المعطري: عناصر القاعدة تحالفت مع السلطة في 94 وحسمت الحرب ضدنا ونحن أول المتضررين من الإرهاب

المعطري: عناصر القاعدة تحالفت مع السلطة في 94 وحسمت الحرب ضدنا ونحن أول المتضررين من الإرهاب

الرئاسة تشكل لجاناً جديدة لمعالجة مشاكل الجنوب و"مجلس الثورة السلمية" يقول: فات الوقت 
> "النداء"- خاص:
قال الناطق باسم مجلس الثورة السلمية في الجنوب إن قرار تشكيل لجان رئاسيه لمعالجة مشاكل الأراضي والمتقاعدين في المحافظات الجنوبية فات وقته، وأن مطالب الجنوب هي "استعادة دولتهم والاستقلالـ".
وكان عبده المعطري يتحدث لـ«النداء» مساء السبت، معلقاً على قرار رئيس الجمهورية تشكيل لجنتين «لمعالجة ما تبقى من ملف الأراضي في محافظات عدن ولحج وأبين»، وأخرى لملف محافظة الضالع.
وقالت صحيفة «26 سبتمبر» الخميس الفائت إن وزير الخدمة المدنية الدكتور يحيى الشعيبي كلف برئاسة اللجنة الأولى المعنية بملف الأراضي، وعضوية محافظي المحافظات، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأراضي والمساحة، في حين كلف
 د. رشاد العليمي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، برئاسة لجنة معالة قضايا الضالع، وعضوية الوزير المستقيل عبدالقادر هلال ومحافظ الضالع.
وسبق لرئاسة الجمهورية تشكيل أكثر من لجنة لمعالجة مشاكل الجنوب أبرزها برئاسة عبدالقادر هلال ود. صالح باصرة، بالإضافة إلى لجنة أخرى برئاسة سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية، عام 2007.
ورفعت الأولى تقريراً عرف باسم تقرير باصرة –هلال، إلى رئيس الجمهورية طالبه باتخاذ إجراءات ضد 15 مسؤولاً مدنياً وعسكرياً يستحوذون على الجزء الأكبر من الأراضي المنهوبة في الجنوب.
واعتبر عبده المعطري الخطوة استهتاراً بالقضية الجنوبية «فهي قضية وطن وشعب وثروة».
وقال: «هذا الكلام فات زمانه، وكان يمكن يطرح عندما بدأت جمعيات المتقاعدين تطرح مطالب الجنوبيين قبل 3 سنوات». وأضاف: نحن نناضل منذ 3 سنوات، وهناك شهداء سقطوا ومعتقلون في السجون. مطالباً بحوار بين الشمال والجنوب على أساس قرارات الشرعية الدولية التي صدرت بعد حرب 94.
وطبق المصادر الرسمية فإن اللجان المشكلة بما فيها لجنة الضالع التي ستنظر في القضايا المتعلقة بالعسكريين والعائدين والمنقطعين عن الخدمة العسكرية، ستقوم بدراسة وحل قضايا الأراضي وفقاً لتوصيات المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلي العام الماضي.
وقالت صحيفة الجيش إن الخطوة تأتي في «إطار حرص القيادة السياسية على حل مختلف القضايا التي تهم الوطن».
لكن الناطق باسم «مجلس الثورة السلمية» في الجنوب قال إنها تعبير عن انعدام أي نوايا لحل المشكلة مع الجنوب».
وأصبحت وسائل الإعلام الحكومية تصف الحراك الجنوبي مؤخراً بالقاعدي في إشارة لارتباطه بتنظيم القاعدة.
وقال المعطري إن السلطة أرادت بهذا «الحصول على المال من دول الخليج وأمريكا، وتبرير ضرب الحراك الجنوبي»، نافياً أية صلة للحراك بالقاعدة. وأضاف: بالعكس هذه العناصر التي تقول السلطة إنها تلاحقها اليوم تحالفت معها ضدنا وحسمت الحرب في 94.
وتابع قائلاً: نحن كنا بنظر القاعدة شيوعيين فكيف سنقف اليوم معاً. نحن متضررون من الإرهاب والقاعدة وندين الإرهاب بكل أشكاله وصوره».
وأكد الناطق باسم أبرز هيئة في الحراك الجنوبي تمسك الحراك بالنضال السلمي، محملاً السلطة المسؤولية الكاملة عن وجود القاعدة في الجنوب.
وبشأن إعلان السلطة استعدادها للحوار مع تنظيم القاعدة والحوثيين إذا تخلوا عن العنف والسلاح وتجاهل الحراك الجنوبي، قال المعطري إن ذلك دليل على أنها لا تتعامل إلا مع القوة، وأضاف: القاعدة تقتل وتقوم بالإرهاب، والحوثيون يواجهون مظالمهم بالسلاح.
وقال: إن السلطة لا تعترف بالنضال السلمي ولا بالحراك الجنوبي، وإن تجاهل الحراك "تعبير عن خشية السلطة من اعترافها بالقضية الجنوبية". مؤكداً أن ذلك لن ينال من "القضية وستظل حية حتى تتحقق مطالب الجنوبيين".