غضب عارم في بعدان لمقتل أحد أبنائها

غضب عارم في بعدان لمقتل أحد أبنائها

- ابراهيم البعداني
علمت «النداء» من مصادر في محافظة إب أن المئات من أبناء مديرية بعدان سيقومون اليوم الاربعاء بمسيرة سلمية الى مبنى المحافظة للمطالبة بسرعة القبض على قتلة الشاب صدام عبده محرز التام، الذي قتل مساء الجمعة الماضية وهو عائد الى منزله في حارة أبلان بمدينة إب من صلاة العشاء.
جريمة القتل قام بها أفراد عصابة معروفة في الحارة بأعمال الفوضى والمضايقات للمواطنين وجهت لصدام البالغ من العمر 20 عاماً، ست طعنات من خنجر توزعت ما بين رأسه وكتفه وظهره سقط على إثرها جثة هامده.
أحد أفراد العصابة التي اعتدت على صدام شارك زملاءه في جريمتهم بأن وجه ضربة بقارورة زجاج على رأسه عندما لم يكن لديه خنجر.
«عصابة الخناجر» الاسم الذي يطلق على العصابة والتي يبلغ عددها عشرة اشخاص اعمارهم تتراوح بين 20-25، حاولت استمالة صدام الى صفوفها الا أنه كان يرى أن الدراسة وصولاً الى الجامعة والتخرج هدف أنبل من الانضمام الى العصابة.
صدام صاحب الجسم النحيل الذي أنهى دراسته الثانوية العامة هذا العام معروف داخل الحارة بتدينه وحبه للخير ويسكن مع والدته واخوه فيما والده مغترب في الخارج.
من حادثة شجار وقعت الخميس بين أحد أخوة المجني عليه (طفل) وآخر في سنه تدخل صدام وآخرون في الحارة بفض الشجار وإنهاء المشكلة معتبرينها بين جهال سرعان ما يصطلحوا، هذا الوصف للخلاف كان عند العصابة عكس ذلك رأو منها فرصة لتأديب صدام الذي لم يطاوعهم في الانظمام اليهم.
قائد العصابة الذي يطلق عليه «الزعيم» أرسل واحداً منهم الى صدام وعندما التقاه وهو عائد من المسجد اخبره بأن يجاوب الزعيم. صدام واصل سيره ولم يعره أي اهتمام الأمر الذي أغضب الجناة وماهي الا لحظات ويشكل أفراد العصابة دائرة على صدام وهو على بعد أمتار من منزله.
زعيم العصابة (ش. ع. ه) خاطب صدام بقوله: «والله جاء اليوم الذي تدفع فيه الثمن». ثم أشهرو خناجرهم وغمسوها في جسم صدام.
 عشرات المواطنين في ثاني يوم من الحادث تجمعوا في حوش البحث عندما رأى تقاعس أجهزة الامن في القبض على الجناة وخوفهم أن يذهب دم صدام هدراً وطالبوا إدارة البحث سرعة القبض على أفراد العصابة.
عزيز الحلقي، خال المجني عليه، قال لـ«النداء» إنه يخشى من تمييع قضية ابن شقيقته مطالباً البحث والأمن القيام بواجبه وسرعة القبض على الجناة خاصة وأن أفراد العصابة معروفين.
وأضاف أن البحث ألقى القبض على اثنين من أفراد العصابة فيما البقية لا يزالون فارين.
أمام تزايد مضايقات واعتداءات العصابة أعرب عشرات من مواطني حارة أبلان لـ«النداء» عن رغبتهم في بيع منازلهم ومحلاتهم والانتقال للعيش في مكان آخر بعد أن ضاقوا من المشاكل والمضايقات التي يتلقونها بشكل يومي ممن اسموهم بالبلاطجة، ولعدم استطاعة الأمن وضع حد لهذه التصرفات.