قولوا

قولوا - فتحي أبو النصر

قولوا لعبدالمجيد الزنداني وحمود الذَّارحي، اللذين تقدما للسيد الرئيس بمقترح لإنشاء جمعية للأمر، على غرار جمعية الأمر التي أنشأها (رفاقهم) الوهابيون في المملكة المجاورة:
«من علامات انهيار أي وطن: حرق محل لبيع الزهور».
من علامات انهيار أي وطن: مداهنة الحاكم الظالم وعدم حثه على العدل.
من علامات انهيار أي وطن: إهانة الناس وإذلالهم عن طريق الدين.
من علامات انهيار أي وطن: تعطيل العقل ومصادرة الكتاب وسجن الشاعر وجلد صاحب الرأي و...
ثم إن الجوع «ليس مؤمناً» يا عزيزيَّ.. لذا بدلاً من الإيمان بكفر الإنسان -هكذا- مع سبق إصرار وترصد: يبقى علينا -وبتسامح- أن نصنع للحرية كما للسلام محراباً في أرواحنا وليس حراباً.
ولتكن «الفضيلة» هي الحب.
وليكن «ولي أمرنا» هو الضمير، أما ما سوى ذلك فهو الإثم.
نعم: لنقل للمستبدين «لا».
«لا» أن نوجه بالقبض على عاشقين يتنزهان في حديقة عامة!
إن المنكر الحق: أن يتخذ الإنسان من نفسه حارساً لله أو أحقية التحدث باسمه. والله المنزه، إذ مهما بلغ الإنسان من مراتب العلم التي يعتقدها، سيبقى محملاً ضد أخيه الإنسان- لأنه غير المنزه- بتلك النوايا التي لا تتطهر من الإجحاف أبداً، مهما ادعى أو اعتقد عكس ذلك!
fathi_nasrMail