انفلات أمني في حوطة لحج

انفلات أمني في حوطة لحج

* تقرير لجنة تقصي الحقائق حمل السلطة المحلية مسؤولية أحداث الشغب التي قال إنها نجمت بسبب إهمالها قضايا المواطنين
*  التجار يتهمون عناصر الامن بالتواطؤ مع الجناة والحراك الجنوبي ينفي علاقته بإحراق المحلات التجارية
تشهد محافظة لحج منذ نحو شهرين انفلاتاً أمنياً لافتاً لم يسبق له مثيل أصاب المحافظة بشكل عام ومدينة الحوطة على الخصوص بشلل تام في مجريات الحياة اليومية.
فالفعاليات الاحتجاجية اليومية لأتباع ما يسمى بالحراك الجنوبي في شوارع المحافظة يرافقها على الدوام انتشار قوت الأمن برصاصهم الحي ومعداتهم الثقيلة والخفيفة، فضلاً عن قائمة بأسماء المراد اعتقالهم، لينتهي المشهد دائماً بقتلى ومصابين.
لكن المشهد اليومي في لحج أظهر أنه مليء بالمفاجآت، وأن عناصره تبتكر أساليب جديدة لكسر الرتابة اليومية، ومؤخراً أطلوا علينا بمشهد جديد: "إحراق المحلات".
والسبت قبل الماضي تحولت الحوطة إلى منطقة ملتهبة، حيث تعرضت المحال التجارية للاعتداء من قبل المتظاهرين الذين أشعلوا النار في 9 محلات تجارية وأكثر من 40 عربية للباعة المتجولين والبساطين، وأتلفوا محتويات محال أخرى اقتحموها بصورة عشوائية.
وأحرق المتظاهرون الإطارات في شوارع المدينة، وشوهدت الحرائق في عدد من أرجاء الحوطة.
ورغم أن أجهزة الأمن كثفت من تواجدها في الشوارع وأخرجت عدداً من المصفحات، عبر المواطنون عن تذمرهم واستيائهم من عدم قيام الأمن بحماية محلاتهم التجارية. في حين يتهم التجار الأجهزة الأمنية بالتقاعس عن أداء مهامها في الدفاع عن محلاتهم ممن يسمون أنفسهم بـ"الحراك الجنوبي"، رغم تلقيهم وعوداً من محافظ لحج، في اعتصام أمام مبنى المحافظة في ال17 من يناير الماضي، بنشر دوريات مراقبة، وتركيب إنارة ضوئية في الشوارع، وتشكيل لجنة لتعويضهم، وهو ما لم يتم.
تجار رحلوا من المنطقة، وآخرون أحرقت محلاتهم التجارية قدرت بملايين الريالات، لكنهم لا يحملون عناصر الحراك المسؤولية بقدر ما تكون مسؤولية الأمن في حمايتهم. وقالوا في تصريحات لـ"نيوزيمن" إن رجال الأمن يأتون عندما تنتهي محلاتنا، وعندما يبدأ الاعتداء علينا يفرون إلى أكواخهم، غير مستبعدين أن يكون هناك شيء يدور خلف الكواليس.
في المقابل، الأجهزة الأمنية تتهم الحراك بالفوضى الدائرة، والحراك ينفى ويحمل السلطة المسؤولية.
رئيس مجلس قيادة الثورة السلمية بالحوطة وتبن عبدالحكيم درويش يقول لـ"نيوزيمن" إن حراكهم سلمي اجتماعي له حقوقه ومطالبه خارج عن أية صراعات سياسية.
ويضيف أن عناصرهم يتجمعون سلميا ويعبرون عن مظالمهم ويحمون أنفسهم من تلك الصراعات الدائرة، نافيا مسؤوليتهم عما يحدث.
ويؤكد درويش أن ما يحدث مسؤولية السلطة وليس لهم مسؤولية بما يدور خلف الكواليس.
