الربّانيون

الربّانيون

هشام علي السقاف
• غابت وزارة الثقافة وقيادتها عن أكبر وأبرز فعالية -حتى الآن- ضمن "تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010"، ونجحت ندوة "الربانيون" في سيئون وتريم نهاية الأسبوع الفائت!
• ائتلف زهاء 100 من علماء اليمن والسعودية وبعض دول الخليج الأخرى، ل3 أيام، تحت يافطة "الربانيون.. ورثة الأنبياء وعظم المسؤولية"، بتنظيم من عبدالله بقشان ود. عمر بامحسون (السعودية)، وبرعاية وحضور قيادة رابطة العالم الإسلامي (مكة المكرمة)، ووزارة الأوقاف اليمنية.
• الندوة كانت الأولى من نوعها من حيث ثقل ونوعية المشاركين وتنوّع اتجاهاتهم ومدارسهم الإسلامية.. وسارت باتجاه التوافق على القواسم المشتركة ونبذ الفرقة والخلاف والتصادم، وتقريب (القلوب) قبل (العقول) من بعضها البعض.
• الفكرة كانت سامية في ظاهرها، واتفاقهم على استمرار اللقاءات والحوارات بين العلماء المشاركين، وبينهم وبين أندادهم الآخرين، مبعث ترحيب شعبي كبير، ومبعث أمل وتفاؤل لا حدود لهما، وخاصة ما زخرت به من معانٍ ودلالات كلمات ومداخلات العلماء الأفاضل: أبو بكر المشهور، والوزير الهتار، ورئيس الرابطة عبدالمحسن التركي.
• الربانيون من صفاتهم ربط الأقوال بالأفعال، والعناية بأحوال الناس ومعاشهم في عصرهم، فهل يحق لنا التفاؤل بقرب اتساع صدور وعقول علمائنا الأفاضل في المذاهب والمدارس الإسلامية المختلفة لقبول الآخر والعيش معه وإلغاء منهج تكفيره واحتكار الحقيقة والإسلام؟.. أم أن هذه الندوة ستلحق مثيلاتها كمجرد هرطقة دعائية إعلامية؟