريرية التي ساهمت كثيراً في بلورة وعيها الوطني وتكوينها الوجداني كطالبة شابة وفتاة مناضلة، حيث عكست هذه الثورة تأثيراتها على ثقافتها العامة كماانعكست ايضاً على توجهاتها وفكرها السياسي.
انخرطت الدكتورة لطيفة في هذه الثورة وكانت عنصراً اساسياً فيها وهي ما تزال طالبة في سنتها الجامعية النهائية. تجاوزت تقليدية وخضوع الفتاة الريفية وتجاوزت ايضاً استشعار الخجل والانزواء، واختارت ان تكون عنصراً ايجابياً نشطاً وفتاة صلبة وقوية تناقش وتحتج وتشارك، اعتقلت الزيات للمرة الاولى في 1949، في حين كانت المرة الثانية في العام 1981 إذ ورد اسمها ضمن قائمة ال1500 معارض لاتفاقية كامب ديفيد.
بدأت عملها الاكاديمي في الجامعة في العام 1952. اصدرت العديد من الاعمال النقدية والادبية منها «الباب المفتوح والشيخوخة وقصص اخرى وحملة تفتيش، أوراق شخصية، وبيع وشراء والرجل الذي عرف تهمته». في سبتمبر 1996 اكتملت دورة حياة لطيفة الزيات واكملت رحلتها بعد ان قدمت نموذجاً بارزاً في حب الوطن وحب الحرية.
قدمت بحق وجهاً مشرقاً للمرأة المصرية وصاحبة رحلة مثمرة متعددة البذل والعطاء فمثل ما اهتمت الزيات بالعمل الثقافي كان لها اهتمام بالعمل السياسي فكانت اميناً عاماً للجنة الوطنية للطلبة والعمل، التي قادت حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني عام 1946، وشاركت في تأسيس لجنة الدفاع عن الثقافة القومية عام 1979 وتولت رئاستها وتابعت الانتاج الادبي في مصر بالنقد والتحليل والتقييم وأولت اهتماماً خاصاً بشؤون المرأة وقضاياها وتركت أعمالاً إبداعية كانت علامات كاشفة تداخل فيها الذاتي والموضوعي في نسيج مصير واحد وتطلعات واحدة للذات والوطن، واعظمها قيمة هي الحرية.
 
 

لعقلانية ساخرة

العقل الساخر يسخر من نفسه أولاً. من قدراته و«قوته» لا يعني ذلك أنه عقل مستهتر لا يعبأ بشيء. أو أنه ميال نحو السهولة واللهو. إنه على العكس من ذلك عقل مأساوي. وهو دوماً مأساة ساخرة وسخرية مأساوية، فليست فضيلته أساساً تمييز الصواب من الخطأ. وإنما أن يبين، كل مرة، أن الثنائيات المعهودة في مجال المنطق والأخلاق ليست بالتمايز والصرامة المزعومة. وأن بينها دائماً قيماً تتوسطها. هو إذن عقل المفارقات. إنه يضع نفسه فيما «وراء الصواب والخطأ» ولكن أيضاً فيما «وراء الخير والشر». لذلك فهو يحتال بشتى الطرق كي يوقع العقول الجدية في ارتباك، وينزع عنها وقارها، ويفقدها ثقتها بنفسها، ويخرجها عن «صوابها». ما جاء تقديم لعمل عبدالسلام بنعبد العالي المعنون بـ«لعقلانية ساخرة»الصادر عن دار توبقال للنشر في 80 صفحة من القطع المتوسط.

 
 

المصالحة والتسامح


وعن ذات الدار أيضاً صدر كتاب «المصالحة والتسامح وسياسات الذاكرة» للمفكر الفرنسي الراحل جاك دريدا برفقة آخرين ومن ترجمة حسن العمران.
يقدم الكتاب ترجمة لنصوص تحدد وتناقش مسألة المصالحة والتسامح والصفح التي ترتبط في زماننا بتحول أو إرادة للتحول نحو مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة لتجاوز عهد الظلم والظلام بكل أشكاله وصوره، ويؤكد أن تصفية تركة مرحلة الطغيان و ما يتعلق به من مستوليات لا يتم بمجرد قرار يؤدي للمصالحة لأن لهذا النوع من المواقف والقرارات تبعاته الفكرية والسياسية والنفسية والثقافية و الاجتماعية والقانونية التي لا يمكن التغاضي عن تشعبها. وتذهب نصوص الكتاب وبعيداً في طرح الاسئلة المباشرة مع إبراز خلفيتها التي لا ترى لأول وهلة، لكنها تحضر بكل ثقلها عندما تتجاوز عتبة الاتفاق العام إلى وضع الموقف الكلي موضع التنفيذ. وجاء في تقديم الكتاب أن سؤال الصفح وسؤال النسيان يلتقيان في تهدئة الذاكرة والوصول إلى نوع من النسيان السعيد، لكنهما يتفضلان عند الاحالة إلى اشكالية الذاكرة والوفاء إلى الماضي الذي يفتح الصفح على المسؤولية الجنائية. ومن هنا تأتي سياسات الذاكرة كما تظهر في روح العفو والعفو العام أو التقادم أو جبر الضرر أو التعويض وغيرها من الاجراءات التي تتجه لبناء المستقبل. جاء الكتاب في 86 صفحة من القطع الصغير.

 

درويش في حضرة الغياب

للشاعر الفلسطيني محمود درويش صدر حديثاً «في حضرة الغياب» صنفه كاتبه تحت بند «نص» وبحسب الناقد عابد اسماعيل عن العمل «يقدم درويش نفسه كمدمن غياب، يفكك الذكرى إلى لحظاتها الأولية، ويصفي الحسرة حتى آخرها، في عودة أوليسية إلى ماض ما ينفك يولد في الحاضر "« ولد الماضي فجأة كالفطر. صار لك ماض تراه بعيداً». صدر الكتاب، النص، عن منشورات رياض الريس.
 
 
 
 
 
أفلام دينية في المصري

بمناسبة شهر رمضان أعد المركز الثقافي المصري بصنعاء برنامجاً خاصاً لعرض أفلام دينية هي: «رحلة مع القرآن، والانسان والاسلام في جزئين، وكذلك قصص الانبياء ورأيت الله»، كما يعرض فيلمي «من أخلاق الرسول وأحاديث قدسية»، تقام العروض في تمام الساعة التاسعة والنصف بقاعة شوقي ضيف بالمركز أيام الأحد والاربعاء من كل اسبوع. تستمر العروض لغاية 22 اكتوبر القادم.

 

النظر في «بنات الرياض»

من المقرر أن يتم اليوم الاربعاء النظر في قضية رواية الكاتبة رجاء الصانع «بنات الرياض» وذلك بعد أن تقدم مواطنان سعوديان برفع دعوى قضائية ضد الرواية اتهما فيها الرواية بأنها تسيء لبنات الرياض بحجة أن موضوع الرواية يمس مصلحتهم الشخصية كسعوديين ويمس المصلحة العامة المتمثلة في صورة السعودية وبنات الرياض، وطالب المواطنان في دعوتهما بسحب الترخيص الذي حصلت عليه الرواية وذلك لما تتضمنه الرواية -حسب رأيهما- من مخالفة لقانونة النشر بالمملكة العربية السعودية.
الرواية التي كتبتها رجاء الصانع تحكي عن أربع فتيات سعوديات يبحثن عن الحب.