الشعبي الجندي الذي خذلته الدولة بعد أن أسره الحوثيون ينتظر تحريره

الشعبي الجندي الذي خذلته الدولة بعد أن أسره الحوثيون ينتظر تحريره

قال لهم قائد اللواء انه استشهد في صعده وقبرته عجوز
 بعد نحو شهر من استقبال المعزين في مقتله، زف أحد زملائه البشرى لأسرته: جميل الشعبي أسير لدى جماعة الحوثي. والآن بعد نحو سنة وشهرين مايزال يطلب من الدولة تحريره من الأسر.خففت البشرى من وقع المحنة التي تعيشها الأسرة منذ أختفائه بعد خمسة أيام من مغادرته صنعاء مساء 22 مايو 2008 تنفيذاً لأوامر عسكرية تلقاها من قيادته. لكن الشقيق كان حائراً في النبأ الذي حمله إليه أحد الاسرى الذين أخلي سبيلهم نهاية شهر شعبان الماضي. تواصل بالقيادة إلا أنه تفاجأ بأن دائرة شؤون الافراد والاحتياط العام بوزارة الدفاع أحالت أسم أخيه ضمن كشف بأسماء ثلاثة جنود إلى دائرة التقاعد والضمان الاجتماعي (قسم الشهداء) احتوى على بياناتهم، وبحسب الإحالة  فإن «جميل مهيوب، المساعد الثاني في دائرة التأمين الفني الذي التحق بالجيش في 1989 استشهد في 22 يوليو 2008 اثناء قتاله في معركة ضد المتمردين، ومنح رتبة استثنائية مساعد أول». صدر أمر إلى الدائرة المالية بصرف مراسيم الدفن بموجب القانون.وعقب أيام من إرفاقه بقائمة الشهداء تتابعت الرنات من تلفون مجهول إلى الهاتف المحمول لماجد، الاخ الاصغر للمساعد. دفعه إلى الاتصال على هذا الرقم، ردَّ عليه شخص مجهول يسأله عن إسمه ثم اخبره بأن شخصاً آخر يريد التحدث اليه: «الوه.. كيفك يا ماجد». (أجاب): الحمدلله من معي؟ فرد معاتباً: الله يسامحك ما عاد عرفتني أنا جميل أخوك».ويضيف ماجد: «كانت صدمة حقيقية وفرحة لا تنسى» أبلغه بأنه أسير لدى الحوثيين وأن اطلاقه مرتبط بالإفراج عن معتقلي الحوثي.مذاك، وماجد يتابع اخبار أخيه الأسير ويتردد على دائرته ويعده بالخبر العاجل بالإفراج عنه. إلا أن الدولة لم تجر أي تحركات حياله وتكتفي اللجان المكلفة بإطلاق الأسرى بإفراج اصحاب الوساطات والمعروفين لدى تلك اللجنة.مازالت دائرة التأمين الفني تتعامل مع اسم المساعد جميل مهيوب قاسم الشعبي على أنه شهيد، ولم تعد راتبه إلى الدائرة رغم تواصل جميل مع مدير الدائرة العقيد محمد العرار وإبلاغه بأنه أسير لدى الحوثي ولا يزال معاشه على قسم الشهداء.احتفلت الاسرة بحياة ولدها، لكنها تعيش حالة من القلق والاحباط منذ سمعت صوته يستنجد من جبال صعدة، وأسفت الأسرة لتمادي الدولة وتجاهلها لولدها الذي واجه الموت دفاعاً عنها والذي لبَّى الدعوة مع أنه كان في إجازة رسمية.ظلت الأسرة تكابد مرارة الاختفاء الذي غيَّب ولدها، واعتبرت تطمينات القيادة وإبلاغها أنباء متضاربة دليلاً على عدم حرص القيادة على جنودها. وافاد ماجد «النداء» بأن قائد اللواء أخبره قبل ظهور مصير جميل «بأنه استشهد وقبرته إمرأة عجوز».وتناشد الأسرة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ومدير دائرة التأمين الفني ايجاد حل سريع لوضع ولدها الذي قامت جماعة الحوثي بأسره منذ سنة تقريباً وتقول إن جندياً تم اسره مع جميل فكت السلطة أسره فيما لم يجد ابنها مخرجاً لعدم وجود وسيط مقرب من اللجنة المكلفة بوضع حلول لهم.