معسروا تعز

معسروا تعز

15 ألف ريال مقابل النظافة والهدوء داخل السجن
على النقيض تماماً لحالة الصوماليين والاثيوبيين، يتم التعامل مع سجناء الطبقة العليا والقادرين على الدفع.
في مبنى منفصل ومطل على مبنى السجناء العاديين غير القادرين على دفع إيجارات شهرية، ثمة سجناء يحصلون على امتيازات خاصة مقابل إيجارات شهرية تتراوح بين 15-20 ألف ريال للفرش الواحد.
توجد 4 غرف خاصة، غرفتان في السجن الاحتياطي الموجود على بعد مسافة 400 متر عن مبنى السجن المركزي الذي يقع داخل السور نفسه، وغرفتان في مبنى إدارة السجن. وتضم كل غرفة منها 5 أسرة.
وتتمثل التفضيلات التي يحضون بها في «عدم انقطاع دورة المياه، الهدوء، النظافة، النوم في أي وقت، إتاحة مشاهدة التلفزيون، الاكل أفضل»، ويطلق السجناء في المركزي على الغرف الخاصة «غرف وفنادق خمسة نجوم» لما يتجرعونه في السجن، فيما يشعرون بأن هناك امتيازات «حتى واحنا داخل السجن، من معه زلط هو الأفضل»، تذمّروا من التعامل الاستثنائي الذي تتعامل به إدارة السجن.
***

.. وخلطة عبثية في العنابر
لم تعد أقسام السجن المركزي في تعز مهتمة باختصاصاتها كما كانت، بل أصبحت أكثر اختلاطاً وأكثر عشوائية، وصار المدانون في قضايا القتل يدمجون بسجناء المرور بالسرقة باللواط بالأموال العامة والخاصة والمشتبة فيهم أيضاً.
في الماضي كانت الاقسام مقيدة بنوع القضية، وكان لكل قسم من أقسام السجن الخمسة تخصص: قسم المتهمين أ، المتهمين ب: مخصصان للقتلة؛ قسم التوبة: السرقة، اللواط؛ قسم الشريعة: التهم البسيطة مثل الاختلاف على الأراضي، وأصحاب الشرائع على عقارات؛ قسم المعمل: سابقاً كان للمهتيين التجارة ثم نقل إليه المرور والأموال العامة والخاصة والمعسرون.
 هذه الملامح اختفت تماماً. ووفقاً لبعض السجناء، فالاقسام تجمع اكثر من أتى نتيجة للوساطات فمثلاً قسم الشرائع والمعمل أصبح ممزوجاً بقسم القتل والسرقة واللواط.
يذكر أن الخلط بين قضايا السجناء أتى نتيجة للوساطات والوجاهات والمعرفة. ويقول أحد السجناء (طلب عدم ذكر اسمه) أن بإمكان القاتل الانضمام إلى قسم المعمل «لو كان معه وساطة إلى إدارة السجن».