هذا الحريق فحيح الثعابين تنفث سموم نيرانها على ما تبقى من رمق الهوس الهتلري بهولوكوست الإبادات تخرج من أباطيها لهب الرياح القارحات، تنشر هثيمها الحارق، تقتص للصغار أبناء غزة الطيبين ممن شوت جلودهم نيرانهم وقنابلهم حارقات ألقتها أجنحة الموت الصهيونية الحاملة بأحشائها نار الموت،
نيران أنفاس أطفال أبرياء تم قتلهم وأرواحهم العاشقة غزة وطنًا تنقض متى يشاء القدر لتقتص لمن أحرقت جلودهم نيران شيلوك اللعين. ها هم صهاينة من أوتي بهم من خلف البحار وعبر لعينهم لص بغداد اللابس دثار هولاكو المتلفع بأساطير معكوس الوصايا العشر، إذ قلبوها رأسًا على عقب، أبادوا أحرقوا، وغزة تحت نيران حقدهم ترى غزة جنة ليس لها بديل مهما أغروا أهلها بالرحيل، أرض ليست للمساومة، هي أرض للمقاومة، فغزة أرض فلسطين العزيزة ليس لها بقلب أبناء فلسطين بديل.
قد قرأوا التاريخ، وأعادوا للقدس قدسها، للأرض شرف الانتماء، ما خافوا لهيبًا، ما خافوا حريقًا، صنعوا صمودًا أذهل شيلوك اللعين، والأرض تخرج من جوفها لهيبًا يثير الرعب لمن لم يعرفوا بعد شرف الانتماء.
فاجأهم الكون، الصمود، بما رموه من أسلحة الدمار، على أرض غزة، فإذا الحرائق وإذا اللهيب يجتاح أرضًا خالها شيلوك أرض السكينة والنعيم، وإذا الحرائق تثير الرعب، تقلب موازينها، وإذا الجحيم يطوق أعناق نتنياهو وحثالات أتباع لص بغداد بن جفير.. أسقط الأمر من يديه ليدعي بأن اطفال فلسطين إرهابيون يثيرون الحرائق بأرض أحفاد موسى تلامذة المرابي تاجر البندقية اللئيم، هثيم من حرائقهم صهاينة العصر من خزنوها بجوفهم كثعابين تم ترحيلهم ليصبوا حقدهم نيران بغزة والخليل️!
والدهر حكم أمين، ميزانه العدل يعدل الكفة، ويأتيك حديث موسى، حين كذبه قومه، فإذا الكون جحيمًا لهيبًا، وإذا الجحافل تهرب تجري كالجراد تلتهمها النيران.. يفرون كالجراد يتهاربون!
وغزة صامدة تحت وهج النار، وعراء الجوع، وخذلان من كانت غزة ترى فيهم العمد والسند الأقرب القريب، فإذا هم أبعد الأبعدين.
لغزة بسمة الروح وطلة القمر.
لشيلوك نتنياهو نيرانه، جحيمه الذي تغنى به ليحرق غزة، فإذا الأمر ليس كما أراد، ولم يعد بمقدور شمشون هد المعبد، قالت غزة وبنوها تلك من أساطير الأولين.
لتلتهب ولتلتهم ألسنة النيران تلك الثعابين التي أحرقت أطفال غزة الأبرياء، تلك كانت رسالة أرض الجبارين لمن لم يفهم أو يستوعب جيدًا درس غزة البليغ.
نكون أو لا نكون.
ونار غزة ستلتهم جلود من لم يفهموا معجزات أرض الجبارين.
