خبر مفجع في زمن الفجائع الكبرى. يرحل عن الدنيا الأديب المتعدد المواهب المثقف واسع الاطلاع والكفاءة الإدارية والخبير الاقتصادي علي صالح عبدالله.
كان عضوًا بارزًا في اللجنة الاقتصادية التي رأسها المناضل الكبير أنيس حسن يحيى، وهي اللجنة التابعة للحزب الاشتراكي اليمني في ثمانينيات القرن الماضي. الفقيد الكبير من مؤصلي القصة القصيرة، وأصدر أكثر من مجموعة.
حضوره في الحياة الأدبية والثقافية كبير
عضو مؤسس وقيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ونقابة الصحافة، تولى بعد الوحدة في الـ٢٢ من مايو ١٩٩٠ وكيلًا لوزارة التأمينات والخدمة المدنية.
وبعد الحرب المدمرة ضد الوحدة وضد الجنوب، كان الفقيد متوازنًا وحصيفًا في التعامل مع مؤسسات المجتمع والنقابات، ورغم الضغوط السيئة، إلا أنه كان ينأى بنفسه عن الاستجابة للضغوط السلطوية، ويبدي آراءه بحنكة واتزان، ولم يستجب لأهواء شق النقابات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني رغم انتقاده للعديد منها.
المبدع القاص والمثقف كان من الاشتراكيين المستوعبين لطبيعة الواقع والحياة والاتجاه الأكثر عمقًا واستيعابًا للثقافة والعصر.
فرحم الله فقيدنا الكبير، والعزاء لأسرته والرفاق وما أكثرهم.
