الموقف من طوفان الأقصى

يحاول المقال التالي تسليط الضوء على المسار التاريخي لبعض الفظائع التي ترتكبها القوى اليهودية والصهيونية ضد الإنسانية. لكن ينبغي للقارئ إدراك أن تلك الأفعال حتى وإن نفذت بأيدي بسطاء من اليهود، الا أنها حدثت بتأثير وتوجيه من قيادات يهودية متطرفة. تألفت تلك القوى من القيادات الدينية خاصة (اللاويين) الحاملة لأسرار الشرائع والعالمة بأسرار اللغة الآرامية القديمة التي جهلها العامة والمتحالفة مع القيادات الدنيوية التي كان من مصلحتها توجيه العامة نحو أهدافها الخاصة.

عندما جلس ادوارد الأول على عرش إنجلترا خلفاً لهنري الثالث عام 1272، منع اليهود من ممارسة الربا بموجب أمر ملكي منه. ولاحقاً سن البرلمان قوانين خاصة بشأن مسألة اليهود في البلاد، قننت أوضاعاً خاصة بهم. سميت هذه القواعد (أنظمة خاصة باليهود)، وهدفت إلى تقليص نفوذ وسيطرة اليهود على مُدينيهم المسيحين وفقراء اليهود على حد سواء.

أعتقد اليهود للوهلة الأولى أن بمقدورهم تحدي الملك بتجاوز هذه الأنظمة كما كانت عادتهم سابقاً. هنا جانبهم الصواب، فقد أصدر الملك عام 1290، قانوناً يقضي بطرد اليهود نهائياً. وكانت هذه هي الخطوة الأولى التي مثلت الإيذان التاريخي بطرد اليهود من جل أوروبا. فقد اقتدى الحكام في أوروبا بإدوارد، فطردتهم فرنسا في 1306، ثم سكسونيا عام 1348 والمجر في 1360 وبلجيكا في 1370 ثم سلوفاكيا1380 وبعدها النمسا في1420 وطردوا من إسبانيا في 1492 ولكن لأسباب مختلفة عن بقية الدول. وطردوا من ليتوانيا عام 1495 ومن البرتغال 1498 ومن ايطاليا 1540 ومن بافاريا 1551.

وهكذا سلك اليهود طريق العودة شرقاً نحو الدولتين العثمانية والبولونية. لماذا بدأت سلسلة الإجلاء العظيم لليهود من أوروبا؟

تحكي كتب التاريخ خاصة الأوروبي عن فظائع اليهود في كل الدول التي آوتهم. فلم يكن اليهود يمارسون الربا ويتحكمون في اقتصاديات الدول واذلال مواطنيها فحسب، بل ومارسوا في معازلهم الجديدة طقوسهم الغريبة، التي ابتدعوها منذ السبي الأول. لقد كانوا منذ البداية يعتبرون أنفسهم قيمة أعلى من كل البشر وبالتالي فلهم الحق بموجب ذلك ليس فقط النظر بدونية إلى بقية البشر بل والتصرف بهم وفقاً للحالة التي تحددها شرائعهم العدوانية والدموية. ففي كثير من الدول الأوروبية كان الناس يشكون من اختفاء أطفالهم وعند التقصي والبحث وجدوا أن سكان (الغيتو) من أن اليهود هم من اختطف الأطفال. وهناك من يذهب للقول إن أوروبا لم يكن لها أن تولج في عصر النهضة بدون التحرر من الهيمنة المالية للأقليات اليهودية.

في كتابه الضخم THE CONTROVERSY OF ZION)) كتب دوجلاس ريد بعد حديث مسهب عن مساوئ اليهود قائلاً: (إن قراءة لمئات المراجع حول تاريخ صهيون تقود إلى فهم أساس مهمته، ومعبراً عنها بشكل صريح في الكلمات القليلة للمؤلف اليهودي موريس صاموئيل، حيث يقول: «نحن اليهود مخربون... وسنظل دائما مخربين... بحيث لا تفعل ذلك الشعوب الأخرى، وهذا لن يكون الجواب النهائي لحاجاتنا ولا على مطالبنا»). وفي معرض تتبعه لأفعال اليهود يورد الكثير من الاستشهادات من الشرائع والكتب اليهودية "أبيدوا كل الأماكن التي تحتلونها، حيث الشعوب تكونوا قد خدمتم ربكم"- سفر التثنية.

