قدم رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، استقالته رسميًا من منصبه، في مذكرة موجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، عبّر فيها عن امتعاضه من عدم تمكينه من العمل وفقًا لصلاحياته الدستورية في اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح عدد من مؤسسات الدولة، إضافة إلى عدم تمكينه من إجراء التعديل الحكومي المستحق.
وجاءت الاستقالة بعد أيام من تداول أنباء عن توافق داخل مجلس القيادة الرئاسي على إقالته، وسط تصاعد الخلافات بين أعضاء المجلس بشأن المرشح البديل.
وتأتي هذه الاستقالة في ظل اتساع رقعة السخط الشعبي جراء تردي الأوضاع الخدمية والانهيار المتسارع في سعر صرف العملة المحلية، إضافة إلى ما وصفه مراقبون بعجز الحكومة عن إحداث إصلاحات ملموسة في المؤسسات الحيوية في عدن.

وكان بن مبارك قد عُيّن رئيسًا للحكومة في 5 فبراير 2024، خلفًا لمعين عبد الملك، مع الإبقاء على أعضاء الحكومة في مناصبهم وفقًا لقرارات تعيينهم السابقة، غير أن بن مبارك شكا في استقالته من صعوبات تتعلق بغياب التوافق داخل الحكومة حول أولويات المرحلة.
وتأتي هذه الاستقالة في سياق مرحلة حرجة تمر بها البلاد، تتسم بتعقيدات سياسية واقتصادية متراكمة، مما يزيد من تعقيد المشهد برمّته.