زنزانة انفرادية وشبك مزدوج لعلي هيثم الغريب.. و«وسام الشجاعة» في 94 وزنزانة انفرادية في 2007 للمخلوس القائد الخاص لحرس نائب الرئيس

زنزانة انفرادية وشبك مزدوج لعلي هيثم الغريب.. و«وسام الشجاعة» في 94 وزنزانة انفرادية في 2007 للمخلوس القائد الخاص لحرس نائب الرئيس

عندما ذهب الأطفال: هيثم، سيف، آمال، فاطمة، إلى السجن أجهش الجميع بالبكاء أثناء مشاهدة والدهم خلف الحاجز. لقد واجهوا أباهم بالدموع وتعرضوا للتفتيش الدقيق قبل السماح لهم بلقائه
زنزانة انفرادية وشبك مزدوج
 
«النداء»: صنعاء - مشعل محمد - عدن
بحلول اليوم الأربعاء يكون المعتقل علي هيثم الغريب قد غادر سجن الأمن السياسي. لكنه لن يذهب إلى منزله، بل إلى قاعة المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء التي قررت عقد أول جلسة محاكمة له ولاثنين من رفاقه: حسن باعوم والمحامي يحيى غالب الشعيبي.
مع رفيقيه سيبدأ الغريب فصلاً جديداً من المواجهة مع السلطة على خلفية مواقفهم المساندة للفعاليات الاحتجاجية في الجنوب.
وربما لم يحن الوقت بعد لإيقاف عداد انتظار الأسرة الذي يرحل الآن نحو ال60 يوماً وهو قابع في السجن منذ اعتقاله.
في وقت متأخر من مساء 31 مارس الفائت، جابت شوارع وأحياء عدن حملة مدججة بالأطقم العسكرية.
في حي خور مكسر تحديداً كان ثمة مهمة عاجلة لعدد منها: اعتقال علي هيثم الغريب.
لا تستطيع الأجهزة الامنية تجريب إحكام قبضتها على نشاط التهريب المزدهر في بحار عدن. لكنها تفعل ذلك بكل سهولة لتطويق منازل النشطاء السياسيين.
بحسب رواية عمر، الأبن الثالث للغريب، فإن ما يزيد عن 30 عسكرياً معززين بالأطقم العسكرية وسيارات مدنية، حاصروا العمارة التي يسكن أحد شققها مع 11 فرداً هم جميع أسرته.
«كان هناك جنود انتشروا في كل مكان حتى فوق منارة مسجد علي بن ابي طالب المقابل لشقتنا»، يقول عمر لـ«النداء» باستنكار.
عند تنفيذ عملة الاعتقال لا تحافظ الأجهزة الأمنية حتى على الاجراءات الشكلية. وتبدو أكثر إصراراً على تأكيد صورتها النمطية في أذهان الناس: العجرفة.
كان يتوقع الشاب الحالم، في أسوأ الأحوال، أن يطرق العسكر باب شقتهم طرقاً كأي زائر. لقد خاب ظن عمر.
على باب شقة الغريب ما تزال آثار الحملة ماثلة كشروخ جراء محاولة العسكر خلعه.
«تمركز العسكر أمام جميع أبواب شقق العمارة ومنعوا خروج الجيران الذين استيقظوا مذعورين»، يقول عمر.
حينها شاهد العسكر وهم ينقضون على والده «بقوة» بعد أن فتح لهم الباب «بينما بقية العسكر ظلوا محاصرين الشقة لمدة ساعة، ولم يسمح لنا بالخروج من الشقة وكذلك الجيران».
يتذكر الشاب الواقعة بكثير من الاستياء: «كان بامكانهم أن يطرقوا الباب بهدوء دون الحاجة لاستخدام القوة والانتشار العسكري إلى حد أنهم تسلقوا منارة المسجد».
بالنسبة للناشط السياسي ذي السنوات ال47 والمولود في يافع، فليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للإعتقال بسبب آرائه.
فقد سبق أن اعتقل في مارس عام 99م بسبب مقال كتبه في صحيفة «الأيام» وتمت محاكمته وناشر الصحيفة حيث حكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ.
ومؤخراً كتب عديد مقالات مساندة لمطالب الاحتجاجات التي اندلعت في المحافظات الجنوبية منذ نحو عام نصف.
كان الغريب ميَّالاً للعمل في الصحافة بعد تخرجه من الثانوية برغم حصوله على وظيفة في وزارة الداخلية.
عندما سافر للدراسة في روسيا التحق بقسم الصحافة في إحدى جامعاتها، لكنه سرعان ما توقف، مفضلاً دراسة القانون. فعاد إلى اليمن الجنوبي -سابقاً- وهو يحمل شهادة الماجستير ليواصل عمله بوزارة الداخلية.
بعد نهاية حرب 94 أوُقف عن العمل قسرياً كما الآلاف غيره، وظل عند رتبة نقيب التي حصل عليها قبل الحرب.
