إمام جامع اتهمها بالتخابر مع دولة كافرة.. منظمات الاغاثة في صعدة قلقة بشأن فرقها وتستغرب الصمت الرسمي

إمام جامع اتهمها بالتخابر مع دولة كافرة.. منظمات الاغاثة في صعدة قلقة بشأن فرقها وتستغرب الصمت الرسمي

 أستأنفت منظمات الاغاثة في محافظة صعدة اعمالها أمس الثلاثاء بعد توقف دام أربعة أيام.
وقال مصدر خاص لـ«النداء» إن المنظمات العاملة في الغوث الانساني في صعدة عقدت اجتماعاً طارئاً السبت الماضي وقررت تخفيف تحركاتها بعد أن شن خطيب احد الجوامع حملة تحريض ضدها.
واوضح أن حفظ الله العويري، خطيب جامع ابن تيمية المجاور لمبنى الأمن السياسي في مدينة صعدة، اتهم في خطبة الجمعة الماضية اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة «اطباء بلا حدود» الفرنسية، ومنظمة «اليونيسيف» التابعة للامم المتحدة بالعمل لحساب مخابرات دولة اجنبية كافرة.
واضاف المصدر أن الخطيب وهو من التيار السلفي وجه في خطبته نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية ومحافظ محافظة صعدة طالباً منهم انقاذ  المحافظة وتطهيرها من تلك المنظمات.
وعلمت «النداء» أن فرق الاغاثة استأنفت أمس اعمالها وسط اجراءات احترازية عالية تحسباً لأي أمر قد يستهدف رجال الاغاثة.
وصرح مصدر يعمل في احدى منظمات الاغاثة في صعدة لـ«النداء» أن الهجوم الذي شنه خطيب جامع ابن تيمية هو الثاني خلال ال6 أشهر الماضية، موضحاً أن الجمعة الماضية حدد اسماء منظمات بعينها خلافاً للهجوم السابق.
واذ أكد أن قرار تخفيف تحركات فرق الغوث جاء كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة العاملين في تلك الفرق، استغرب المصدر صمت الجهات الرسمية عن مثل هذا التصرف.
وقال: «معروف أن خطباء المساجد موظفون في الجهاز الحكومي، والسكوت على التحريض الذي يمارسه إمام جامع ابن تيميه يضع استفهاماً عن مدى رضى المسؤولين عنه».
وسبق أن انتقدوا خطيب جامع ابن تيمية بعد الهجوم الأول ضد المنظمات وطلبوا منه اظهار أي أدلة تؤكد مزاعمه.
وعلمت «النداء» أن وفداً من احدى المنظمات التقاء بخطيب جامع ابن تيمية بعد الهجوم الاول وتحدثوا معه حول طبيعة مهام فرق الاغاثة.