عضو مجلس النواب عن محافظة لحج عبدالعزيز كرو حمل الأجهزة الأمنية مسؤولية ما يحدث بعاصمة المحافظة الحوطة، مطالباً إياها في ذات الوقت بالقيام بواجباتها في توفير الأمن والسكينة العامة للمواطنين.
واتهم كرو، وهو برلماني عن المؤتمر الشعبي العام، الأجهزة الأمنية بكل مكوناتها بالتقاعس في القبض على المتهمين الحقيقيين بأعمال الشغب، والتستر عليهم، مستغربا من عدم تمكنها من حماية مدينة صغيرة وبسيطة مثل الحوطة.
وقال لـ"نيوزيمن" إن أفراد الأمن يقومون بممارسة الفوضى وأعمال الشغب والاقتتال من خلال قيامهم ببيع ذخائرهم على أصحاب المحلات التجارية التي تقوم ببيعها على المواطنين.
وأضاف أن أطفالاً دون السن ال15 يزج بهم اليوم في الصراع الدائر ويقومون بأعمال الفوضى وإشعال الإطارات وإحراق المحلات، من قبل أناس يعرفهم الأمن بالاسم.
وزاد أن ما يحدث اليوم يعمق المناطقية ويخل بالأمن والسلم الاجتماعيين إلى أقصى حد، ويكرس ثقافة الكراهية لدى الأطفال الذين يتلقون تعبئة خاطئة، محذرا من مستقبل قاسم وقاتم في حال عدم تداركهم.
وأشار كرو إلى قيامه بالتواصل مع وزير الداخلية عبر منزله ومكتبه من أجل إبلاغه بما يدور، لكنه لم يتمكن من الحديث معه.
وكان عدد من التجار الذين أحرقت محلاتهم وآخرون استشعروا الخطر المحدق على مصالحهم، طالبوا وزير الداخلية بالتدخل السريع وحمايتهم جراء ما يتعرضون له من انتهاكات تطال ممتلكاتهم التي تتعرض للنهب والحرق في ظل غياب السلطة المحلية والأمن.
وقالوا في رسالتهم: محلاتنا وتجارتنا أصبحت تحرق والنار ترتفع أمام أعيننا ولا نجد من يطفئها لعدم وجود سيارات الإطفاء وغياب رجال الأمن.
وإذ أكدوا أن مدينة الحوطة ينتشر فيها العشرات من مثيري الشغب، اتهموا الأمن بالتواطؤ معهم، وقالوا إن الجناة يسرحون ويمرحون في الشوارع بكل حرية نتيجة الغياب الملحوظ للقوات الأمنية.
من جهتها، قالت الأجهزة الأمنية بلحج إنها ضبطت 7 أشخاص من الخارجين عن القانون على خلفية قيامهم مع مجاميع أخرى بأعمال شغب وفوضى في مدنية الحوطة وتورطهم بعملية إحراق وتكسير محلات تجارية وممتلكات خاصة وبسطات وإحراق إطارات سيارات في الشارع العام.
وأشارت الأجهزة الأمنية بالمحافظة إلى أن المجاميع الخارجة عن القانون الذين قاموا بأعمال تخريبية وشغب، رشقوا رجال الأمن بالحجارة أثناء قيامهم بتفريقهم، إلى جانب قيامهم بإطلاق النار على الأمن، مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بطلقة نارية في البطن توفي على إثرها، وكذا إصابة رجل شرطة ومواطن آخر نقلا إلى مستشفى ابن خلدون لتلقي العلاج.
وفي ذات السياق، استمع مجلس النواب إلى تقرير تكميلي للجنة الخاصة بتقصي الحقائق بمحافظتي لحج وأبين، في جلسة السبت الماضي.
بخصوص الانفلات الأمني بمدينة الحوطة حمل التقرير قيادات محلية وأمنية بالمدينة والسلطة المحلية بالمحافظة المسؤولية الرئيسية في حدوث الشغب الذي برز في الآونة الأخيرة.