عقب ذلك عاودت الغريب هوايته القديمة القريبة من الصحافة، فألفَّ كتاباً عن الأزمة والحرب والانفصال. وزاول الكتابة في عديد صحف حكومية وحزبية وأهلية تضمنت مطالبات بمعالجة الأوضاع التي خلفتها الحرب.
وقد حصدت أنشطته وكتاباته غضباً متزايداً من قبل السلطات الرسمية؛ أدت إلى مضايقته في كثير من الأوقات، ومراقبة منزله حد رواية أسرته.
أثناء ذلك كان يواجه ظروفاً معيشية قاسية دفعت ولديه شعماد» و«عمار» إلى ترك الدراسة والبحث عن عمل.
«اضطرينا أنا وأخي للعمل دون علم والدنا حيث كان مصراً على مواصلتنا الدراسة، لكننا اشتغلنا في الأعمال العضلية وحمالين»، قال عماد الذي عاد إلى أسرته من السعودية عقب اعتقال والده.
لقد قرر «عمار» الابن الأكبر للغريب ترك دراسته الثانوية والتوجه للسعودية لمساعدة أسرته. وكذلك فعل أخوه عماد.
لكن عمار ما يزال هناك حيث بقي للعمل لضمان استمرار توفير مصاريف الأسرة.
الأحد الماضي كان «عمر» الأبن الثالث في زيارة لوالده. قبلها كان «عماد» الإبن الثاني للغريب تمكن من زيارة والده رفقة 4 من إخوانه الصغار.
عقب اعتقال الغريب نقل وزملائه على الفور إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء. ووضع الكثير منهم في زنازن إنفرادية لا تتجاوز مساحتها 2 متر في متر.
عندما تمكن عماد من زيارة والده بعد حصوله على أمر من النيابة، فوجئ بعراقيل كثيرة تحول بينه وأبيه.
بالاضافة إلى المسافة التي تفصله عن والده في مكان الزيارة، فإن ثمة شبكاً مزدوجاً من الجانبين يعوق أي تواصل بين المعتقل وزائريه.
لقد أجهش الأطفال بالبكاء «بعد اكتشافهم أن الزيارة لن تمكنهم من الوصول إلى حضن والدهم».
«أي تعامل هذا، نحن لسنا نازيين»، تلك كانت صرخة الغريب التي انطلقت من الطرف الآخر تأثراً لبكاء أطفاله. «إنه المشهد الذي سيظل عالقاً في ذهني ما حييت»، يقول عماد الذي بدا متأثراً وهو يروي لـ«النداء» تفاصيل الزيارة.
 لقد سمح للأطفال بالدخول إلى والدهم «بعد مشارعة وبكاء طويل» كلاً، على حده «وفتشوهم تفتيشاً دقيقاً».
«كان والدي لا يحضن واحداً منهم (هيثم، سيف، آمال، فاطمة) حتى يسحبوه مباشرة من بين يديه ولم يستطع حتى أن يقبلهم»، يضيف عماد.
كان المشهد مؤثراً بالنسبة للأب. وقد طلب -رغم أشواقه- عدم إحضار الصغار مرة أخرى. أما عماد فلم يسمح له بالدخول برغم «أننا لدينا أمر من النيابة بزيارة خاصة تسمح للزوار الالتقاء والجلوس منفردين».
عاد «عمر» من صنعاء في زيارته الأخيرة وهو متعب نفسياً بسبب المعاملة التي يلقاها والده. وهو يشعر أنه يعاني صحياً.
«هذه الزيارة مختلفة بالنسبة لي ولوالدي، أشعر أنه يخفي شيئاً، وقد فقد الكثير من وزنه».
مع ذلك قال عمر إن والده يحاول التحلي بمعنويات عالية كما كل زيارة «لكن هذه المرة شعرت أنه يكذب، ويخفي شيئاً».
يخشى الشاب، الذي يضطر إلى السفر إلى صنعاء أسبوعياً للظفر بالزيارة الوحيدة المسموحة، أن يكون والده قد تعرض للتعذيب.
لا يرى عماد أحداً يتحمل مسؤولية ما يتعرض له و الده سوى «الرئيس والنظام»،
وإذ يطالب بالافراج عنه وعن جميع المعتقلين فإن الابن الثالث «عمر» لا يجد سبباً لمناشدة «الرئيس والنظام» فعل ذلك لأبيه، «فهو ليس مجرم ولم يرتكب أي جرم حتى طالبهم بالافراج عنه». لكنه يركز حديثه في اتجاه آخر «أدعو جميع المنظمات الحقوقية والمدنية المحلية والدولية للوقوف إلى جانب والدي الذي تم اعتقاله ظلماً وعدواناً».
قبل اعتقال الكاتب الغريب، كانت والدته المسنة طريحة الفراش وهو «تعود الاعتناء بها».
لقد تضاعف مرضها منذ اعتقاله. إنها الآن لا تتمنى شيئاً سوى «أن يعود ابنها إلى المنزل لتراه قبل أن يحضرها الموت»، يقول حفيدها عمر.
يمثل الغريب مع رفيقيه أمام محكمة مختصة بقضايا الإرهاب بتهم سياسية: الاساءة للوحدة, والدعوة للإنفصال.
 
