من قرر عزل هادي.. واختار هيئة التشاور؟

قبل يومين شاهدت حوارا أجرته الزميلة رحمة حجيرة لقناة "اليمن اليوم"  مع الديبلوماسي والكاتب المعروف الصديق مصطفى النعمان في برنامجها "بلا رحمة"

في 30 نوفمبر 2022 وفيه نقل أمين ل"العشاء الأخير" يوم 6 ابريل 2022 والساعات التالية حتى صباح اليوم التالي 7 ابريل 2022!

شاهدت الحوار وعجبت كيف فاتتني شهادة كهذه!

قال مصطفى ما ردده البعض  (اثنان بالكثير) همسا في جلسات ضيقة؛ ما قرره اللقاء التشاوري هو ما أراده من نظم اللقاء التشاوري!

بعبارة أخرى، اللقاء التشاوري كان مجرد فعالية اجتفالية لإخراج "مجلس القيادة" وعزل الرئيس هادي!

هل كان المشاركون يدركون ماذا يحضر في الرياض؟

لا.

لم يعرف أحدًا بمن فيهم السادة المحترمون رئيس واعضاء مجلس القيادة!

لم تعترض النسويات المشاركات في فعالية الرياض على عدم تمثيل النساء في المجلس لأنهن لم يعلمن بالقرار.  لا عيب في ذلك قهن "شقائق الرجال" الذين حضروا لقاء الرياض!

حضروا؟

حضروا وقبضوا وغادروا بسلام… وأدب.

من نظم اللقاء التشاوري ومول ترتيباته وجلساته ووزع اموال على الحاضرين هو من صاغ مخرجاته دون علم السادة والسيدات الحضور!

المشاركون في اللقاء التشاوري وبينهم رحمة حجرة وضيفها سمعوا التفويض الذي القاه الرئيس هادي مجبرا، كغيرهم من اليمنيين! وسمعوا قرار تشكيل مجلس القيادة وقرار تشكيل هيئة التشاور كغيرهم من اليمنيين. يعني كانوا كغيرهم من المشاركين "شاهد ما شافش حاجة".

لذلك يكون من المهم لأي يمني أن يجيب على السؤال التالي:

"من قرر ابعاد الرئيس هادي،؟ ومن قرر تشكيل

مجلس القيادة؟

ثم:

من قرر تشكيل هيئة التشاور واختار اعضاءها؟

هذه الاسئلة مطلوب الاجابة عنها قبل اي حديث عن لوائح ومهام ونصوص واختصاصات!

شخصيا عرفت أن اللقاء التشاوري لم يتخذ القرارين بسبب متابعتي مجريات اللقاء حتى ليل 6 ابريل، ثم تأكدت تماما من المتابعة المستمرة لمندوبة قناتي العربية والحدث من قاعة اللقاء؛ فالزميلة قالت بلسانها أن المشاركين في اللقاء التشاوري يشعرون بالدهشة!

لكنهم بعد الدهشة  أيدوا وباركوا. كذلك هم يفعلون منذ عقد على الأقل، خرجوا يدافعون عن "قرارهم الحكيم" ويرطنون حول ايجابيات المرحلة الجديدة في غياب الرئيس الشرعي، وأهمية الاصطفاف في مواجهة الحوثي.

يستحق مصطفى النعمان التحية ولو انها متأخرة عدة اشهر! تحية أولى  لاعتذاره عن عدم المشاركة في هيئة غير دستورية (هيئة التشاور)، هيئة لم يقرر قوامها وأعضاءها يمنيون بل موظفون في دولة شقيقة؛ وتحية ثانية لأنه تحدث بصدق، وبالتفصيل، عما جرى ليلة وصباح 7 ابريل 2022.