لا يحمل اليهود الود للشعوب التي عاشوا في وسطها، وحسب ريد فإن ذلك قد (تجلى في مساندة اليهود الأعداء مصر، وقد خلق ذلك بدوره حالة عدم ثقة لدى المصريين تجاه اليهود: «لقد كانت أسباب العداء الأخرى، هي محاولة اليهود التهرب بكل الطرق من الاندماج والمحافظة على انعزالهم وعدم ربط مصير ملجئهم بمصير الدولة... وضرورة خلق حالة نفسية حادة لتوثيق عُرا الاتصال بين كل فروع «الأمة» -اليهودية بالطع-، إن الإخلاص بلا استثناء تجاه جميع مجموعات شعبهم»، تعد حالة لابد منها لإخلاصهم كأنهم مواطنون لدولة أخرى يعيشون فيها، كما كان الحال في بابل القديمة - وينهي أوغسطين - بأن اليهود المصريين استقبلوا الغزاة الفرس بأحضان مفتوحة بغض النظر عن أن المصريين من جهتهم لم يقوموا بأي شيء سوى حسن الضيافة).

و"خلال جميع الأوقات، التي كانت فيها مجموعة كبيرة من يهود الشتات وسط الشعوب الأخرى خاضعة للشريعة اليهودية-يقول ريد-كان يجب عليها حكماً، أن توجه قدرتها للتخريب. وعندما أتيح للاويين خلال أعوام /٤٤٤-٤٥٨/ قبل الميلاد، تكبيل أغلبية اليهود في بابل بقيود شريعتهم، ليؤدي ذلك إلى ولادة «أمة» بمساعدة الفرس، هذه الأمة" التي مازالت تلعب دوراً مؤثراً لتاريخه: لم تغير نفسها، بل غیرت ظروف الحياة بانتظام وطبيعة الشعوب المحيطة بها.

وبرأي الكاتب أنه "غالباً ما يشعر القادة السياسيون الغربيون في القرن العشرين بأنهم متزلفون، عندما يقارنهم المبعوثون اليهود بالإمبراطور الفارسي الطيب (قورش»، محرر اليهود. ومن المستبعد أن يكون القادة الأوروبيون قد قرأوا الشريعة بتمعن، أو لفتوا انتباههم لما جرى لاحقاً مع الفرس، الذين جاء دورهم لكي يدفعوا الثمن جراء عيش اليهود في وسطهم".

ولم يغفر المؤرخون الصهاينة للإسبان طردهم، (وتباروا في إبراز البغض والكراهية تجاه إسبانيا وديانتها، وأكدوا على أنه سيأتي يوم ينتقم فيه يهوه منهم، وأعتبر اليهود أن سقوط الملكية فيها بعد مرور ٥٠٠عام على طردهم، والحرب الأهلية التي حدثت في ثلاثينيات القرن العشرين، بمنزلة عقاب لهم من قبل يهوه، ولم يخجل القائد الصهيوني وعضو المحكمة العليا (برانديس) في الولايات المتحدة الأمريكية عندما خاطب رئيس الحاخامات الأمريكان (اصطيفان وايز) في عام ۱۹۳۳ بالقول: "دع ألمانيا تتعرض لنفس ذاك المصير الذي تعرضت له إسبانيا والاستخفاف بإسبانيا لسنوات طويلة " وبالأخص عدم السماح لها لفترة طويلة بالانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة، ينبغي تقويمه ضمن التوجه العام ضد اسبانيا من قبل دول العالم الديمقراطي واليهود.