 

***
 
 
الأمن يعتقل قائد الحرس الخاص لنائب رئيس الجمهورية
مُنح «وسام الشجاعة» في 94 وزنزانة انفرادية في 2007
 
 
كان عددهم 18 مسلحاً تقريباً، جاؤا في الصباح الباكر (23 أبريل الفائت) على متن طقمين عسكريين، أحاطوا بامنزل في قرية حبيل المسجد «الوضيع» بمديرية زنجبار محافظة زبين. لتنفيذ مهمة محددة: اعتقال العقيد «مهدي محمد مخلوس» قائد الحرس الخاص السابق لنائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.
أثناء اقترابهم من باب المنزل داهمتهم صرخات صبيه: دحابشه.. دحابشه. وحين أخذت أصوات الصبية تزداد صراخاً، أطل «مهدي مخلوس» 57 عاماً من باب منزله؛ لمعرفة ما يجري في الخارج.
لكن خمسة عتاوله أنقضوا عليه وبحركة احترافية كانت مقابضهم تتقاسم «جسده» وعلى وجهه قذفوه إلى ظهر طقم عسكري، على مرأى 3 أبناءة، وإقتادوه إلى زنزانة انفرادية في السجن المركزي لمديرية زنجبار.
حراس السلطة الغيورين لم يكترثوا لحالة مهدي الصحية (أجرى قبل عامين عملية جراحية في وأستبدال الشريانات التاجيه). وقال محمد 27 عاماً، (الأبن الثالث لعقيد مهدي، في اتصال هاتفي مع «النداء»: «حين أخذو والدي طلبنا من ضابط الأمن الأنتظار لاحظار دواءه، لكنهم رفضوا».
 مساء اليوم المشؤوم كان الأبن الثالث يقف بجوار بوابة السجن المركزي بزنجبار، يستجدي أفراد الأمن توصيل الدواء لوالده. وبعد مضي ساعتين قبل أحد الضباط القيام بالمهمة الإنسانية ونقل العلاج الخاص ب:تصلب الشرايين وعلاج القلب إلى الزنزانة. 6 أبناء وأربع بنات، أكبرهم فهد 29 عاماً حالياً، يواصل دراسته في «منسك» عاصمة جمهورية روسيا البيضاء. وأصغرهم رضوان 16 عام في الصف التاسع.
مطلع العام الفائت 2007 كان مهدي أحد المشاركين في الفعاليات الجماهيرية للحراك الجنوبي في مديرية زنجبار تم لاحقاً صار من أبرز قيادات الحرك الجنوبي في منطقته «الوضيع» وحين سمح لمحمد زيارة والده مؤخراً كان مهدي يحمله رسائل لبقية أفراد الأسرة وهي «والدي بخير» قال محمد وأضاف: رغم أن وضعه الصحي تدهور في السجن لكنه قال أنه كان على صواب.
يفتخر محمد بوالده وهو حد قوله شعور كل أفراد الأسرة: «كل شيء يهون في سبيل نيل حقوقنا من سلطة الشمال».
غادر مهدي وظيفته كقائد الحرس الخاص لنائب رئيس الجمهورية مطلع 1996 لكنه أحيل للتقاعد فعلياً منتصف العام 2006.
وبحسب رواية الابن الثالث فإن مهدي تولى قائد الحرس الخاص لـ«عبدربه منصور هادي» في السنة الأخير له بمنصب وزير الدفاع قبيل حرب 94. لكن خلافاً نشب بين مهدي وأقرباءه الأكثر قرابة من عبدربه منصور هادي أطاح بمنصبه وحرمه من استحقاق سيارة وقطعة أرض بموجب توجيه من رئيس الجمهوري صدر منتصف 95.
يتذكر محمد يوم حصول والده على وسام الشجاعة لدحر قوات الانفصال في حرب 94. وقال: يكرموك حين تقاتل اعداءهم ويسجنوك حين تطالبهم بحقوقك!.
 منذ اعتقال قائد الحرس نائب رئيس الجمهورية لم توجه له تهمة. وقبل أسبوعين شرعت النيابة العامة بالمحافظة بالتحقيق مع معتقلي الحراك وحققت مع «مهدي» وأيضاً من دون تهمة (!).
 عرف مهدي منذ طفولته الباكرة مؤمن بحركة التغير وأنظم لحركة جبهة القوميين العرب ضد الاستعمار وفي 1968. التحق بالجيش (جنوب اليمن) وعقب تأسيس الكلية الحربية كان ضمن أول من درس الملتحقين فيها.
بعد أحداث يناير 86 أنتقل وجماعة الرئيس علي ناصر محمد إلى صنعاء، عاصمة اليمن الشمالي سابقاً. وعشية قيام الوحدة أستبشر اللاجئ السياسي وآخرين، خيراً.وقبيل اشتعال فتيل حرب 94 أنضم مع محور البيضاء مقاتلاً ما كان يعرف بقوات الانفصال.
والآن يقبع منذ صباح 23 أبريل الفائت داخل احدى زنازن السجن المركزي دون تهمه وإلى الأحظارالصحية يواجهه مخاطر غير محسوبه، تتفق مع مزاج صاحب القرار السياسي.

