كشفت هيئة مكافحة الفساد، عن مساعي لتفريغ شحنة وقود ملوثة، في صهاريج ميناء الزيت بعدن، بعد منع تفريغ حمولتها في صهاريج شركة النفط بحضرموت، كونها غير مطابقة للمواصفات، وفقا لتقرير فحص بتاريخ 7 نوفمبر الحالي.
وبحسب مذكرة رسمية موجهة من القاضي أفراح بادويلان رئيسة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، إلى المدير التنفيذي لشركة مصفاة عدن، المهندس أحمد مسعد سعيد - حصلت "النداء" على نسخة منها، فإن السفينة MT.AM.MOON تحمل على متنها (5000) طن متري من مادة الديزل الملوث، منها (2000) طن متري تتبع برنامج الغذاء العالمي لدعم العمليات الإنسانية والإغاثية، التابع للأمم المتحدة.
وقالت الهيئة في مذكرتها العاجلة، إنها تلقت بلاغاً بأن السفينة المذكورة وصلت إلى ميناء المكلا، من أجل تفريغ شحنتها الملوثة في صهاريج شركة النفط اليمنية فرع ساحل حضرموت، فتم رفض تخزين حمولتها لعدم صلاحيتها، لتتجه السفينة بعد ذلك صوب ميناء الزيت لتفريغ الشحنة، في مصافي عدن.
وشددت الهيئة على ضرورة منع تفريغ الشحنة سواء لخزانات مصافي عدن، أو أي صهاريج تابعة لشركة النفط، وطالبت بإعادتها إلى بلد المنشأ، تلافياً للأضرار المحتملة على البيئة والمولدات العاملة بالديزل.
وتكررت خلال الأشهر القليلة الماضية، عمليات استيراد مشتقات نفطية مغشوشة، وغير مطابقة للمواصفات، من قبل نافذين لا يتم الكشف عنهم او معاقبتهم.
وكان تقرير برلماني كشف في اغسطس المنصرم، أن عمليات شراء الوقود لقطاع الكهرباء تتم بالمخالفة للإجراءات القانونية، الأمر الذي نتج عنه استيراد وقود غير مطابق للمواصفات والمعايير، وهو ما تسبب بأضرار بالغة على محطات توليد الكهرباء، فضلاً عن الأضرار البيئية التي شهدتها عدن مؤخراً، جراء تصاعد الأدخنة بكثافة والناتج عن استخدام ديزل مغشوش في محطات الوقود. واعترفت وزارة الكهرباء أن سبب توقف محطة الحسوة (2) للكهرباء يعود إلى رداءة الوقود المستخدم.
وفي يوليو الفائت، منع أهالي منطقة "خلف المكلا" ، من تفريغ نحو (5000) طن متري من شحنة "MTBE" في صهاريج شركة النفط بحضرموت.
وبعد خضوع الشحنة للفحص تبين انها تعد من أكثر المواد الكيميائية خطورة على حياة الإنسان والحيوان والنبات، وعلى البيئة بصفة عامة، وتصنف عالمياً ضمن الفئة الثالثة في درجة الخطورة بعد المتفجرات والغازات السامة، وتسبب وفقاً لدراسات متخصصة، السرطان وأمراض الدم والجهاز التنفسي.