يبحث مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، فرص إعادة إحياء العملية السياسية في اليمن، في ظل مؤشرات تهدئة جديدة على الساحة الإقليمية، أبرزها التراجع في حدة التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين.
ومن المقرر أن يبدأ المجلس جلسته الدورية بشأن اليمن في العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة مساءً بتوقيت صنعاء)، بجلسة علنية يتبعها اجتماع مغلق لمناقشة أبعاد الأزمة اليمنية من مختلف الجوانب.
ووفقاً لموقع الأمم المتحدة على الإنترنت، سيتلقى أعضاء المجلس إحاطتين من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، ومن ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تتناولان المستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد، مع التركيز على تعثر جهود السلام واستمرار الأزمة الإنسانية.
وتأتي الجلسة في وقت تلوح فيه فرصة لخفض التصعيد، ما قد يفتح الباب أمام تحركات جديدة لاستئناف المفاوضات وبلورة خارطة طريق بإشراف الأمم المتحدة نحو تسوية شاملة. ويولي المجلس أهمية خاصة لبحث كيفية البناء على التهدئة الأميركية - الحوثية لدفع الأطراف اليمنية نحو حلول عملية.
كما سيناقش الأعضاء تفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل استمرار الانهيار الاقتصادي وتراجع التمويل الإنساني الدولي، إلى جانب العراقيل التي تواجه عمليات الإغاثة، وعلى رأسها استمرار احتجاز موظفين أمميين من قبل الحوثيين، منذ نحو عام، وسط مخاوف من أثر ذلك على العمل الإنساني في مناطق النزاع.