في معرض مقارنته بين الفاشية الألمانية والفاشية الصهيونية، يقول فاليري لوزجين مؤلف كتاب "الصهيونية مصدر الفاشية" يقول فاليري لوزجين: "الفاشية هي الفاشية وليس هناك معنى للمفاضلة أي الفاشية هي الأفضل وأين منها الأسوأ ولكن نقارن شكلين قوميين للفاشية كظاهرتين اجتماعيتين في مستوى واحد من السفالة الإجرامية...

لقد أعلن منظرو الفاشية الألمانية للعالم كله وبصراحة عن خطتهم الحقيقية ونواياهم وكانوا مستعدين لتحمل المسؤولية عن أعمالهم في الوقت الذي ارتكب فيه منظرو الفاشية اليهودية تلك الجرائم الشيطانية ضد الإنسانية وأبادوا ملايين البشر في سبيل الاستيلاء على السيادة العالمية، وفي نفس الوقت صوروا أنفسهم كبناة للمجتمع الأكثر إنسانية....".

ذلك أن لوزجين قدم قراءة متأنية ومتفحصة للجرائم التي اقترفتها القومية اليهودية في روسيا في الفترة القيصرية وهو ما دفع القيصرة يكاترينا إلى اصدار أوامرها بإجلاء اليهود عن روسيا. ولكن بعد الثورة في 1917، عاد النشاط اليهودي التخريبي وبوتائر متسارعة حتى انهيار الاتحاد السوفيتي وما رافق ذلك من قيام الأوليغارشية الصهيونية بنهب وتبديد مقدرات وثروات هائلة من ثروات البلاد. وبهذا الصدد يورد لوزجين قائمة بالمليارديرات اليهود الذين ظهروا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، إلى جانب أنه يورد تحليل مفصل للكيفية التي تسللت بها العناصر اليهودية إلى مفاصل الدول السوفيتية حتى أصبحت تشكل الأغلبية فيها، وقرن ذلك التحليل بقائمة مفصلة بأسماء وألقاب اليهود وعددهم في هيئات الحزب والدولة. ويخلص لوزجين إلى نتيجة مفادها ضرورة تحرير روسيا والإنسانية من براثن الفاشية الناهضة على كاهل العرقية اليهودية، وهذا يستدعي بناء تحالف فعال من الشعوب التي عانت وتعاني من الجرائم الصهيونية في أوروبا وآسيا وهو يعول كثيراً على العرب والمسلمين بحكم خبرتهم التاريخية وتعرضهم باستمرار للظلم والضيم اليهودي.

وكما قلنا سالفاً أن اليهود لا يجملون مع أحد، فهم يهدمون كل مجتمع يتواجدون فيه بمختلف الوسائل وخاصة المال. فقد عمدوا الى السيطرة على عتلات الاقتصاد الغربي برمته وأصبحوا يهيمنون على مراكز القرار في أغلب دول العالم الغربي على وجه خاص. وبدورها سعت الدول الغربية بالمجمل إلى صناعة الدولة الصهيونية في قلب الشرق الأوسط للقيام بدور رأس الحربة في مواجهة خصوم النظام الغربي وكلب الحراسة لضمان الوصول الحر للغرب إلى مصادر الطاقة والممرات الاستراتيجية البرية والبحرية.

الأهداف التي توخاها الغرب من انشاء إسرائيل جعلت النخب السياسية تتناسى الجرائم اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة بل وتغض الطرف عن كل جرائمها المعاصرة التي يمكن وضعها في كفة واحدة مع جرائم النازية بكل أمان وسكون ضمير.

لكن الشعوب كل الشعوب لا يمكن أن تنسى أو تتناسى الممارسات اليهودية سوى على أيام اللاويين أو السفارديم أو حتى على أيدي سلالة الخزر، التي تحاول إثبات ساميتها على حساب الساميين الحقيقيين، وهذا ما يؤكده دوجلاس ريد في كتابه المشار إليه.

