حظر رسمي على المسيرات والتجمعات بعدن والمشترك بحضرموت يدعو للتضامن مع المتقاعدين.. النوبة: نحن عصيون على الاختراق
- عدن - «النداء»
استبقت السلطات الأمنية مهرجان المتقاعدين غداً الخميس في عدن بإعلان حظر التجمعات والمسيرات والمظاهرات غير المرخص لها من الجهات الرسمية.
وحذرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن المواطنين من خرق القرار، وحذرت من أنها ستتصدى «بحزم لكل من تسول له نفسه المساس أو العبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والسكينة العامة».
ونقل عن مصدر في اللجنة الأمنية بالمحافظة عدن في ساعة متأخرة تبريره القرار بأنه يتوافق مع قانون «تنظيم المسيرات والمظاهرات رقم 29 لسنة 2003».
ويتوقع أن يقابل القرار برفض شعبي في المحافظات الجنوبية، حيث يتجمع آلاف المتقاعدين والمسرحين قسرياً في احتجاجات سلمية منذ نحو خمسة أشهر للمطالبة بحقوقهم.
وعلمت «النداء» من مصادر محلية في مدينة عدن أن رجال الأمن يسدون منذ الساعات الأولى من ليل الثلاثاء مداخل ساحة العروض في منطقة خور مكسر بكتل من الخرسانة الجاهزة في إجراء يستهدف -كما يبدو- منع تواجد المتظاهرين في ساحة العروض بمحافظة عدن.
وقال العميد ناصر النوبة، رئيس مجلس جمعيات المتقاعدين، إن اللجان الحكومية التي شكلت هدفها الرئيسي إختراق وتفكيك جمعيات المتقاعدين وليس حل قضاياهم والإطلاع على مشاكلهم.
وأضاف في تصريح لـ«النداء»: «سسيكون اعتصامنا يوم غد الخميس هو الرسالة الواضحة لهؤلاء: بأننا عصيون على الإختراق وسنكون مشاعل للحرية والنضال السلمي».
وكشف النوبة عن إغراءات عديدة قدمها الوزراء والمسؤولون الذين نزلوا في لجان حكومية إلىالمحافظات لاستقبال ملفات وطلبات المتقاعدين العسكريين والمدنيين. وأشار النوبة إلى أن البنك المركزي لم يعد قادراً الآن بكل ما فيه لإيقاف صوتهم الهادر أو النيل من قضيتهم العادلة «مهما حاول الإعلام الرسمي من تشويه لصورتنا ولنبل مطالبنا».
ونفى النوبة أن تكون اللجان الحكومية قد تواصلت معه أو طلبت منه المساعدة بحكم رئاسته لمجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين في المحافظات الجنوبية.
وأوضح أن هذه اللجان مشغولة الآن بتقديم الإغراءات والوعود لمسؤولي جمعيات المتقاعدين لتفكيكها.
وتابع: «لقد أبلغنا من قبل إخواننا مسؤولي جمعيات المتقاعدين في الضالع وأبين وشبوة وحضرموت بأن جهات حكومية عرضت عليهم إغراءات مالية ومناصب مقابل إعلانهم مقاطعة مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين والتخلي عنه، لكنهم رفضوا ذلك وأكدوا قانونية مطالبهم العادلة.
واضاف: «نحن بانتظار قرار رئاسي طبقاً لالتزاماته أمام الأمم المتحدة في 4/7/1994م يقضي بإعادة كافة المسرحين من وظائفهم من عسكريين ومدنيين.
ودعى المشاركين في إعتصام غد الخميس الذي سيقام في ساحة العروض بمدينة عدن، إلى عدم ترديد الشعارات الطائفية والمسيئة، كما دعا الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل الهيئات الدولية، إلى مراقبة سير الاعتصامات السلمية وبالضغط على الحكومة بعدم اعتراضها.
إلى ذلك دعت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت أبناء المحافظة إلى المشاركة الفاعلة في المهرجان التضامني الحاشد مع المتقاعدين، الخميس، للمطالبة بحقوقهم المادية و المعنوية التي سلبت منهم بعد حرب صيف 94م ومساندة كل المظلومين والمقهورين جراء السياسات الإقصائية.
وفي سياق متصل، قال محمد عبدالقادر باراس رئيس جمعية المتقاعدين بالمحافظة، إن الفعاليات والأنشطة قائمة مادامت الحقوق ضائعة والامور غير واضحة. وطالب الجميع بالوقوف إلى جانبهم لنيل حقوقهم المشروعة.