لم تعد صالحة للاستخدام وتفتقر لشروط السلامة والأمان.. اسطوانات الغاز: قنابل موقوتة تهدد المواطنين في محافظة إب

لم تعد صالحة للاستخدام وتفتقر لشروط السلامة والأمان.. اسطوانات الغاز: قنابل موقوتة تهدد المواطنين في محافظة إب

إب - إبراهيم البعداني
حذر تقرير صادر عن الجمعية التعاونية والبيئة لوكلاء الغاز بمحافظة إب من تزايد حوادث انفجار أسطوانات الغاز في المحافظة عن بقية المحافظات، وذكر التقرير المرفوع إلى محافظ إب والمجلس المحلي أن إحصائيات الدفاع المدني تبين حجم الكارثة المتزايدة لحوادث انفجار اسطوانات الغاز في إب عن بقية المحافظات.
وأوضح التقرير أن الجمعية حذرت مراراً وتكراراً من حجم الكارثة من خلال رفعها التقارير للجهات المختصة والعمل على إنهاء أسباب حوادث الانفجار، إلا أن كل تلك التقارير لم تلق تجاوباً من الجهات المختصة، وأضاف التقرير أن العديد من أصحاب محطات بيع الغاز بالمحافظة رفضوا الالتزام بالتعليمات واللوائح المنظمة لبيع اسطوانات الغاز، ومن ذلك رفضهم تبديل الصمامات التالفة والتخلص من الاسطوانات التالفة وصيانة ما يحتاج للصيانة، وأكد التقرير أن الصمامات التالفة والاسطوانات التالفة تعتبر قنابل مو قوتة تنذر بكارثة إذا استمر استخدامها من قبل المستهلك.
وأوضح التقرير جملة من الأسباب الرئيسية التي تتسبب بوقوع انفجارات الاسطوانات، حيث ذكر التقرير أن من تلك الاسباب اأستخدام الاسطوانات صينية الصنع والتي تفتقر لشروط السلامة والأمان وهيئة المواصفات والمقاييس وصمامها رديء، بالإضافة إلى عدم التخلص من الاسطوانات التي لم تعد صالحة للاستعمال، حيث أنه بدلاً من إتلافها يتم اعادتها للتداول في المحطات وبيعها للمواطنين وهي أكثر عرضة للانفجار، كذلك عدم صيانة الاسطوانات التي تحتاج لصيانة وتبديل الصمامات التالفة جراء تعرضها للصدمات من خلال التعامل الخاطئ مع الأسطوانات من قبل العاملين في المحطات أو من قبل المواطنين مع العلم أن المواطن يدفع ثمن الصيانة ضمن قيمة اسطوانة الغاز الفعلية..
وفي هذه الفقرة تساءل التقرير عن من المستفيد من بقاء الوضع كما هو عليه، فالاسطوانات الصينية رديئة الصناعة دخلت البلاد من المنافذ الرئيسية، وأن هذه الاسطوانات وإن كانت جديدة في مظهرها لكنها تحمل صمامات رديئة وبعض الاسطوانات قد انتهت فترة صلاحيتها وكذلك بقاء الاسطوانات التي قد صدئت من الداخل وعدم إتلاف الاسطوانات التالفة حتى لا تعود للاستخدام.
واكد التقرير أن التهاون في هذه القضية فيه إهدار للأنفس البريئة مطالباً الجهات المختصة -الشركة اليمنية للغاز، وهيئة الجودة والمقاييس والمجلس المحلي حفظ أرواح الأبرياء والضرب بيد من حديد واتخاذ الاجراءات القانونية ضد المتلاعبين، وإنزال لجان إلى المحطات والمعارض لحصر الاسطوانات التالفة والتي تحتاج إلى الصيانة وإلزامهم بعدم طرحها في الأسواق للتداول مرة أخرى.