ولأنهم على قطيعة مع الوفاء، فإن اليهود برغم ما قدمه لهم الغرب من دعم ورعاية وحرص على تفوقهم العسكري والعلمي والتقني في المنطقة فقد قابلوا ذلك بالتجسس والاحتيال وسرقة الأبحاث والاختراعات والتجسس الإلكتروني على الدول الحاضنة والراعية وقادتها. وبرغم أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة تعهد بعدم التجسس عليها بعد فضيحة جوناثان بولارد الذي قبض عليه عام 1985، بتهمة التجسس على الولايات المتحدة واستغلال منصبه لتسريب معلومات لصالح إسرائيل، وشملت المعلومات التي سربها للإسرائيليين صور فضائية لتونس ساعدت إسرائيل بعملية "الساق الخشبية"، التي استهدفت اجتماعاً للقيادة الفلسطينية في تونس، كما قدم لها معلومات حول الجيوش العربية. ومع أن إسرائيل نفت أن يكون قد عمل الرجل جاسوساً لحسابها إلا أنها منحته الجنسية الإسرائيلية عام 2008، أي قبل خروجه من السجن بسبعة أعوام. وعلى كل حال، هذه ليست الفضيحة الوحيدة في علاقة إسرائيل بحلفائها.

مع انطلاق طوفان الأقصى هبت كل الحكومات الغربية بكل قوتها العسكرية والاقتصادية وبماضيها الاستعماري المشهود لنجدة صنيعتها إسرائيل وتناست كل أوجاع شعوبها التي سببتها اليهودية كشريعة وقومية. لم تحمل أي حكومة غربية رأسمالية الصهيونية والحركة اليهودية العالمية أي مسؤولية عن الأسباب التي دفعت وتدفع كل فصائل الثورية بكل مسمياتها للقيام بالعمليات العسكرية هي بالأساس مشروعة لمواجهة الاستعمار والاحتلال والاستيطان. في هذه اللحظة تناسى الغرب قيم العدالة والحرية وحق الشعوب في السيادة على أوطانها وهي بالمناسبة نفس الشعارات التي ترفعها أمام روسيا في مواجهتها لما (تسميه) الحركة النازية الجديدة التي انبعثت في أوكرانيا وبدعم غربي كذلك. لم يلاحظ النظام الغربي مدى تناقضه في الحالتين.

وعلى العكس من الموقف الغربي بدا الموقف العربي والإسلامي بصورة تدعو ليس فقط لليأس من المؤسسات السياسية العربية والإسلامية فحسب بل وحتى من استحالة الأمل بتحسنه في المستقبل القريب. أخذ البعض منا يوجه اللوم للفلسطينيين على مقاومتهم للعدو. نحن على إدراك بأن حماس لها مواقف كثيرة تزعج بعض الأنظمة العربية، خاصة تلك المتعلقة منها بالتدخل في الوضع الداخلي لتلك الأنظمة. لكن ذلك ليس مبرراً كافياً لنقف هذا الموقف السلبي في كل مواجهة تتصدرها حماس ضد الصهيونية، نحن في هذه الحالة نحاول أن نفرق بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحاضنتها الشعبية العربية المسلمة كذلك بينما لا يفعل الغرب مثلنا فيما يخص إسرائيل. ل يمكن ان يكون الوضع الحالي ظرفا لتصفية حسابات دول مع تنظيم يمكن تقييمه ونقده واحتواءه بالنصح والدعم والادماج، في إطار البيت العربي الإسلامي.

إن الموقف الداعم للشعب الفلسطيني ينبغي ألا يفرق بين مكونات الثورة التحررية. ففي كل الحالات سوى قامت (حماس) بالعمليات ضد الصهاينة أو (فتح) فإن الرد الصهيوني والمسيحية الصهيونية يوجه ضد الفلسطيني والعربي والمسلم عموماً. في كل الأحول ينبغي أن يكون تدمير العراق قد أفادنا ببعض الدروس للمستقبل، لكن تلك الدروس يجب ان تستوعب.

