من غرائب البيئة

من غرائب البيئة

الأرز كملوث بيئي
أصبح الأرز أو بالاصح قش الارز، ظاهرة بيئية خطيرة استدعت دار الإفتاء المصرية إلى إصدار فتوى بتحريمه مؤخراً. إثر عودت السحابة السوداء الملوثة والمضرة لتغطي مرة أخرى هذا الخريف القاهرة التي يقطنها 16 مليون نسمة.
تعود المصريون وفي الخريف بالذات من كل عام، على الأدخنة السامة المتصاعدة من حرق ملايين الأطنان من قش الأرز في دلتا النيل لتضاف الى الدخان الأسور المنبعث من عوادم آلاف السيارات المستهلكة ما دفع الدار بتحريم حرق قش الأرز باعتباره أحد العوامل المسببة للسحابة السوداء.
دار الإفتاء قال: «القيام بحرق قش الارز، الذي يعد عاملاً من عوامل تكوين السحابة السوداء وهي من اكثر مظاهر التلوث البيئي، يعد إفساداً في الأرض وبغياً بغير الحق وهو من الكبائإ التي نص القرآن على تحريمها»، كما دعت أجهزة الدولة إلى السعي بكل ما لديها من إمكانات للقضاء على تلك الظاهرة والحد من خطورتها من خلال توفير الأساليب اللازمة التي تساعد علي نقل قش الارز الى حيث يستفاد أويتخلص منه بطريقة آمنة.
خبير مصري قال «إن نسبة التلوث في الهواء تصل أحياناً إلى 540 ميكرو غرام من المواد الملوثة في المتر المكعب الواحد، وهي ثلاثة أضعاف النسبة المسموح بها رسمياً، وعشرة أضعاف النسبة التي تجيزها منظمة الصحة العالمية».
خطورة حرق قش الارز تأتي من تصاعد جزئيات يقل حجمها عن 10 ميكرون وهي أشد خطراً من أوكسيد الازون أو مونوكسيد الكربون الناتجين من عوادم السيارات وهو مايسبب التهاب الشعب الهوائية وتشوه جنيني وغيرها من الأمراض الأخرى.
وما يستحق الذكر هنا هو أن أول ظهور للسحابة السوداء في القاهر كان في 1999 ما آثار ذهول القاهريين، حينها.
***
البراكين حارس للأرض

أُرجع السبب في توقف هطول البرد أو الثلج على مدن البحر المتوسط خلال الشتاء بصورة مفاجئة، إضافة إلى جفاف عدد من الينابيع وأغورار عدد آخر إلى إخماد البراكين من قبل الانسان.
ويري محمد الويسي أن إخماد البراكين سبب في ارتفاع حرارة الارض ويعود ذلك الى أن البراكين بنشاطها تحفظ معدل الدوران الأرضي ولو بعشر من الثانية كل عقد بما يتلاءم وحرارة الارض وحياة الانسان ونشاطه وضروراته الغذائية والبيئية.
ويعمل إنحباس الصهارة داخل الارض قسراً إلى تمدد تلك الصهارة بوتيرة تشكل خطراً كبيراً في تمددها العمودي على القطبين جنوباً وشمالاً مما يسبب تكسراً في الطبقات الداخلية للأرض وزلازل وارتفاع حرارة القطبين مما يعني ذوبان الثلوج قبل موعدها وانحسار مساحتها وخطر ارتفاع نسب مياه المحيطات والبحار وبالتالي غور المياه واختفاء العديد من الجزر وتزايد الأعاصير في جنوب القطبين وتفاقهما.
ويقول الويسي في الموضوع الذي نشر في «ميدل إست أونلاين» إن ارتفاع الماعة عن معدلها الملائم واتجاهها نحو الشمال يزيد من تنافر الجاذبية المغناطيسية للأرض مع الكواكب المحيطة بها، وبالتالي تتحول الى حالات الاعصار التي يشهدها جنوب المحيط الشمالي.
ويعتبر تزايد الأعاصير في القارة الامريكية والصين وبعض أجزاء من آسيا يعود لضعف الحقل المغناطيسي للأرض لانحباس البراكين وتعطل دورها في ثوارنها المحسوب في التوازن البيئي الضروري للأرض من اعتدال المناخ والحرارة ومنع ذوبان القطبين نظراً لاجراء التجارب الذرية الباطنية وفي ذلك كارثة كبرى تغير من طبيعة الأرض داخلياً وخارجياً بحيث تفقد طبقة البراكين قدرتها على الخروج والانصهار بفعل توسعها في الداخل وتآكل القشرة الخارجية التي تعلوها مباشرة وانصهارها ضمنها ومن ثم تقل مساحاتها مع فقدان مقدرتها الضاغطة للخروج إلى السطح للحفاظ علي توازن البيئة الأرضية.

***
وقود حيوي من الشوكولاته
تطور حالياً عملية جديدة من شأنها أن تحول المنتجات الثانوية الناجمة عن عملية تضيع الشوكولاته إلى وقود حيوي وهو ما يعني أنه يمكن للمرء أن يتناول الشكولاته وان يكون في نفسه الوقت صديقاً للبيئة.
شركة أيكوتيك في شمال غرب انكلترا، أخذت المخلفات من عملية تصنيع الشكولاته وحولتها الى الايثانول الحيوي وخلطته بزيت نباتي لإنتاج الديزل الحيوي خاصة بعد تعرض أنواع الوقود الحيوي المستخلص من محاصيل غذائية تشتد الحاجة إليها إلى انتقادات كبيرة.
ومن المقدر أن تنطلق شاحنة بالوقود الحيوي المستخرج من الشوكلاته نهاية الشهر الحالي من بولي على الساحل الجنوبي لانكلترا إلى مالي الوقود الحيوي إلى منظمة (إم إف سي) الخيرية.
كما أعلن باحثون أمريكيون مؤخراً أنه يمكن انتاج وقود هيدروجين نظيف لتسيير المركبات التي تعمل بالبنزين وذلك من خلال البكتريا التي تتغذى على الخل وفاقد المياه التي يضاف إليها شحنة من الكهرباء.
وقال بروس لوغان من جامعة ولاية «بن» إن ما يسمى «خلايا الوقود الميكروبية» يمكنها أن تحول تقريباً أي مادة عضوية قابلة للتحلل بالبكتريا إلى وقو غاز الهيدروجين الذي لا يتسبب في انبعاثات.