تسليم 2 يشتبه بضلوعهما في العملية إلى الأجهزة الأمنية، والحكومة تتحدث عن تحقيقات قد تقود إلى مكان الخاطفين

تسليم 2 يشتبه بضلوعهما في العملية إلى الأجهزة الأمنية، والحكومة تتحدث عن تحقيقات قد تقود إلى مكان الخاطفين

الغموض يكتنف مصير الأجانب المختطفين في صعدة وأجهزة استخبارات دولية تباشر التدخل لمعرفة الخاطفين
ما يزال مصير 6 أجانب من الجنسيتين الألمانية والبريطانية، مجهولا بعد أكثر من أسبوعين على اختطافهم، و3 آخرين من إحدى مديريات محافظة صعدة.
ومرارا قالت السلطات اليمنية إنها تكثف جهودها بحثا عن الخاطفين، ورجحت أن يكون المخطوفون الستة على قيد الحياة. لكن دولا غربية تخشى أن يكونوا قد قتلوا، وطلبت من أجهزتها الاستخبارية التدخل المباشر لمعرفة مصيرهم.
وسلم 2 ممن يشتبه بتورطهم في واقعة الاختطاف، لأحد وجهاء قبيلة "وايلة"، بصعدة، الثلاثاء، بعد توارد أنباء عن توصل الأجهزة الأمنية إلى أسماء المتهمين الرئيسيين باختطاف الأطباء.
وأكد الشيخ راشد بن شاجع، أحد مشايخ قبيلة "وايلة" استلامه 2 من المتهمين، وقال لـ"نيوز يمن" إنه قام بتسليمهما إلى الأجهزة الأمنية.
وخطف مجهولون 9 أجانب (7 ألمان وبريطاني وكورية) يعملون في المستشفى الجمهوري بصنعاء، الجمعة قبل الماضي، من منطقة نشور بصعدة، وبعد أيام عثرت السلطات على جثث ثلاثة من المخطوفين (ألمانيتين وكورية).
واتهمت وزارة الداخلية جماعة الحوثيين بالوقوف وراء العملية، وهو ما نفاه مكتب الحوثي ونظم أنصاره مسيرة منددة بالجريمة في صعدة الخميس الفائت.
ومن بين المتهمين بتنفيذ العملية تنظيم القاعدة، وتجار مخدرات. لكن المتحدث باسم الحكومة جدد اتهام الحوثيين باعتبارهم "المتهم الأولـ" بالضلوع في الجريمة، مكررا التهم ذاتها التي وجهها وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري.
وقال حسن اللوزي، وزير الإعلام - الناطق الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "الجميع يعلم ويتابع الأعمال التي تقوم بها جماعة التمرد بصعدة من خلال اعتداءاتها المتواصلة على المواطنين وعلى المؤسسات العامة"، مضيفا أن من يقوم بعملية الإرهاب والتخريب في بعض مناطق هذه المحافظة هو المتهم الأول.
وعقب تصريحات لمكتب عبدالملك الحوثي عن توفر معلومات للجماعة عن الخاطفين نسبت وسائل إعلامية إلى مصادر أمنية، الاثنين، أن الخاطفين سلموا الأجانب الستة إلى أحد وجهاء منطقة القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالله الرزامي، وهو ما نفاه الحوثي.
وقال المكتب، في تصريح إلى "نيوز يمن"، إن "عبدالله الرزامي ليس في منطقته، بل هو على بعد مئات الكيلومترات منها".
وطبق مصادر الموقع الإخباري المستقل فإن المتهمين المشتبه بضلوعهما في عملية الاختطاف، متهمان بتجارة المخدرات، أحدهما كان موظفا في المؤسسة الاقتصادية، والآخر ضابط في أحد الألوية العسكرية بحضرموت.
وقال وزير الإعلام إن الأجهزة الأمنية حققت مع 40 شخصا، وأن التحقيقات مازالت جارية مع أشخاص "من الممكن أن يدلوا بحقائق حول موقع ومكان ومصير المختطفين"، متوقعا أن تتضح الرؤية بهذا الشأن "خلال الأيام المقبلة أو الساعات القادمة".
وكان وزير الداخلية رجح، مطلع الأسبوع، بقاء المختطفين على قيد الحياة.
ونسب موقع "نيوز يمن" إلى مصادره أن "الطبيب الألماني وثلاثة من أسرته والمهندس البريطاني لا يزالون على قيد الحياة، بعد مقتل النساء الثلاث".