قبائل عبيدة تثور على قتل الشبواني وشخصيات تتوقع أن تزداد الأوضاع سخونة

قبائل عبيدة تثور على قتل الشبواني وشخصيات تتوقع أن تزداد الأوضاع سخونة

المشترك يدين تخلي السلطة عن واجباتها الدستورية في حماية سيادة الأراضي اليمنية والسماح بقتل مواطنيها
* هلال الجمرة
استهدف مسلحون قبليون، أمس الأحد، برجين تابعين لمحطة الكهرباء الغازية في محافظة مأرب "آل عوشان"، فيما كانت فرق هندسية تواصل عملية إصلاح 7 أبراج، تم الاعتداء عليها قبل أسبوع عقب مقتل أمين عام المجلس المحلي للمحافظة جابر الشبواني.
وأكد مصدر قبلي رفيع لـ"النداء" أن هناك جموعاً من قبائل عبيدة شديدة الحماسة لجابر الشبواني، وهناك أطراف تستغل الواقعة لأغراضها الخاصة.
وتتوقع شخصيات قبلية قريبة من أجواء الاتصالات بين مختلف الأطراف، أن تزداد الأوضاع سخونة في مأرب في حال لم يتم إيضاح ملابسات الواقعة.
وإذ أشار المصدر إلى أن هناك أطرافاً في قبيلة عبيدة تعتبر قبول التحكيم الرئاسي الذي حمله مبعوث رئاسي مساء الخميس الماضي، قبل إظهار من قام بالضربة، تسوية غير مقبولة، استبعد إمكانية السيطرة على جماعات متذمرة من عبيدة.
ويرى أن الانقسام في عبيدة قد يؤدي إلى تكرار أعمال تخريب ضد منشآت عامة وحيوية في مأرب.
وكان المجلس الأعلى للقاء المشترك أدان "الجريمة النكراء التي أودت بحياة الشبواني"، معتبراً الجريمة مشابهة "للقتل الجماعي للأطفال والنساء في المعجلة بمحافظة أبين".
وفي البيان الصادر عنه أمس، أدان تخلي السلطة عن واجباتها الدستورية في حماية سيادة الأراضي اليمنية والسماح بقتل مواطنيها من قبل سلاح الأجنبي، مشبهاً صمتها بـ"القاتل المشهور". ورأى المشترك في بيانه أن محاربة الإرهاب "يجب أن تتجه إلى تجفيف منابعه بدءاً بتحقيق العدالة والحقوق والحريات والحكم الرشيد ومحاربة الفساد".
وإذ عبر عن عزائه لأسرة "الشهيد جابر الشبواني" ورفاقه، طالب السلطة بالكشف عن كافة الأطراف التي شاركت في ارتكاب هذه الجريمة وجريمة المعجلة أيضاً والطائرة التي
نفذتها. داعياً مجلس النواب إلى القيام بواجبه في استجواب الحكومة وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق عن هذه الجريمة.
ودعا البيان أصحاب الحق الشخصي في القضية إلى عدم المساس بالمصالح العامة والخاصة والاعتداء على ممتلكات الشعب، مؤكداً أن أي تصالح مع ولي الدم في حقه الخاص "لا يلغي الحق العام في مساءلة ومحاسبة مرتكبي الجريمة".