حالة طوارئ واعتقالات ومداهمات لمنازل المواطنين بردفان

حالة طوارئ واعتقالات ومداهمات لمنازل المواطنين بردفان - شفيع العبد

 تواصلاً لما تعيشه مديرية ردفان من حالة طوارئ غير معلنة اقدمت قوات الامن والجيش مطلع الاسبوع على استفزاز المواطنين بمحاولة التمركز في اعلى جبل في منطقة «الربوة» حيث يطل على منازل المواطنين. وافادت مصادر محلية أن تعزيزات من قوات الجيش مكونة من 6 دبابات وما يزيد على 20 طقماً والعشرات من قوات الامن وصلت إلى المنطقة في محاولة للصعود إلى الجبل إلا أنها قوبلت برفض من قبل المواطنين الذين تجمعوا سلمياً للتعبير عن رفضهم كون ذلك يعد انتهاكاً لحرمة منازلهم ويجعلها في مرمى اعين العساكر.
وأضافت تلك المصادر أن قوات الامن والجيش باشرت بإطلاق الاعيرة النارية صوب المواطنين بهدف تفريقهم، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات بين الجانبين دون حدوث اصابات.
إلى ذلك اكدت مصادر محلية لـ«النداء» أن قوات الامن باشرت حملة مداهمات للمنازل واعتقالات طالت عدداً من ابناء المنطقة. واضافت أن ردفان تعيش حالة استنفار عسكري  وأمني وأن الاوضاع غير مستقرة فيها.
«النداء» اتصلت بالبرلماني الدكتور ناصر الخبجي رئيس حركة النضال السلمي الجنوبي «نجاح» بمحافظة لحج، وقال: «ما حدث يندرج في مسلسل الاستفزازات التي نعاني منها، ويعد نكثاً جديداً من قبل السلطة للاتفاقات والتي كان آخرها الاتفاق الذي تم بعد احداث 13 يناير الاخيرة والقائم على اساس وقف التصعيد العسكري بكل كافة الاستحداثات العسكرية من المنطقة، إلا اننا تفاجأنا بتعزيزات جديدة ومحاولة للتمركز في احد الجبال حيث بدؤ بشق طريق وهو ما يعد انتهاكاً لاملاك المواطنين وحرمة منازلهم والذين بدورهم عبروا عن رفضهم لهذا العمل الاستفزازي بطريقة سلمية وحضارية وهو مالم يعجب قوات الامن والجيش».
 واضاف الخبجي: «هناك حملة اعتقالات ومداهمات للمنازل حيث ما يزال 6 مواطنين في المعتقل». وذكر أن هناك مسيرة حاشدة سيتم تنظيمها اليوم الاربعاء، مؤكداً أن انتشاراً عسكرياً تم في المرتفعات المحاذية لنقيل الربوه وإلا انه لن يثنيهم عن إقامة المسيرة.
وتأتي هذه المسيرة للمطالبة بتنفيذ قرار المجلس المحلي بشأن رفع الاستحداثات العسكرية بعد ابريل 2008.
من جهته ناشد الطالب نعيم علي هيثم رئيس الحراك الطلابي بردفان أبناء ردفان خاصة والجنوب عامة التضامن والعمل على رفع الحصار العسكري المفروض على ردفان بأسرع وقت مطالباً السلطة بسحب قواتها قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه.
واضاف: أن الحركة الطلابية تدين وتستنكر ما تقوم به قوات الجيش في ردفان من عمليات مداهمة للمنازل وإنزال الطالبات من السيارات على الطريق العام وتفتيشهن.. مؤكداً أن الحركة الطلابية لن تسكت وستدافع عن الكرامة حتى الموت، مشيراً إلى أن الحركة قد نظمت مسيرة طلابية بهدف التضامن مع اهلهم في ردفان حيث انطلقت من كلية التربية صوت منصة الشهداء حيث عاهدوا دماءهم على المضي على نفس الطريق الذي ضحوا بأنفسهم من اجله. واكد في ختام تصريحه أن الحركة ستنظم اليوم الاربعاء مظاهرة الغضب وستنطلق من حرم الكلية.