وقال التقرير على لسان مسؤولي الحوطة: إن سوء إدارة السلطة المحلية بالمحافظة وعدم الاهتمام بقضايا المواطنين المتمثلة في انعدام مياه الشرب وحرمانهم من الحصول على أراضٍ سكنية، وكذا التوظيف بمخالفة القانون، من الأسباب الرئيسية لحدوث أعمال الشغب.
وأكد المسؤولون هناك أن جميع العناصر التي ترتكب أعمال الشغب معروفة للأجهزة الأمنية دون أن يتم القبض عليها.
وأوصى تقرير اللجنة -التي أشرف عليها نائب رئيس البرلمان حمير بن عبدالله الأحمر- بتعويض المواطنين وأصحاب المحلات التجارية المتضررين، وأيضاً أولياء دم مقتولين جراء الشغب.
وكان مدير أمن مديرية الحوطة محمد علي محسن قال في تصريحات صحفية عقب حادثة إحراق المحلات: إن ما يجري في المدينة هو وضع عام لما يجري في عموم مديريات المحافظات الجنوبية. وأضاف أنه عندما يتبنى الحراك شعاراً معيناً يخرج بعض من وصفهم بالمشاغبين في المحافظة بإثارة الفوضى، مؤكدا على أن الوضع تحت السيطرة.
وإذ أشار إلى أن قوام إدارة الأمن لا يتجاوز 100 جندي وطقم عسكري واحد، بالإضافة إلى شرطة النجدة، وقوات الأمن المركزي، وإدارة الأمن بالمحافظة، تحفظ عن تفسير الانفلات الأمني الذي تشهده مديرية الحوطة، وقال: استفسروا المحافظ عن ذلك!
وأوضح محسن أن أعمال الشغب في المديرية تحصل في أوقات المساء من بعد العصر، ولا تتجاوز حارتين من أصل 10حارات في المدينة، حيث يقوم الناس بإحراق الإطارات وتكسير واجهات بعض المحلات التجارية وترديد شعارات معادية للدولة.
 
*************************
قتيلان و8 جرحى بحوطة لحج وقمع مسيرة نسائية واشتباكات بين قوى الحراك والأمن في الشوارع
* لحج - أنيس منصور:
لقي اثنان مصرعهما وأصيب 8 آخرون في مديرية الحوطة بمحافظة لحج، في مواجهات اندلعت ظهر السبت الماضي بين متظاهرين من أتباع ما يسمى بالحراك الجنوبي وقوات الأمن. وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت إثر تفريق الأمن مظاهرة احتجاجاً على رفض إدارة مستشفى ابن خلدون تسليمهم جثة علي عبده العسيري الذي قتل السبت الماضي برصاص الأمن.
وأضافوا أن المظاهرة التي كانت متجهة نحو مستشفى ابن خلدون رفعت فيها أعلام شطرية وهتافات بالثورة ضد من وصفتهم بالمحتلين، غير أن قوات الأمن قامت بتفريق المحتجين وأطلقت وابلاً من الرصاص الحي أسفر عن مقتل عبدالله الباقري بجانب سوق السمك، وأصيب 5 بإصابات متفرقة.
وأوضحت المصادر أن قوات الأمن انتشرت بكثافة على مداخل ومخارج مدينة الحوطة مزودة بمختلف الآليات العسكرية، أطلقت الرصاص الحي ومسيلات الدموع على المتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى مقتل الباقري (45 عاما) وإصابة 5 آخرين منهم نصر عوض البيسه، 20 عاماً –طلق ناري في البطن وحالته حرجة جداً، وعباس علي محمد السحيري، 20 عاماً -طلق ناري في الكتف، وبيل محمد أحمد الدودحي، 45 عاماً -طلق في الكتف اليسرى، وماجد اليافعي -3 طلقات في الرجل. كما اعتقل الأمن عدداً من المشاركين في التظاهرة. وأفادت مصادر طبية بمستشفى ابن خلدون بأن 5 من الجنود نقلوا للمستشفى نتيجة إصابتهم بشظايا في الأرجل من قنبلة قالوا إن أحد المتظاهرين رماها عليهم.
