فيصل بن شملان: الاحتجاجات والاعتصامات.. ينبغي أن تتطور شمالاً وجنوباً

فيصل بن شملان: الاحتجاجات والاعتصامات.. ينبغي أن تتطور شمالاً وجنوباً

- «النداء» - خاص
قال فيصل بن شملان مرشح المعارضة إلى الانتخابات الرئاسية السابقة إنه لا يتوقع اعتذاراً من السلطة عن فبركة قصة تورط أحد مرافقيه في عمل إرهابي، للتأثير على الناخبين عشية الاقتراع، مضيفاً، في تصريحات لـ«النداء»، بأن لغة الاعتذار لدى السلطة أمر خارج الممكن، فهي ترتكب الانتهاكات وتضع العشرات من المظلومين في السجون لفترات طويلة دون محاكمة وبالمخالفة للقانون، ولا تفكر مطلقاً بالاعتذار لضحاياها أو تعويضهم.
 وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة برأت الذرحاني، وهو مرافق سابق لفيصل بن شملان، عمل معه في مطلع الحملة الانتخابية، من تهمة التورط في عمليات إرهابية. علماً بأن الرئيس علي عبدالله صالح أبرز في اليوم السابق للاقتراع (19 سبتمبر 2006) صورة يظهر فيها الذرحاني خلف بن شملان كمرافق شخصي، واصفاً الذرحاني بالإرهابي، ما أُعتبر أسلوباً من الرئيس لتقليل حظوظ بن شملان في منافسته.
 وقال بن شملان إن رئيس الجمهورية فبرك موضوع الذرحاني عندما أحس بسخونة المنافسة.
ورأي أن «هؤلاء القوم يعملون وفق قاعدة: إنْ لم تستح فاصنع ما شئت». وتابع : «هذا سلوك غير أخلاقي، ولا يتوقعن أحد أن يسلك النظام سلوكاً مغايراً».
ونبه إلى ما تغفل وسائل الاعلام ذكره، وهو أنه كان قد طرد الذرحاني من العمل قبل أن يفبرك النظام قصة تورطه في الإرهاب.
وإذ قال: «طردته قبل أن يقول الرئيس شيئاً»، شدًّد على أنه لا يوجد أي ضمان «بأن تكرر السلطة هذه الفبركات في أية انتخابات مقبلة».
وبشأن موقف أحزاب اللقاء المشترك والخطوات التي يتوقع من المشترك اتخاذها في ضوء تبرئة المحكمة للذرحاني، قال: «لا أطالب المشترك بأي موقف (...) أنا مرشحه، وإذا أراد أن يتخذ موقفاً فذلك شأنه».
وحيال التطورات الراهنة في المحافظات الجنوبية والشرقية، اعتبر بن شملان أن هناك «خلطاً للأمور، لأن الدولة تُدار بالهوى، والنظام لم يفعل شيئاً على مدى 13 سنة لمعالجة آثار الحرب».
وإذ أشار إلى أن السلطة بدأت بالالتفات إلى مطالب الناس في هذه المحافظات بعد تلويح البعض بالانفصال، قال: «إن دولة بئر البترول مضى زمانها»، واليمن لا يمكن أن ينهض إلا بوحدة «تستثمر السكان والأرض في الشمال وفي الجنوب».
وقال: «الحقوق لن يُتحصل عليها إلا بنضال سلمي مستمر مهما كانت التضحيات، والاحتجاجات والاعتصامات يجب أن تتطور شمالاً وجنوباً لنيل الحقوق وتحقيق المواطنة المتساوية».
بن شملان الذي كان يتحدث إلى «النداء» عبر الهاتف من منزله في عدن مساء أمس، دعا السلطات إلى اطلاق كل المعتقلين جراء الاحتجاجات، وكذا «كل الآخرين الذين اعتقلوا أوحبسوا بدون تهم، في أي مكان من اليمن».
وجدَّد قناعته بأن اليمن لن يحتل مكاناً في المستقبل إلا إذا كان موحداً وديمقراطياً، قبل أن يختتم تصريحه بالقول : «من أسف, السلطة لا تدرك ذلك».