رفض الظلم والتوريث واستنكر مداهمة القرى وحبس الأبرياء.. ملتقى أبناء مأرب: من أراد أن يسكتنا فليستجب لمطالبنا

رفض الظلم والتوريث واستنكر مداهمة القرى وحبس الأبرياء.. ملتقى أبناء مأرب: من أراد أن يسكتنا فليستجب لمطالبنا

ساحة أخرى للاحتجاج، لكن هذه المرة في مدينة مأرب. ففي اللقاء الجماهيري الكبير الذي انعقد صباح أمس تصاعدت أصوات تدعو للنضال بأدوات ديمقراطية محضة: الاعتصامات، المظاهرات.
اللقاء الذي نظمه ملتقى أبناء مأرب (تحت التأسيس) حضره الآلاف من مختلف مديريات المحافظة، حيث توافدوا على المكان منذ الصباح الباكر، رافعين لافتات مطلبية ومرددين الهتافات والأهازيج.
الشيخ مبخوت بن عبود الشريف رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى أبناء مأرب تعهد في كلمته بمواصلة النضال لانتزاع الحقوق «عبر المسيرات والاعتصامات»، معتبراً الفعالية خطوة أولى سيعقبها خطوات تصعيدية أخرى.
وإذْ أعرب في كلمته عن رفضه لغلاء الاسعار والتوريث، انتقد سكوت ابناء مأرب عن «حقوقهم المشروعة، وظلمهم أنفسهم».
وكان ما يقارب 30 ألف مواطن من مأرب، وقعوا على 10 مطالب خلال الأيام الماضية. إلا أن الشريف أضاف 12 مطلباً لتغدو مصفوفة مطالب المحافظة مكونة من 22 بنداً.
بدوره قال الشيخ محمد احمد الزايدي في كلمة عن أبناء مأرب في الملتقى إن سبب معاناة مأرب وإهمالها هو قبول المكافآت الآنية مقابل التهميش والاقصاء والحرمان ومداهمة القرى الآمنة بالحملات العسكرية، وزج الأبرياء في السجون بطرق خارجة عن الشرع والقانون.
وإذ اشار إلى أن أبناء مأرب صبروا كثيراً «وتحملوا الكثير رغم مواقفهم الوطنية»، أكد أن الملتقى من صنع أبناء مأرب بمختلف شرائحهم الاجتماعية وأجزابهم السياسية.
الشيخ مفرح بحيبح قال، مخاطباً رئيس الجمهورية: «إن الحفاظ على الوحدة الوطنية لا
يكون إلا بالمساواة والعدل والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات». محذراً الرئيس ممن أسماهم المتزلفون وأصحاب المصالح الضيقة: «ليس كل من يطالب بحقوق، إنفصالياً أو إرهابياً، فالحقيقة من وجهة نظرنا، أن من نحذرك منهم هم الانفصاليون والأرهابيون».
كلمة الشيخ علي ناجي الصلاحي، الامين العام المساعد للمجلس الأعلى لتحالف قبائل مأرب والجوف، حالت حرارة الشمس دون قراءتها على الملأ، واكتفى منظمو الفعالية بتوزيعها على الجموع.
الصلاحي قال إن الحقوق تنتزع ولا توهب، وأضاف: «لسنا رعية من القطعان، ومن يريد أن يسكتنا فعليه أن يستجيب لمطالبنا قبل أي شيء».
وتابع : «لسنا دعاة عنف، بل دعاة سلم وسلام، ولسنا دعاة فرقة، فنحن وحدويون ومواقفنا شاهدة لا يستطيع أن يزايد عليها أحد»، لافتاً إلى أن ترسيخ الوحدة لن يتم إلا بالتجاوب مع مطالب الناس.