واتهم مدير أمن الحوطة علي عامر عناصر الحراك بأنها قامت بإغلاق الطرقات ومحاولات الهجوم على منشآت تابعة للحكومة وإطلاق النار بشكل عشوائي، إضافة إلى رمي قنبلة على الدوريات الأمنية ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أحد أفراد الأمن و3 من المواطنين.
وأضاف في تصريحه لـ"المؤتمرنت" أن عناصر مسلحة من الحراك تحاول أن تجعل مدينة الحوطة بؤرة للعنف والفوضى بعد إحراق أكثر من 5 محلات تجارية خلال الأسبوع المنصرم، والاعتداء على بسطات المواطنين والعبث بها، وإطلاق النار على المصالح العامة ومحاولة نهبها.
وعلمت "النداء" من مصادر محلية أن أتباع ما يسمى بالحراك الجنوبي نظموا العديد من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية على خلفية الحادثة السابقة.
وقالت المصادر إن معظم حواري وشوارع مدينة الحوطة شهدت مسيرات غاضبة بعد ظهر السبت الماضي، فضلاً عن قيام مئات من نشطاء الحراك بقطع خط عدن -تعز بمنطقة الشقعة غرب الحوطة، وإشعال الإطارات قبل أن تمتد إلى اشتباكات مع قوات الجيش والأمن المركزي، ما أدى إلى سقوط القتيل الثاني علي الشعوي.
وفي سياق متصل، فرقت قوات الأمن مسيرة نسائية بقيادة الناشطة ثريا مجمل عضو مركزية الحزب الاشتراكي، مستخدمة الرصاص الحي دون وقوع أية اصابات.
وشوهد مساء السبت الماضي انتشار كثيف لقوات الأمن ومصفحات عسكرية وأطقم الأمن المركزي في شوارع الحوطة ومداخل حاراتها رافقها حملة اعتقالات عشوائية في جولة ملعب معاوية وحارات قيصى والنخارة وحارة مسجد الدولة.
وكانت اشتباكات أخرى اندلعت بين قوى الحراك الجنوبي وأفراد الشرطة العسكرية بنقطة العند بعد أن تم منع نشطاء الحراك الوافدين من مناطق الصبيحة وردفان ويافع من الدخول إلى الحوطة. ومازالت حتى ساعة كتابة الخبر اشتباكات في شوارع الحوطة. وذكرت مصادر أن خط عدن -تعز تم قطعه بعد عصر السبت بمنطقة زائدة القريبة من الحوطة، وأن نشطاء الحراك توعدوا بتواصل تظاهراتهم الغاضبة ليلا ونهارا.
وقد أثارت المواجهات مخاوف وقلق المواطنين بالمدينة، حيث شوهدت كافة المحلات التجارية في الشارع الرئيسي مغلقة، وخلا الشارع من المارة، فيما أغلقت المدارس وامتنع الموظفون عن الذهاب إلى مقار أعمالهم خشية تفاقم المواجهات، علماً أن الخط الرئيسي الموصل بين صنعاء وعدن لا يزال مقطوعاً حتى كتابة الخبر.
***********************

السلامي يدعو قيادة المحافظة لتقديم استقالتها لأنها أصبحت عبئاً
محافظ لحج: ما يحدث بالحوطة لن يغير عجلة التنمية
قال محسن علي النقيب محافظ لحج إن مدينة الحوطة عاصمة المحافظة بعيدة المنال على كل من يحلم بتعكير صفوها وترويع أمنها وإقلاق السلم الاجتماعي والسكينة العامة.
