خطباء وشيوخ إصلاحيون وسلفيون يدشنون حملة تكفير ضد الصحافيين.. الزنداني يحضر لعقد مؤتمر الفضيلة منتصف الشهر الجاري

خطباء وشيوخ إصلاحيون وسلفيون يدشنون حملة تكفير ضد الصحافيين.. الزنداني يحضر لعقد مؤتمر الفضيلة منتصف الشهر الجاري

أعلن أمس في صنعاء عن تأجيل مؤتمر الفضيلة الذي دعا إلى انعقاده عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان، للرد على الانتقادات التي وجهت لمقترحه وآخرين بتشكيل هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على غرار ما هو حاصل في السعودية.
وذكرت المصادر أن الزنداني أجل موعد انعقاد المؤتمر المقرر أن يكون في قاعة أبولو للمعارض من 13 يوليو الى الخامس عشر منه, وأن الدعوة وصفت اللقاء بالطارئ، الذي سيكرس لمناقشة الترتيبات المتعلقة بمشروع «هيئة الفضيلة»، الذي قدمه لرئيس الجمهورية.
وقالت المصادر إن الزنداني وجه رساله عاجلة لعدد من علماء ومشائخ اليمن لحضور الاجتماع للوقوف أمام ما وصفه «بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها مشروع هيئة حماية الفضيلة»، من قبل عدد من السياسيين والإعلاميين، بهدف إفشاله.
وإذ من المتوقع مقاطعة واسعة من العلماء المحسوبين على تجمع الإصلاح، ينتظر مشاركة واسعة للجماعات السلفية والمتعاطفين معها داخل التجمع، والذين يحظون بدعم الرئيس علي عبد الله صالح الذي يأمل في توظيفهم في أي مواجهة مع الإصلاح او لإحداث انشقاق في صفوفه.
ويأمل المنظمون للمؤتمر أن يخرج الاجتماع بإعلان باسم علماء اليمن يؤكد على ضرورة إنشاء هيئة الفضيلة، وتوجيه رسالة بخصوص ذلك لرئيس الجمهورية.
وكان المشروع الذي تقدم به الشيخان عبدالمجيد الزنداني وحمود الذارحي وآخرون، لرئيس الجمهورية، (أثار جدلاً كبيراً في الوسط السياسي والإعلامي في اليمن).
ويهدف المشروع إلى تشكيل لجنة من علماء ورجال دولة شبيه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية التي أبدت استعدادها لمساعدة أية هيئة أخرى تريد الاستفادة من تجربتها.
من جهته، انتقد عبد المجيد الريمي ما أسماه الهجمة الشرسة التي تشنها بعض الصحف على مبادرة إقامة هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال بيان صدر عن مكتبه بصفته رئيسا لمجلس أمناء مركز الدعوة العلمي بصنعاء: "إن ما تقوم به الكثير من الصحف من تهجم على الدين وأهله هذه الأيام أمر مخل بالشرع لا ينبغي السكوت عنه". معتبراً أن "تهجم الصحف على أهل العلم مخالف لشرع الله، وأن الاستهزاء بالله أو برسوله أو بآياته أو بعباده المؤمنين وعلى رأسهم العلماء، كفر كما جاء ذلك في القرآن الكريم".
وأوضح الريمي أن "مجموعة من الصحف اليمنية قامت بشن هجمة شعواء حول مشروعية إقامة هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في اليمن".
وفنَّد البيان أقوال بعض الصحف اليمنية والعربية التي تهاجم مبادرة العلماء لإنشاء جهاز "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وقال: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من الواجبات القطعية المعلومة من الدين بالضرورة في الجملة، فهو وظيفة الأمة. وأشار إلى أن الأمر بالمعروف هو "وظيفة العلماء، وهو أعظم واجبات الدولة، وقد أجمع علماء المسلمين على كفر من أنكره أو رفضه أو استهزأ به، وعليه فإن ما ينشر هذه الأيام في بعض الصحف اليمنية من مقالات تسخر منه ومن حَملَتهِ هو ردة عن دين الله، وكفر من قائله، وعليه أن يتوب إلى الله، إذ يمكن أن يكون جاهلاً، ومن كان عالمًا بالحكم رافضًا له يستتاب فإن تاب وإلا قتل قضاءً مرتدًا كافرًا بالله العظيم لاشك في ذلك عند علماء المسلمين" حسب قوله.
وقوبل مشروع الزنداني والذارحي بانتقادات واسعة، خصوصاً لأنه يصادر صلاحيات مؤسسات دستورية، ويهدِّد الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين التي يكفلها الدستور.
وخلال الأسابيع الماضية رصدت صحف مستقلة، بينها «النداء» ممارسات تعسفية يقوم بها أشخاص وجهات ضد المواطنين، بذريعة حماية الفضيلة.
وشن خطباء محسوبون على حزب الإصلاح، وآخرون سلفيون حملة تحريض في خطبة الجمعة الماضية، ضد الصحافة، مصورين الانتقادات التي نشرتها الصحف ضد مشروع الهيئة باعتبارها عدواناً على الدين. ما يعزِّز المخاوف من خطورة هذا المشروع على الحريات المدنية، وفرضية تورط جهات في السلطة في دعم المشروع لغرض التنكيل بالصحافيين وأصحاب الرأي.
 

