بهران: استخدام التقنيات الإشعاعية الحديثة بهدف التخفيف من تكاليف العلاج في الخارج

أكد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور مصطفى بهران, أن اليمن تسعى حالياً للتواصل مع بعض المانحين الأجانب من أجل تقديم خدمات طبية حديثة عبر استخدام تقنيات العلاج الإشعاعي.
وفي الندوة التي أقيمت الأربعاء الماضي في فندق موفمبيك بصنعاء حول "الأحدث في تقنيات العلاج الإشعاعي وتكنولوجيا سكين جاما"، اعتبر الوزير أن استخدام هذه التقنيات الإشعاعية الحديثة، سيخفف من التكاليف الباهضة التي يتكبدها المواطن اليمني بالسفر إلى الخارج.
وأشار إلى أن "مجموعة بايونير الدولية" التي نظمت الندوة سعت إلى تقديم هذه التقنية وإدخالها إلى اليمن وهي خدمة باتت تستخدم على نطاق واسع في العالم المتقدم حيث تعالج عبرها حالات لا يستطيع أن يعالجها الأطباء جراحياً أو بالعقاقير.
وقال بهران أن أيجاد مثل هذه التقنية في اليمن يأتي ضمن اهتمامات البرنامج الحكومي في السعي لاستخدام تقنيات حديثة، بعد أن كانت الوزارة قد سعت مسبقاً في إدخال النووي، بغرض التخفيف من تكاليف السفر إلى الخارج, وقال انه "بهذا يأتي اهتمامنا بهذه التقنية على أمل إدخالها إلى النشاط الطبي".
وفي الندوة تحدث خبراء من كندا وفرنسا وانجلترا وإلى جانبهم متخصصون يمنيون مسؤولون عن أقسام المخ والأعصاب في المستشفيات العمومية والجهات الحكومية.
ولفت رئيس جمعية جراحي المخ والأعصاب الدكتور أمين الكمالي، إلى أهمية استخدام تقنية الجامانايف في علاج الأورام، وتطرق إلى مميزاتها، مشيراً إلى أنها تستخدم في علاج أورام الدماغ بدون جراحة.
وقال إن هذه الأشعة التي بدأ اكتشافها عام 1956 كانت تستخدم في علاج بعض التشوهات الخلقية الدموية في الدماغ حتى توسع الاستخدام ليشمل مجموعة الأورام الدماغية التي لا يزيد حجمها عن 3سم3، والتي توجد في أماكن حساسة وذات وظائف دقيقة يصعب التعامل معها بشكل آمن عن طريق الجراحة.
وأكد الدكتور الكمالي, وهو أستاذ في جراحة المخ والأعصاب في جامعة صنعاء, أن استخدام أشعة جاما لا يؤثر على وظائف الخلايا الدماغية وهي ميزة هامة جداً (مثل: لا تحدث شللاً أو صمم متوقع).
وقال إن المريض الذي يستخدم في علاجه أشعة "سكين جاما" يمكن أن يعود إلى عمله خلال أيام دون حاجته إلى الأدوية والمضادات الحيوية، المطلوبة في العمليات الجراحية الأخرى.
من جهته أكد الدكتور نديم محمد سعيد مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام. ما ذهب إليه الدكتور الكمالي بالتطرق إلى بعض المميزات الهامة لهذه الأشعة، مضيفاً أن «استخدام الأشعة (الجامانايف) لا يؤدي إلى فقدان المريض للسمع وللبصر، كما أن الكثير من الأعراض الجانبية التي ترافق الجراحة الجانبية لا يمكن أن ترافق استخدام هذه الأشعة المتطورة جداً، كما أن نسبة الدقة فيها كبيرة جداً».
الدكتور أحمد محمد مكي رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى قال إن الخطة الحكومية تتضمن تطوير التقنيات المستخدمة في الطب وأن البدء باستقدام هذه التقنيات ينبغي أن يسبقه تدريب كادر طبي مؤهل للتعامل معها، إلى جانب إيجاد التمويل الذي يضمن شراء هذه الأجهزة ذات الكلفة العالية سواء من الدولة أو من جهات التمويل الخارجية.