***
 
 
التنجيم.. قانون يعتقل الأبرياء
 
 
قبل 6 أشهر، تلقى «نهر عبدالله» 26 عاماً، خبراً مزعجاً للغاية:
أبلغه أحد أقربائه أن والدته طريحة الفراش، ويتطلب الأمر عودته إلى اليمن.
لحظتها توجه «نهر» إلى إدارة جوازات السعودية حيث يعمل، وتحصل على تأشيرة دخول إلى اليمن.
أمضى الشهور الأربعة الأولى بعد عودته، بجوار أمه في كل مراحل علاجها حتى تحسنت.
ومطلع أبريل الفائت شرع في ترتيبات عودته إلى السعودية. رغم أن تأشيرة عودته بقي على انتهائها شهرين لكنه كان مهموماً بالديون التي استلفها لعلاج والدته.
غير أن عراقيل فوقية أجهزت على عمر تأشيرته، والراجح أن صلاحيتها ستنتهي و«نهر» ما يزال في اليمن.
 ربما استشعر خبراء التنجيم أن تعافي الأم يعد مساساً بالوحده الوطنية، فقرروا اعادة حالتها المرضية إلى ماكانت عليه.
إذ صدرت توجيهات باعتقال «نهر» وأربعة آخرين من أقاربه، جمعتهم جلسة قات في إحدى غرف فندق سماء عدن بمديرية القاهرة. محافظة عدن. حيث تم اعتقالهم عصر يوم ال11 من أبريل الفائت، وفي اليوم الثاني أفرج عن أحدهم.
بعد مضي أربعة أيام عرف أقربائهم أن «نهر» وقريبه «غسان» نقلا إلى معتقل الأمن السياسي بمديرية التواهي بالمحافظة (فتح). وآخران -إلى إدارة البحث الجنائي، ثم لاحقاً أفرج عن الأخيرين.
حين عرفت الأم باعتقال ابنها الوحيد، انتكست أوضاعها الصحية مجدداً.
«نهر» من أبناء يافع -يهر- قبل ثلاث سنوات فقد والده وقبل عامين فقد شقيقه الوحيد «مطيع» وصهره «عارف الراشدي»، يوم زفافه، برصاص طائش أطلقت ابتهاجاً بذاك اليوم. وبعد مضي 3 أشهر على اليوم الدامي توجهه إلى السعودية؛ لقد صار الرجل الوحيد وغدا مسؤولاً عن أربع أسر: زوجته وطفلته الرضيعة، وأسرة شقيقه وأسرة صهيره، ووالدته.
 منذ اعتقال «نهر» و«غسان» لم يسمح لأحد بزيارتهما حتى الخميس قبل الفائت.
وفي أتصال هاتفي مع «النداء» أفاد عبدالحافظ القاضي أن غسان غادر الأحد الماضي السجن فيما بقي نهر.
وفق إفادة عبدالحافظ، كان الارهاق بادياً على ملامح «نهر»، وأبلغه تذمره من عشوائية الجهاز الأمني وتحفضة عن ذكر أسباب اعتقاله. غير أن «نهر» في حديثه للزائر كان منصرفاً في الاستفسار عن صحة والدته، ويطلب منه تطمينها عن حالته.
وبحسب عبدالحافظ، فإن ضباطاً أمنيين أبلغوه أن غسان غير متهم ولم توجه له حتى الآن أي تهمة.
فيما يعتبرون «نهر» من العناصر الخطرة، وأن بلاغاً وصل إلى أجهزة الأمن قبل الاعتقال مفاده قيام «نهر» بنقل مبالغ مالية من الخارج إلى الداخل بغية تشكيل خلايا مسلحة(!)
لكن هذه الأجهزة أغفلت تسديد الديون التي استلفها الشاب البار بوالدته أثناء مرضها.