مدير عام مشروع تحلية مياه البحر في الحديدة:

مدير عام مشروع تحلية مياه البحر في الحديدة:

> الحديدة - عبدالحفيظ الزريقي:
قال المستثمر جمال محمد باشا، المدير العام لمشروع يمن كنداسة، العاملة في تحلية مياه البحر، إن مجموعة من الأطقم العسكرية هاجمت صباح الثلاثاء الماضي أرض المشروع اليمني السعودي "يمن كنداسة" في محافظة الحديدة، وقامت بتكسير السور الواقع على الخط الرئيسي، لأغراض الابتزاز والنهب.
وذكر أن الأطقم العسكرية تتبع قوات الدفاع الجوي، وأن من قاد حملة الاعتداء هو قائد القوات الجوية في الحديدة العميد الركن "أ.ع.أ". وتولى والجنود عملية "التهجم على العاملين في المشروع بالطقومات العسكرية وتهديدهم بالقتل في حال الاستمرار في العمل بالمشروع".
وأشار باشا في لقاء مع الصحفيين في المحافظة عقده في نفس اليوم، إلى أن تكلفة المشروع الإجمالية 31 مليون دولار، وإلى أن المشروع مستوفٍ كافة الشروط والإجراءات القانونية وحاصل على ترخيص برقم 425 من قبل الهيئة العامة للاستثمار في مطلع عام 2009، بمساهمة سعودية بنسبة 60% وبنسبة 40% لليمن، لهدف المساهمة في تنفيذ الاحتياجات المائية للمحافظة واليمن نظرا لتعرض المياه الجوفية للنضوب وإسهاما لإيجاد مياه صالحة للشرب والذي دعا الأخ رئيس الجمهورية رأس المال اليمني والأجنبي والعربي للاستثمار فيه.
وناشد الباشا، وهو مدير المشروع الذي يعمل في مجال تحلية مياه البحر، رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، وهيئة الاستثمار ومحافظ الحديدة، التوجيه بضبط المتنفذين والمعتدين على مشروع يمن كنداسة، والذين قاموا بهدم سور المشروع الاستثماري في قرية منظر مديرية الدريهمي على الخط الساحلي.
وطالب الجهات المعنية في المحافظة بحماية المشروع الاستثماري وتحميل المتورطين في عرقلة المشروع المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي لحقت بالمشروع وباستثماراته بمحافظة الحديدة، وإنصافه من عصابات نهب الأراضي ومافيا الفساد بالمحافظة، آملاً منها تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بدعم الاستثمار والوقوف بجانب المستثمرين، فضلاً عن أمله في تمكينه من استكمال المشروع السعودي اليمني الذي ينفذه بالشراكة مع الأشقاء السعوديين. مشيرا إلى أن المشروع لم يتلق أية شكوى من القاعدة الجوية منذ بدأ المشروع والذي يحظى بدعم من الأخ رئيس الجمهورية ومحافظ الحديدة نظرا لأهميته؛ إذ يعتبر الأول على مستوى اليمن، وتعتبر الشركة السعودية كنداسة أكبر شركة تجارية بالمملكة العربية السعودية في هذا المجال، وتستخدم عمالة يمنية تم تدريبها في السعودية من عمال وفنيين بتقنية تحلية المياه. وكانت الشركة السعودية -اليمنية شرعت في تنفيذ محطة تحلية مياه البحر في الحديدة، ما يعد أول وأضخم مشروع استثماري لتحلية مياه البحر، والذي سيقلل من حفر الآبار وشحة المياه التي تعاني منها المحافظة، ويقع في مديرية الدريهمي بمحاذاة الساحل في قرية المنظر.
الجدير بالذكر أن الأراضي في الحديدة تتعرض لأبشع عمليات النهب في تاريخ اليمن الحديث. ويمثل حرم المطار أكبر سور يضم أراضي المواطنين ومنها قرية منظر التي تعتبرها القوات الجوية من محارم المطار رغم أن الأهالي يؤكدون أن أرض المطار هي جزء من أرضهم التي استولت عليها الدولة للمصلحة العامة حينها، ولكن قائد القاعدة الجوية وقائد الدفاع الجوي يريدون ضم أكبر مساحة تحت اسم حرم المطار والذي يعتبر أكبر سور على مستوى المحافظة وعلى الشارع الرئيسي المار من طريق صنعاء -الحديدة.
ويلقى نهب الأراضي في الحديدة وخصوصا تهامة تجاهلا من مختلف القوى الأمنية بالمحافظة، بينما يتملك نافذون وقيادات سياسية وأمنية كبيرة معظم الأراضي بالكيلومترات وبحراسة أمنية مشددة.