أدان المحامي وضاح فطيش ما وصفه بـ"مخالفة قانونية جسيمة" إثر قيام جهات أمنية في أمانة العاصمة صنعاء، أمس، باحتجاز عدد من النساء في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من الضمانات القانونية والحقوقية.
وقال فطيش في توضيح نشره على صفحته في "فيسبوك"، إن امرأة مسنّة تواصلت معه قرابة منتصف ليلة أمس لإبلاغه بأن ابنتها وعددًا من صديقاتها تم اقتيادهن من منازلهن إلى أحد أقسام الشرطة في صنعاء، في ساعة متأخرة من الليل، دون أوامر قبض صادرة عن النيابة العامة، وبدون وجود شرطة نسائية، بالمخالفة الصريحة للقانون.
وأوضح أن السلطات الأمنية تتهم الفتيات بالمشاركة في "تهريب" صديقتهن (35 عامًا) من صنعاء إلى عدن، قبل أن تتجه الأخيرة إلى جيبوتي وتحصل هناك على جواز سفر طارئ من السفارة الأمريكية، كونها تحمل الجنسية الأمريكية، لتسافر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.
وأشار المحامي فطيش إلى أن الموقوفات خضعن للاستجواب طوال ساعات الليل من قبل رجال الأمن، دون أي إشراف من النيابة أو وجود محاضر رسمية موثقة، واحتُجزن في قسم لا يحتوي على مكان مخصص للنساء ولا يتوفر فيه كادر نسائي.
وبحسب فطيش، فقد تم نقل الفتيات صباح اليوم الفتيات إلى النيابة وهنّ في حالة إنهاك شديد بعد ليلة من التحقيق والسهر، وتم استجوابهن بحضور من وصفهم بـ"الخصوم"، الذين تولوا توجيه الأسئلة والضغط على الفتيات، وسط تراجع واضح في دور عضو النيابة الذي قرر إحالة الفتيات إلى السجن المركزي وحبسهن احتياطيًا.
ونشر فطيش صورة لوثيقة سفر للفتاة المعنية تثبت أن تاريخ إصدار الجواز الأمريكي من جيبوتي في 24 يونيو 2025، إضافة إلى تسجيل مصوّر للفتاة وهي تتحدث عن وصولها إلى عائلتها في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه سينشر باقي التفاصيل ما لم يتم الإفراج عن الموقوفات بضمان محل إقامتهن.