تلطيخ صورة الرئيس في مدخل مدينة زنجبار وإمارة مستقلة في المحفد!.. انهيار أمني وخدمي في أبين والموالعة بدون قات

تلطيخ صورة الرئيس في مدخل مدينة زنجبار وإمارة مستقلة في المحفد!.. انهيار أمني وخدمي في أبين والموالعة بدون قات

أعلن 10 من أعضاء المجلس المحلي في مديرية خنفر، استقالتهم احتجاجاً على تردي الأوضاع، وعجزهم عن مواجهة الفساد.
وقال مصدر في المديرية إن الاعضاء  جميعهم من أعضاء المؤتمر الشعبي العام، وبينهم رئيس لجنة التخطيط والتنمية.
وتشهد محافظة  أبين فلتان في العديد من مديرياتها. وسبق أن علق المجلس المحلي لمديرية مودية نشاطه للأسباب نفسها.
وحمَّلت مصادر محلية مستقلة قيادة المحافظة مسؤولية تدهور الأوضاع والفلتان الأمني والتسيب الإداري، وحذرت من أن ذلك يقوَّض الجهود التي تبذلها وزارة الإدارة المحلية لتعزيز دور المجالس المحلية.
ودخلت المحافظة منذ أسبوع في حركة اعتصامات واضرابات متتالية، وأدى الأضراب الذي دعت إليه نقابة المهن الصحية قبل 5 أيام إلى توقف العمل في أغلب المستشفيات بالمحافظة. ويطالب أعضاء النقابة بصرف مستحقاتهم من بدل طبيعة العمل. ويرجح أن يستمر الإضراب في ظل عدم تجاوب السلطات لمطالب النقابة.
ويبدأ اليوم إضراب في المؤسسات التعليمية دعت إليه نقابة المهن التربوية، احتجاجاً على القصور في تنفيذ المرحلة الثانية من استراتيجية الأجور.
وكان الطريق العام في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، قطع أكثر من مرة بسبب احتجاجات طالبي وظائف يشكون من الظلم في اجراءات السلطة المحلية في المفاضلة بين المتقدمين إلى الوظائف الحكومية.
وكانت المحافظة شكلت لجنة للنظر في تظلمات المحتجين، لكنهم اعتبروا نتائج اللجنة لا تقل سوءاً عن سابقاتها.
وقطع الطريق العام يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث تجمع المحتجون أمام مبنى ديوان المحافظة. وقالت مصادر محلية في زنجبار أن قيادة المحافظة لم تحرك ساكناً جراء تعطيل الحركة على الطريق، وتعطيل مصالح المواطنين، مبدية اندهاشها حيال سلبية المسؤولين هناك، خصوصاً وأن اعتصام المحتجين أمام مبنى ديوان المحافظة تواصل فيما المكتب التنفيذي والمجلس المحلي يعقدان دورة اعتيادية داخل المبنى.
ووسط تقاعس قيادة المحافظة عن وضع حد للاعتصام وإقناع المعتصمين بإنهاء احتجاجهم، اضطرة شخصيات اجتماعية إلى التدخل لفك الاعتصام، وقد تمكنت هذه الشخصيات وبينها الشيخ حسام عواس، من اقناع المحتجين على تعليق اعتصامهم في اليوم الثاني.
لكن المحتجين عاودوا الاعتصام صباح السبت بمشاركة من فعاليات سياسية، وجمعية العاطلين عن العمل وهيئة التصالح والتسامح وجمعيات المتقاعدين، وردًّد المحتجون من طالبي الوظائف والمتضامنين معهم هتافات منددة بالسلطة، ومؤيدة للجنوب.
ووصفت مصادر محلية الأوضاع الخدمية بالمحافظة بأنها منهارة، وقالت إن المحافظة تشهد تدهوراً غير مسبوق في الخدمات، وبخاصة في الصرف الصحي والنظافة. ولفتت إلى أوضاع أسواق السمك بمدينتي زنجبار وجعار، حيث أدى تراكم مخلفات السوقين إلى كارثة صحية باتت تهدد بيئة الحياة في الجوار، مؤكدة بأن بعض السكان اضطروا إلى مغادرة منازلهم القريبة من السوقين.
المصادر حذرت أيضاً من إنهيار وشيك في الوضع الأمني، إذ أفادت بأن الاشتباكات المسلحة والهجمات المسلحة التي يقوم بها مجهولون صارت ظاهرة يومية في عدة مديريات وكانت منطقة «باتيس» إحدى ضواحي مدينة جعار شهدت مساء الجمعة اشتباكات مسلحة بين مواطنين، امتدت حتى ساعة متأخرة من الليل.
ويبدو المشهد قاتماً في مديرية المحفد الواقعة مشرق المحافظة، والتي تمر عبرها الطريق التي تصل مدينة عدن بمحافظتي شبوة وحضرموت. وطبق المصادر فإن القوات الخاصة التي ترابط في مقر المديرية تتعرض ليلياً لإطلاق نار كثيف من مجهولين. ومعلوم أن شحتور الذي أعلن تمرده على السلطة الصيف الماضي يتمركز في أحد جبال المديرية.
وقالت المصادر إن حركة النقل عبر الطريق إلى حضرموت باتت محفوفة بالمخاطر، مشيرة إلى تكرر حجز القاطرات المارة بالطريق.
لافتة إلى أن عشرات القاطرات يتم احتجازها يومياً من قبل أشخاص يعتقد انهم تابعون لشحتور.
وبدأ الانهيار في مديرية المحفد قبل نحو 10 أشهر. وتم نقل مدير عام المديرية إلى مديرية أخرى قبل 3 أشهر. لكن السلطات لم تملأ مقعد المدير بمرشح آخر.
وتأخذ الاحتجاجات طابعاً عنيفاً في أكثر من محافظة. كما لا تخلو من تعبيرات معادية لكبار المسؤولين في الدولة.
فصباح أمس الثلاثاء، شوهدت صورة ضخمة للرئيس ملقية في المدخل الغربي لمدينة زنجبار، وكمية من الطلاء تغطي معالمها. ويعتقد أن مجهولين استخدموا معدات دك، قاموا بتقويض الأعمدة الخرسانية التي تحمل صورة الرئيس، قبل أن يشوهونها بالطلاء.
على أن الخطر الكبير قد يهب من أسواق القات. فطبق المعلومات الورادة من مدينتي زنجبار وجعار، فإن أسواق القات مغلقة منذ4 أيام في المدينتين.
وحسب المصادر، فإن بائعي القات في سوق جعار بدأوا بالاضراب قبل 4 أيام عن بيع القات، احتجاجاً على الضرائب، المفروضة عليهم في النقاط بين المدن داخل المحافظة. وفي اليوم التالي فرض المضربون سياسة الإضراب على بائعي القات في زنجبار. ولم تفلح قوت الأمن والنجدة في اجبار بائعي جعار على مغادرة سوق زنجبار، ونهار الأحد حدثت اشتباكات في السوق بين قوات الأمن وبائعي القات، لم تؤد إلى انهاء إغلاق السوق، وأدى إغلاق سوق زنجبار إلى شيوع حالة من القلق داخل المدينة من حدوث انفجار أمني. وتقول المصادر أن كثيراً من أصحاب المحلات التجارية فضلوا إغلاق محلاتهم خشية حدوث أعمال عنف.
المصادر أملت أن تسارع قيادة وزارة الإدارة المحلية والجهات الأخرى ذات الصلة إلى وضع حد للتدهور الإداري والخدمي والأمني، ومحاسبة المسئولين في المحافظة على التقصير في أداء واجباتهم.