مباحثات لغيدو فيستر في صنعاء حول الارهاب والمخطوفين

مباحثات لغيدو فيستر في صنعاء حول الارهاب والمخطوفين

ألمانيا تتخوف من مراكز "جهادية" لتدريب رعاياها في اليمن
يجري وزير الخارجية الألماني مباحثات مع المسؤولين بصنعاء غداة إعلان برلين مخاوفها حيال وجود إسلاميين ألمان في اليمن قدموا لتلقي التدريبات في «مراكز جهادية».
وتأتي زيارة السيد غيدو فيستر التي تبدأ الاثنين، كما أعلن، بعد أيام من حديث لنائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اليمني، عن معلومات تؤكد أن العائلة الألمانية المختطفة منذ أشهر في صعدة (زوجان ألمانيان و3 أطفال وبريطاني) مازالت على قيد الحياة.
وطبق موقع وزارة الدفاع فإن الوزير الألماني سيلتقي في صنعاء «بكبار المسؤولين في اليمن، وسيبحث معهم العلاقات اليمنية الألمانية في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب».
وتعتقد برلين أن اليمن كان وجهة لعدد من الإسلاميين الألمان تخشى التحاقهم بمعسكرات تدريب وسط تزايد المخاوف الدولية من أن يكون
اليمن قد أصبح ملاذاً لتنظيم القاعدة.
وقالت صحيفة «فرانكفورتر» الألمانية في عدد الأحد، نقلاً عن مقربين من ديوان المستشارية (الرئاسة)، قولهم «نراقب بقلق إقامة إسلاميين من ألمانيا في اليمن».
وحسب الصحيفة نقلاً عن مصادر من أجهزة الأمن الألمانية، إن 10 «متطرفين إسلاميين وافدين من ألمانيا 6 منهم اعتنقوا الإسلام يدرسون في مدرسة دار الحديث القرآنية في دماج» الموجودة بصعدة.
ويصنف جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية مدرسة «دار الحديث» كأحد «أهم مراكز التدريب على الجهاد».
وقالت «فرانكفورتر»: لقد مر ما بين 20 و30 إسلامياً من ألمانيا عبر هذا المركز الذي يعلم مبادئ الإسلام الأصولي. مشيرة إلى موقع باللغة الألمانية يديره ألماني يعيش بالقرب من مدينة فرايبورغ، واعتنق الإسلام ويقيم في اليمن، يروج للمدرسة ويتهجم على اليهود والمسيحيين.
وسبق لنيابة ميونيخ أن فتحت تحقيقاً حول المسؤول عن الموقع عام 2008، ووجهت له تهمة «تأسيس منظمة إجرامية والتحريض على الكراهية».
وعلى الأرجح فإن مباحثات غيدو فيستر ستشمل مصير العائلة الألمانية المخطوفة، حيث تقول الحكومة اليمنية إنها مازالت على قيد الحياة، وقال رشاد العليمي، الخميس الفائت، للصحفيين إن هناك معلومات «تؤكد أن العائلة الألمانية مازالت على قيد الحياة»، وأن «لدى الأجهزة الأمنية معلومات عن أماكن تواجدهم، لكن لا يمكن الإفصاح عنها حفاظاً على أرواح المختطفين».
واختطف مجهولون في يونيو الماضي مجموعة من 9 أشخاص بينهم 7 ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، في محافظة صعدة، قبل أن تعلن السلطات الرسمية مقتل اثنين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية. وقالت صنعاء وقتها إن أجهزتها عثرت على الجثث الثلاث في منطقة نشور، واتهمت الحوثيين بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي نفاه الحوثيون في حينه.
ونهاية الشهر الماضي بعد تزايد احتمالات مقتل العائلة، قالت صحيفة "بليد" الألمانية إن أطفال العائلة الثلاثة ظهروا أحياء في فيلم فيديو جديد، لكن دون أبويهم. وقال رشاد العليمي إن الأشخاص الكبار: «الزوجان الألمانيان والبريطاني» يستخدمهم الحوثيون لمعالجة جرحاهم الذين أصيبوا في المواجهات مع الجيشين اليمني والسعودي، متهماً الحوثيين باختطاف الأطباء بالتنسيق مع القاعدة.
لكن مصدراً في الخارجية الألمانية شكك في دقة المعلومات التي أدلى بها المسؤول اليمني، وقال المصدر على ما ذكر موقع مجلة "ديرشبيجلـ" بحسب موقع "مأرب برس"، إن وزارة الخارجية تعاملت مع تصريحات نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن «بأقصى درجات الشك، وتحديداً في ما يخص سلامة الرهائن».
وتابعت: «لا توجد معلومات جديدة عن مكان وجود أو حالة الرهائن». وقال محقق وصفته المجلة بالقدير والبارز، إن التصريحات الواردة من اليمن «لا يمكن فهمها».
وكانت صحيفة "بليد" الألمانية التي لم تشر إلى مصدر شريط الفيديو الذي يظهر الأطفال الثلاثة، قالت إن وزير الدولة السابق في وزارة الخارجية وسفير ألمانيا السابق لدى اليمن يورغن كرويوغ، الذي اختطف في شهر ديسمبر عام 2005، يقوم بدور وساطة بين الخارجية الألمانية ومقربين لخاطفي العائلة.