المهندس عبدالقادر عبدالفتاح

رحل المهندس النجيب عبدالقادر عبدالفتاح، الأسبوع الماضي، في جمهورية التشيك. المهندس الفقيد من عائلة انخرط أبناؤها في الكفاح الوطني، والانتماء التقدمي اليساري، هاشم عبدالفتاح النقابي العمالي، وسعيد عبدالفتاح الكادر الاقتصادي والعضو اليساري في الوحدة الشعبية، والدكتور عبدالله العضو القيادي في الاشتراكي، والأستاذ علي عبدالفتاح المثقف اللامع، وأحد أهم تلاميذ رائد الفكر اليساري عبدالله عبدالرزاق باذيب.

تربى يافعًا وشابًا في مدينة الحديدة، ودرس فيها الابتدائي والإعدادي والثانوي، كان في قيادة الوحدة الشبعية في تشيك، درس الهندسة في تشيكوسلوفاكيا، كتب عنه زميله خليل الصباري أنه خريج هندسة مدنية في العام 1984، وأنهما عملا معًا في أواخر الثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، بإدراة الإشراف على المباني والمنشآت الحكومية في قطاع الأشغال في صنعاء، ويعتبره من مؤسسي أول نقابة موحدة للمهندسين عام 1990، فهو ضمن اللجنة التحضيرية، وشارك في إعداد لوائحها وقيادتها المنتخبة كأمين عام.

عرفته في صنعاء أثناء اللقاءات للتنسيق بين النقابات، كان يرحمه الله في غاية التفتح والفهم للعمل المدني والمهني، ثم التقيته مرة أخرى في التشيك بعد حرب 1994.

عبدالقادر عبدالفتاح من دعاة وبناة الحياة المدنية، والعمل النقابي والسياسي، الذين اغلق دعاة الحرب وتجارها الأبواب أمامهم، فاضطروا كارهين لمغادرة الوطن بحثًا عن الأمن والسلام، فله الرحمة والخلود، ولأسرته ورفاقه العزاء.