مشترك عدن ومنظمات حقوقية يحيون الذكرى الأولى لاقتحام "الأيام" ويطالبون بالإفراج عن المعتقلين على ذمة خليجي 20

مشترك عدن ومنظمات حقوقية يحيون الذكرى الأولى لاقتحام "الأيام" ويطالبون بالإفراج عن المعتقلين على ذمة خليجي 20

* عدن - فؤاد مسعد:
نفذت أحزاب اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني ولجنة الدفاع عن المعتقلين بعدن، الأربعاء الماضي، اعتصاما سلميا أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. ورفع المعتصمون لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وصور المعتقلين من الأطفال، كما رفعوا لافتات تدين الاعتداء على صحيفة الأيام، التي مر على حادثة اقتحامها عام كامل، حيث تزامنت الفعالية مع مرور الذكرى الأولى لاقتحام "الأيام"، التي صادفت الثلاثاء الموافق 4 يناير.
وقال عبدالناصر باحبيب رئيس لجنة الدفاع عن المعتقلين، إن الاعتصام تواصل رغم الحشود الأمنية التي حاصرت المكان، وحاولت منع المشاركين من الوصول إلى الاعتصام. وسلم المعتصمون قيادة المحافظة مذكرة تطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين، وفي مقدمتهم الناشطة زهراء صالح، والمعتقلين على ذمة خليجي 20، وقد أمضى غالبيتهم أكثر من شهرين، وبينهم الطفل معتز العيسائي (16 سنة).
وكانت أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي ورابطة أبناء اليمن ومجلس التضامن الوطني ومنظمة صحفيات بلا قيود وجهت أواخر الشهر الفائت رسالة لقيادة المحافظة، ناشدتها التدخل لإطلاق سراح الناشطة زهراء صالح وبقية المعتقلين على ذمة خليجي 20، ودعت للتصعيد في حال لم يطلق سراح المعتقلين.
إلى ذلك، تواصلت الفعاليات التضامنية مع صحيفة الأيام، حيث نظمت أحزاب اللقاء المشترك بعدن ندوة تضامنية عصر الثلاثاء الفائت بمقر منظمة الحزب الاشتراكي بعدن، في الذكرى الأولى لاقتحام "الأيام"، وشارك فيها قيادات حزبية وعدد من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين وجموع من المتضامنين.
ودعا المشاركون في الندوة لوقف "الانتهاكات التي تتعرض لها صحيفة "الأيام"، وطالبوا بالإفراج عن الصحيفة، وإطلاق المعتقلين من ناشطي الحراك الجنوبي بعدن، والمعتقلين على ذمة خليجي 20".
وفي الندوة استعرض المشاركون الدور الريادي والتنويري لصحيفة الأيام، وأداءها المهني من خلال ما قدمته للمواطن من أخبار وموضوعات، رأوا أنها تستمد قوتها من دعم القارئ للصحيفة ووقوفه معها، ونددوا بما أقدمت عليه السلطة من أساليب وممارسات ضد الصحيفة لإسكات صوت الحق بما لا يتوافق مع مفهوم الديمقراطية.
وكانت "النداء" تناولت الشهر الفائت موضوع المعتقلين على ذمة فعاليات خليجي 20، وبحسب منظمات حقوقية وناشطين وصلت أعدادهم المئات، أفرج عن بعضهم بينما لا يزال البقية موزعين على سجون عدن، خصوصا السجن المركزي بالمنصورة الذي يوجد به حوالي 40 معتقلا، وفي شرطة الشيخ عثمان 36، فيما يقبع 10 آخرون في سجن الفتح، ومثلهم في سجن الأمن السياسي، أما سجن الممدارة فيكتفي ب5 معتقلين، فيما تفيد مصادر محلية بوجود حوالي 20 معتقلا يتنقلون بين سجن البحث الجنائي بخور مكسر وسجن الأمن السياسي بالتواهي.
وبخصوص الطفل المعتقل معتز العيسائي (16 سنة)، ذكرت منظمة سياج لحماية الطفولة أنه أمضى في المعتقل 3 أشهر بتهمة سياسية، دون مستند قانوني أو حكم قضائي، ولم يتم إحالته إلى القضاء منذ تاريخ القبض عليه.
ووفقا لرئيس المنظمة أحمد القرشي فإن سياج وجهت قبل أيام رسالة لرئيس جهاز الأمن السياسي اللواء الركن غالب القمش، تطالبه بالإفراج الفوري عن الطفل المعتقل، كما وجهت المنظمة رسالة للنائب العام ومحافظ عدن للمطالبة بإطلاق سراح معتز وإحالة من قاموا بحجز حريته وترويعه وأسرته إلى القضاء كون احتجازه تم خارج القانون وبتهمة سياسية.