حادث السياح البلجيك في حضرموت:.. قراءة لرسائل مفترضة من الإرهابيين

* حادث السياح البلجيك في حضرموت:.. قراءة لرسائل مفترضة من الإرهابيين -  هشام علي السقاف
* الإرهاب يضرب في الهجرين
* تشديد القبضة الأمنية على الهجرين
حضرموت - عبدالله مكارم
* السلطات تتردد في تحديد هوية منفذي هجوم دوعن

حادث السياح البلجيك في حضرموت:.. قراءة لرسائل مفترضة من الإرهابيين
 
 هشام علي السقاف

حتى الإرهابيين أرادوا أن يثبتوا توحّد حضرموت باليمن، بعد أن ضاقوا ذرعاً
- كما يبدو - بتشدّق الحضارمة ومسؤوليهم وتغنّيهم الدائم بأمن وأمان محافظتهم اليمنية واستقرار هدوئها وسلامها الاجتماعي، وأنها أنموذج مثالي لجذب الاستثمارات التي يحتاجها البلد بشدّة، وكأنها ليست من اليمن الذي مازال للأسف هدفاً مثالياً لدعاة الفوضى، وصار عنواناً مؤلماً في العالم لعدم الاستقرار والعبثية.
هكذا هم "المجاهدون" الجدد، لا يستطيب لهم مقام وعيش إلا بالفوضى والذعر والخراب ونشره في كل مكان، فنالوا من حضرموت مرتين في غضون شهر بحادثين إرهابيين صفعوا بهما وجوه أهل هذه المحافظة الآمنة وخاصة عساكرها وأمنها، ولطّخوا سمعتها وصورتها وتميّزها.
فالجريمة الشنعاء التي ارتكبت في جمعة عاشوراء، واستهدفت فوج السياح البلجيك بالقرب من مدينة "الهجرين" بوادي حضرموت، كأول حادث من نوعه في محافظة حضرموت [قتيلتان بلجيكيتان وسائقهما اليمني وثلاثة جرحى] وفرار المجرمين، بمثابة زلزال في وقعها لدى الحضارمة، وهي كذلك في قوة تدميرها للسياحة هنا التي ظلت حتى اليوم أأمن وأفضل بيئة للسياح الأجانب قاصدي اليمن للتمتع بالجغرافيا والتاريخ والثقافة، وقبل ذلك بحميمية الإنسان.
بالنظر إلى مكان الجريمة في مدخل وادي دوعن فإن الإرهابيين أرادوا – كما يبدو- استهداف أمان حضرموت في الصميم، فدوعن بحكم جغرافيتها محصورة بين هضبتين جبليتين وكل مخارجها من الجنوب والشرق والغرب (عبر الجبال) أو الشمال (بالانفتاح على وادي حضرموت الرئيس) محدودة ويسهل إغلاقها أمنياً في ثوان (بتقدّم الاتصالات)، وهكذا فهي أأمن مديريات حضرموت (وبالتالي اليمن) حتى أن أحد شيوخها قال إنها لم تعرف سرقة السيارات حتى في زمن الحرب. وإذا أضفنا إلى خصوصية المكان وقت وقوع الجريمة في منتصف النهار، فإن مسؤولية أجهزة الأمن عن فرار المجرمين تكبر وتقلق.
