حسين محب.. انتقاد بدافع الاستقصاد!

عندما وصل الفنان "حسين محب" إلى العاصمة صنعاء، في زيارته قبل الأخيرة التي كانت عند وفاة والده رحمه الله؛ حاولت تلك المرأة التي سبقته في شغل موقع مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة، أن تستغل فرصة وجوده في صنعاء، مع وقوفها على صور له مع مواطنين فيها، والدخول من ذلك إلى التشكيك به والتحريض عليه، في سلوك منها لا يمكن وصفه بأقل من كونه "رخيصًا" و"بائسًا"، و"غير لائق"!

الفنان حسين محب
الفنان حسين محب (صفحته على فيسبوك)

أتذكَّر يومها أنني حرصتُ، عند وقوفي على ذلك المنشور في صفحتها الفيسبوكية، بعد ساعات من نشره، على تنبيهها إلى أنَّ ما صدر عنها غير لائق، ولا يعبِّر عن إيجابية مَن يمارسه، وإن لم يكن لديه غرضه الشخصي، فكيف بها وهي التي سيدرك كل صاحب بصيرة أن لديها استقصادًا، نحو من جاء بديلًا لها، في موقع رسمي خُيِّل لها أنها نالته بموجب التملك الشخصي، وليس بموجب التعيين الحكومي، في بلد يشبِّه أبناؤه منصب الدولة بـ"كُرْسِي الحِلَاقة"، تعبيرًا منهم عن بدهية التغيير والتدوير، بين الحين والآخر!

كما أشرتُ إليها، في تنبيهي الناصح وقتها، إلى أنّ طرحها بذلك الشكل الذي لا يخلو من الحقد والاستقصاد، إن لم يكن طافحًا بهما، يبعث على الإشفاق عليها، ويُظهِرها بمظهر الضعيفة التي مازالت تمنِّي نفسها بالعودة إلى رئاسة المركز نفسه، رغم أن الطبيعي بحثها عن الانتقال إلى مكان آخر، إن كانت لاتزال في مرحلة سِنِّيَّة تسمح لها بالعطاء، ولا سيَّما بعد مكوثها في موقعها المشار إليه أضعاف الفترة القانونية المحدَّدة لها فيه!

لكنّها أصرَّت على كلامها، رافضةً كلامي وكلام غيري ممَّن دفعتْهم معرفتُهم بها إلى تنبيهها، وحاولت أن تستغل يومها عاطفة بعض متابعيها، بتأليب من أسمتهم "أبناء الجنوب" ضد المعلّقين ممن وصفتهم بـ"الدحابشة الشماليين"، بل أتذكَّر أنها عندما وجدت تعليقًا ناقدًا لها لشخص يحمل لقب "اليافعي"، علّقت عليه بأنه لن يكون يافعيًّا حقًّا، وهو يتعاطف مع "الدحابيش"، مرجِّحة أن يكون" شماليًّا" متلبِّسًا باسم منسوب إلى "يافع"!

كتبتُ هذا، بعد سماعي اليومين الماضيين، في وسائل التواصل، عن جدل وصراع دائرَين بين مسؤولين وجماهير، حول بقاء "محب" في موقعه من عدمه، إثر زيارة له مؤخَّرًا إلى صنعاء، حيث يقيم أهلُه وأقرباؤه، واتضح لي أن للمشار إليها إسهامها في حملة التشويه ضد من جاء بديلًا لها في المنصب الذي يبدو أنها تراه إرثًا ورثته من والدها، ولا يحق لواحد غيرها أن يشغله، في تصرف يزيدنا قناعةً بأن "العقل زينة"، ويذكِّرنا بوجاهة المثل القائل: "لا تبكِ على مَن مات، ولكن ابكِ على من خفَّ عقله"!