***
 
 
حق الرد
 
الأخ/ رئيس تحرير صحيفة «النداء»   المحترم
حياكم الله.. وبعد
لقد تناولت صحيفتكم في أعداد متفرقة العديد من المقالات عنا وضد فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحديدة وكذلك العديد من الصحف الأخرى.
وذكرت كلاماً كثيراً لا أساس له من الصحة وإنما هو كذب وافتراء.
لذلك ومن باب حق الرد نرفق لكم رداً على ما ذكر آملين من سيادتكم التكرم بنشره.
ولكم جزيل الشكر،،
إخوانك
داود الجني
محمد القليصي
الحديدة- 30/6/2008
كفاكم أكاذيب وأقاويل أيها السماسرة!
رداً على ما نشره بعض الصحافيين ضد فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحديدة
فلقد أصابتنا الدهشة العظيمة ونحن نقرأ ما يكتب عنا في الصحافة تارة وعلى مواقع الإنترنت تارة أخرى من الكذب المبين والإفك والافتراء.
حيث نشرت كثير من الصحف الدعايات الكاذبة تارة بقولهم إننا نعمل خارج الدستور وتارة أننا نفرض قوانيننا على الحديدة وتارة بأن الأخ محافظ محافظة الحديدة الجبلي قد أصدر توجيهاته بإلقاء القبض علينا وإلغاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. فمتى كان هذا؟! ومن قال لكم ذلك؟!
كثير من الصحافيين تكلم عنا بكلام كثير وربما لو رآنا في أحد طرقات الحديدة لما عرفنا وليس لديه أي إثبات في ما يقول إلا أوهام أو ظنون ودعايات وشائعات لا مصداقية لها ولا حقيقة لها.
فنحن لا نتعرض للأسر في الأماكن العامة بل نحن نحميهم بدمائنا، ولا نقترب من الأماكن العامة لمضايقة أصحاب الأسر، وضيوف الحديدة الوافدين من جميع أنحاء الجمهورية هم ضيوفنا، وتنشرح صدورنا عندما نرى الخيام العائلية وأصحاب الأسر الذين يأتون للتنزه ونرحب بهم، والكل في مدينة الحديدة يعرفنا ويعرف حرصنا على حماية الأسر والمحافظة عليها، وأننا إنما نحارب ما ظهر وشاع فسقه من بيوت للدعارة، ومصانع للخمور، وفساد أخلاقي يحصل على السواحل البعيدة الخالية من المارة والإضاءة.
إن غاية ما نقوم به هو التعاون مع الجهات المختصة كوننا مواطنين يمنيين يخول لنا الدستور والقانون إبلاغ الجهات المختصة عن أي جريمة وهذا ما نقوم به وهو الواجب والدور الذي نتشرف بأدائه إرضاءً لربنا وامتثالاً لأوامر شريعتنا وخدمةً لبلادنا ووطننا.
ونحن نقوم بهذا الواجب الشرعي إرضاءً لضمائرنا سواءً تجاه من سب الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو الدين أو من نشر الفاحشة والفجور في بناتنا وفتياتنا أو من جلب ما يفسد عقول شبابنا وأبنائنا من خمور ومخدرات وغير ذلك من الفساد الذي هو محرم في الشريعة ومجرم في القانون.
إننا لسنا هيئة كما تزعمون بل أفراد أخذنا على عاتقنا القيام بهذا الواجب لما رأينا انتشاراً للفساد وتوافد الأجانب من دول الخليج لممارسة الفاحشة ومواقعة المنكر والعبث ببناتنا وتصويرهن وتناقل ذلك عبر جوالاتهم ونسخها في سيديهات وبيعها في بلدانهم، والتي قد حصلنا على نسخ منها، فدفع بنا الدين والغيرة والنخوة وحب الوطن والحفاظ على سمعته وأمنه للقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ظل الدستور والقانون المستمد من الشريعة الإسلامية الغراء، فسعينا لتقليص المنكرات بالطرق الشرعية والقانونية.
وما ذكرته بعض الصحف أننا نحظى بدعم كبير من حزب الإصلاح ومشائخه، فنحن لا ننتمي لأي حزب سياسي ولا نحظى بدعم من أي جهة والكل في مدينة الحديدة يعرف عنا هذا.
وإنما نحظى بدعم العلماء بشتى انتماءاتهم ونرجع إليهم في الكثير من القضايا ونتقبل نصائحهم وتوجيهاتهم.
وأخيراً: فنحن ننصح هؤلاء الصحافيين بالتوبة إلى الله عز وجل والرجوع إلى جادة الصواب وأن يكونوا دعاة للفضيلة، وأن يحذروا من أن يكونوا ممن قال الله عز وجل عنهم «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون».
وليحذر الصحافيون حذراً شديداً من التعرض لهذه الفضيلة: فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطعن أو التشويه أو التزهيد، فهي شعيرة من شعائر الإسلام عدها بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام، وهي فريضة من فرائض الدين أمر الله بها في القرآن الكريم وحض عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
فكيف بكم أيها الصحافيون وأنتم تضادون الله في شرعه وتحادون رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما أمر به.
إننا نخشى عليكم من عقابه عند الوقوف بين يدي جبار الأرض والسموات. ورحم الله من قال:
ولا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل،،
كتبه إخوانكم
داود الجني- محمد القليصي
الحديدة
30/6/2008