توقيت هذه الجريمة جاء في نفس الأسبوع الذي أعلن فيه عبر مؤتمر صحفي أنيق بالمكلا عن تنظيم مؤتمر ومعرض دولي للاستثمار السياحي والعقاري مزمع في أواخر مارس القادم للترويج وتسويق مزايا حضرموت لاستقطاب مزيد من رساميل المهاجرين والمغتربين لإنعاش الاقتصاد اليمني من حضرموت، بالارتكاز على لافتة "الأمان"، فيبدو أن المجرمين أرادوا تمزيق اللافتة والشعار والنهش في عضد الحضارم في الداخل والخارج الذين يعتزمون التقدّم إلى الأمام - رغم كل البؤس العام - بمشاريع للإحياء والنهوض الاقتصادي. كما لا يمكن إغفال أن معظم رؤوس الأموال المستهدفة بهذا المؤتمر وبغيره من أنشطة الترويج للاستثمار في عموم اليمن تنتمي في أصولها إلى "دوعن".
لا أعلم حتى اللحظة عن الجهة التي قامت بجريمة دوعن، كما لم نعلم حتى اليوم عن الجهة أو الأشخاص الذين نفذوا الحادث الإرهابي الأول يوم 16 ديسمبر2007م الذي استهدف نقطتين أمنيتين شرق وغرب مدينة شبام التاريخية في وادي حضرموت أيضاً، عندما نُفّذ تفجيران في وقت واحد عند الفجر وراح ضحيتهما ستة من الجنود، وما إذا كان هناك رابط أو علاقة بين الجريمتين اللتين اشتركتا في وقوعهما بالقرب من المدن التاريخية: شبام والهجرين، وفي أن المجرمين استطاعوا الفرار.
وعودة إلى توقيت جريمة اليوم، فإن أنباءً تداولتها الصحافة مؤخرا عن تهديدات أطلقتها "القاعدة" لليمن لإطلاق أعضائها من السجون، ويحتمل أن تكون حادثة اليوم في سياق الضغط على الحكومة اليمنية، ولا يمكن كذلك فصله عن الحوادث الإرهابية المشابهة التي طالت السياح الأجانب في عدد من المناطق باليمن طيلة الأعوام الأخيرة وآخرها مقتل السياح الإسبان في مأرب في الثاني من يوليو الماضي.
وهناك احتمال لتوجيه رسالة خاصة باختيار يوم "عاشوراء" لارتكاب هذه الجريمة موجهة لمدرسة حضرموت الإسلامية التي تحتفل بهذا اليوم المقدس بالصيام والذكر في المساجد اتباعاً لسنة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، على اعتقاد خاطئ أن هذه المدرسة إنما تمالئ الشيعة في إحيائهم لذكرى كربلاء واستشهاد الحسين سبط الرسول. ومع أن هذا الاحتمال يبدو بعيداً شيئاً ما، إلا أن التحذير يظل واردا من إدارة الظهور لانتشار ثقافة التكفير واستعداء الأجانب وإحلال القتل التي تنتشر منذ سنوات في وسط المجتمع بوسائط مكشوفة ومعلومة متعددة اخترقت كل القرى قبل المدن في حضرموت وغيرها من المناطق باليمن كمثيلاته من الدول العربية والإسلامية، وجاءت مخرجاتها كوارث مفجعة زادتنا وتزيدنا بؤساً على بؤس.
الرحمة من الله لضحايا يوم عاشوراء وكل الضحايا. ولا عزاء للمتقاعسين عن مواجهة انتشار ثقافة التكفير والأسلمة الجديدة التي تنخر في معتقدنا وفي سلامنا الاجتماعي وتفاقم فقرنا وتخلّفنا.
 