تكفي نظرة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي لنعرف مدى الانحدار الذي وصلنا اليه. انقسم العرب والمسلمون الى فرق متنابزة، كل فرقة تتهكم على الأخرى من موقفها مما يجري في غزة وفلسطين كلها. بينما يُقتل الفلسطينيون من قبل الصهاينة يومياً ويختطفون من بيوتهم ودور عباداتهم بواعي الخوف. الموقف الذي يعتقد أن لا جدوى من مقاومة العدو وتقديم التضحيات لنيل الحرية والاستقلال، الذي يتشفى بما يجري في غزة يستوي مع الموقف الداعي للمقاومة والتضحية دون أن يقدم على فعل حقيقي يساند ويقوي عضد الشعب الفلسطيني العربي المسلم، والأنكى أن أصحاب هذا الموقف يقيدون دعمهم بأداة الشرط (إذا)، مع أن اسرائيل الغرب يدوسون كل أدوات الشرط هذه بنعالهم. الموقف الحقيقي هو أن تدعم أو لا تدعم، لا يوجد مبرر للتردد حيال المسألة. ليس من المنطقي في شيء أن الغرب الذي (يتصهين) كل ثانية يتصلب في ضرورة القضاء على حماس بينما جل ما نطلبه نحن هو هدنة إنسانية. الأغلبية من الذين يوجهون شماتتهم نحو الفعل الثوري هم ممن لا عهد للهم بالثورات، أو حتى بدعم فكرة تحرير فلسطين، التي لم تكن يوما من اهتمامات حكوماتهم ودولهم. هذه الدول ستكون ملحقات بالنتائج النهائية لما ستؤول إليه الأمور في المنطقة.

هل نتخيل فعلاً أن الأمر سيتوقف عند القضاء على حماس أو حتى حزب الله ؟؟؟ من أين لنا بهذه الثقة؟؟ لقد سبق ووصم الغرب كل حركات التحرر بالإرهاب، بما فيها ثورة 14 أكتوبر وجميع الثورات العربية.

القضاء على فصائل الثورة الفلسطينية مجرد خطوة عرضية لما هو آت بالفعل. بإمكاننا التعرف على كثير مما يخطط له الغرب والولايات المتحدة من كثير من الوثائق والدراسات ولعل كتاب (مفهوم الشرق الوسط الجديد حيز التنفيذ) للباحث شاريبوف أورال زياتودينوفيتش يعطينا قراءة تحليلية لما جرى منذ مطلع التسعينات وحتى منتصف العقد الثاني من القرن الحالي.

على أننا ونحن نقرأ الموقف الغربي الحالي المؤيد للصهيونية بدون تحفظ ينبغي ألا يجمح خيالنا بعيداً، نحو الفصل بين ما يجري من صراع بين روسيا والغرب في أوكرانيا واشتعال الوضع في غزة. هذا مجرد خداع ذهني وبصري لا غير.

إن ما يحرك القوى الغربية اليوم نحو المنطقة ليس حب إسرائيل وحده، فالجزء الأكبر من هذا التحشيد تحركه مصالح استراتيجية بعيدة تتجاوز إسرائيل إلى الصراع على إعادة صياغة العالم. بكل بساطة يريد الغرب أن يكون قريبا من بؤرة المواجهة بينه وبين روسيا، وقريبا من حقول موارد الطاقة لكبح إعادة أي تموضع لدول المنطقة في غير صالحه.

هوامش:

- للمزيد حول هذا الموضوع انظر: كتاب رضا هلال. المسيح اليهودي ونهاية العالم. الطبعة الأولى، مكتبة الشرق، القاهرة 2000.

- انجز دوجلاس ريد كتابه (THE CONTROVERSY OF ZION) في عام 1956، لكن الكتاب ظل محفوظا حتى صدر في جنوب أفريقيا عام 1978، بسبب تربص اللوبي اليهودي بالكاتب. وصدرت نسخة مختصرة عن الكتاب باللغة الروسية عن دار كوبان عام 1991، ترجمها غياث كنعو إلى العربية في عام 1996.