وأضاف في تصريح صحفي أن أحداث الشغب التي وقعت خلال الأيام الماضية ارتكبت من قبل من أسماهم بـ"مجموعة من اللصوص" الذين أقدموا على نهب وإحراق بعض المحلات التجارية والبسطات، والذين دفعت بهم بعض القوى التي وصفها بالحاقدة على الوطن والخارجة عن الدستور والقانون.
وأكد أن "أجهزة الأمن ألقت القبض على مجموعة من المتورطين وتلاحق من تبقى منهم، وقد تم إحالة البعض منهم إلى النيابة بعد استكمال التحقيق معهم، وسيتم إلحاق من تبقى منهم خلال اليومين القادمين ليتم إحالة ملفات من يثبت ضلوعهم في تلك الأعمال إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع"، لافتاً إلى أن أجهزة الأمن بالمحافظة ستقوم بواجبها على أكمل وجه ولن تتهاون مع أي تقصير في حفظ الأمن والنظام أو الإخلال به.
إلى ذلك، طالب الشيخ مروان علي أحمد السلامي أحد الشخصيات الاجتماعية ومن أعيان لحج، قيادة السلطة المحلية بتقديم استقالاتهم من قيادة المحافظة التي أصبحوا بفسادهم عبئا ثقيلا عليها وعلى كاهل المواطنين.
وإذ أعرب عن أسفه للأوضاع التي آلت إليها حوطة لحج من انفلات أمني كامل وأعمال شغب وإحراق محلات لمواطنين بدوافع مناطقية، وكذا استمرار مسلسل نهب الأراضي بدون حسيب أو رقيب، قال: استشعارا بدورنا الجاد إزاء هده الأوضاع التي تمر بها مدينة الحوطة، فإننا وكقبيلة آل السلامي نعلن تبرعنا بمساحة تقدر ما بين 2 و3 ملايين متر مربع من أراضينا الموجودة في شرق وغرب مدينة الحوطة بين ضفتي الوادي الكبير والصغير، لإنشاء مدينة الحوطة الجديدة، وعلى أن تختار اللجان المتخصصة ما هو مناسب من الموقعين الذي نتوقع أن تستفيد منه ما بين 10.000 و15.000 أسرة في الحوطة كأراض سكنية، وعلى أن تتكفل الدولة بإنزال مخططات المدينة وإدخال الخدمات الأساسية من طرق وكهرباء ومياه لإنشاء مدينة الحوطة الجديدة. ونتوجه إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء للتوجيه إلى وزارة الأشغال للبدء باتخاذ الإجراءات التنفيذية لهذا المشروع.
**********************************

الشيخ درويش: لن تستطيع السلطة كسر إرادة أبناء الحوطة
قال الشيخ عبدالحكيم درويش، رئيس مجلس الثورة السلمية بمديريتي الحوطة وتبن، عقب الأحداث الدامية والاشتباكات المتواصلة بحوطة لحج، إن هناك مخططات للسلطة الأمنية والعسكرية من خلال الإفراط باستخدام العنف لغرض دفع النضال السلمي إلى مربع آخر، وهي تجيد اللعب فيه، وفي الوقت نفسه تريد كسر إرادة أبناء الحوطة، ولكن عليها أن تدرك أن شباب اليوم غير شباب الأمس، فاليوم أصبحوا أكثر قوة وإرادة ومواجهة رصاصات الأمن بصدور عارية، وهذا كان عنصر المفاجأة الذي أربك قوات الأمن وجعلها أكثر تخبطا وهستيريا لا تميز بين الصغير والكبير والشيوخ والنساء والأطفال.
وحيّى الشيخ درويش الصمود البطولي لأبناء لحج ولأولئك الشباب البواسل، وحذر من الانجرار إلى العنف. وقال إن الخيار السلمي هو مصدر القوة الحقيقية للحراك التي تخشاها السلطة.
وحمل الحاضرون السلطات المحلية والأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي، وعن أي تداعيات أو ردة فعل غاضبة من قبل المواطنين بسبب أفعالها القمعية تحت مسمى استتباب الأمن على الضعفاء والمساكين.