 
***
 
 
الإرهاب يضرب في الهجرين
 
- «النداء» - خاص

طفلة (5 سنوات) وشقيقها (3 سنوات) يتيمان، وزوجة ثكلى وشعب كامل متضرر في اليمن وملايين من شعوب أخرى لاعنة وساخطة في بلجيكا وأوروبا، هي المحصلة الإنسانية المباشرة الأبرز لعملية الهجوم الغادر على السياح البلجيك في "دوعن" بمحافظة حضرموت، ظهيرة الجمعة الفائتة.. هي حصاد (البطولة) والغزوة الأحدث لكتائب الإرهاب.
أنظروا.. وتأمّلوا:
أبشع صورة للهمجية وازدراء الآدمية والحقد على البشر أن زهاء 40 رصاصة اخترقت جسد الشاب، والد الطفلة وشقيقها وربّ الأسرة المكلومة، سائق سيارة السياح أحمد هادي بن مطرف العامري (35 سنة) من أبناء تاربة _ سيئون، صوّبها بغتة، نحوه وحده، الإرهابيون بلا كلام و بلا مقدمات، وبدون سابق معرفة ولا علاقة، لمجرد كونه إنساناً، ذنبه الأوحد أنه كان يؤدي واجب الضيافة باسم اليمن للسياح البلجيك.
كانت سيارة أحمد الأولى في موكب السيارات الأربع التي تقل السياح ال15 في جولتهم في مدن تريم وسيئون وشبام بوادي حضرموت.. كان حظه وقدره أن يتقدم الموكب بعد أن صلوا الجمعة في الجامع وانتهى السياح من زيارة مدينة "الهجرين" (100 كيلومتر جنوب غربي سيئون) التي تستعد بلادنا لضمها إلى مدن التراث الإنساني العالمي لليونسكو.. واتجهوا نحو وادي دوعن لاستكمال برنامج الرحلة. وبعد أن قطعوا زهاء 10 كيلومترات، وعند قرية "غار السودان"، هدّأ أحمد سرعة سيارته -حدّ الوقوف-  لتجاوز مطب مصطنع على الطريق المسفلتة الجديدة التي ربطت دوعن منذ أربع سنوات فقط ببقية حضرموت، وسهّلت الوصول إليها، وكشفت جمال طبيعتها الخلابة وكنوزها الإنسانية والمعمارية المخفية أمام الأنظار، وصارت مقصداً مفضّلا للكثيرين وخاصة السياح و الأجانب، فهي موطن العسل الأشهر والأغلى، ومديرية كبار الأثرياء في العالم، وقصور الطين الباذخة.
لم يدر بخلد أحمد ولا أحد أن الموت ينتظره وصحبه عند هذا المطب، فحضرموت ودوعن خصوصاً، وعلى مدى التاريخ، لا تخبئ الشر لأحد، و لا تعرف هذا النوع من القتل لأجل القتل، ولذا فالسياح ووكالات السياحة يرفضون المرافقات الأمنية السافرة لمواكبهم.
في تلك اللحظة انهمر مطر غزير من الرصاص فجأة على سيارة أحمد، وعلى السيارتين الأخريين اللتين تتبعانه، من أربعة ملثمين ببنادقهم الرشاشة كانوا ينتظرون الموكب في هذا المكان (عدد الجناة أربعة بعدد السيارات بما يوحي بالتخطيط والاستعداد المسبق للعملية). وكان من لطف القدر أن تأخرت السيارة الرابعة عن الموكب لطلب أحد ركابها من السياح التقاط صورة إضافية لمشهد طبيعي أعجبه في الطريق.
إلى جوار أحمد في السيارة كانت السائحتان كلودي جايد كلوي، وكاترين جلوري، وثلاثتهم لقوا مصرعهم، ومعهم كان أيضا السائح باتريك كوك الذي أصيب بجراح مع المرشد السياحي المرافق للفوج ميثاق علوي مرشد.
وما ينفطر له قلب أي إنسان، مشهد مصرع السيدتين متعانقتين داخل السيارة، في صورة مؤثرة تعكس احتماء كل منهما بالأخرى في النزع الأخير للحياة.
السيارة الثانية كان يقودها السائق المصاب بشدة محمد سعيد بن حصن الكثيري (30 سنة) من أبناء سيئون، ويعالج الآن في صنعاء، بعد أن تلقى عدة رصاصات استقرت إحداها في أحشائه، وينتظر شفاءه بعون الله أطفاله الثلاثة وأسرته، ويلهج معهم بالدعاء له كل الناس المقهورين.
محمد، فور فرار المجرمين وتوقّف المذبحة (استغرقت دقائق معدودة) تحامل على جراحه، وعكس اتجاه سيارته بسرعة بعد أن حُمل إليها المصابون، في تصرّف فطري أملته عليه لحظتئذ شهامته ورجولته، واتجه نحو المستشفى القريب في الهجرين، ولم ينس في طريقه أن يحذر زميله سائق السيارة المتأخرة بالعودة، وبعدها انهارت قواه بفعل النزيف الشديد، فأخذ مكانه في قيادة السيارة أحد السياح حتى المستشفى.
الناجون الآخرون من الموت المحقق كانوا ركاب السيارة الثالثة وسائقهم عبد نصيب بن زيمة (37 سنة) من أبناء سيئون، الذي أصيب إصابة طفيفة بعناية الله في رأسه، وكان نصيبه ومن معه أن الملثم الرابع المكلف كما يعتقد بالسيارة الرابعة، شارك رفيقه في إفراغ كل مكنونهما من الحقد والحيوانية على سيارتهم، فحوّلاها إلى منخل مليء بالثقوب، ولكن الله سلّم الركاب بأعجوبة، لايصدقها كل من يشاهد السيارة عقب الحادث.
هذه خلاصة ما ذكره عدد من الناجين من هذا الحادث البشع. أما خلاصة ما يردده الوسط الشعبي هنا من واقع روايات المواطنين في مكان الحادث، فإنها تتركز على تأخّر النجدة والملاحقة المفترضة للإرهابيين لانعدام إمكانيات الأمن في دوعن وبقاء سيارة القتلى الأولى لأكثر من ثلاث ساعات في عين الطريق في انتظار رجال المباحث والأمن من المكلا (200 كيلومتر) بحجة أن مديرية دوعن تتبع إداريا وإشرافيا لأمن ساحل حضرموت وليس الوادي الأقرب.
ورغم تكرار حوادث إرهاب السياح في بلادنا، إلا أن خططا مدروسة ومعدّة سلفاً لمواجهة واحتواء مثل هذه الحوادث بالسرعة اللازمة، يبدو ما زالت غائبة لدى الأمن وأجهزته المتعددة، وهو ما يفسر تأخر النجدة وتمكّن الجناة من الفرار من واد محصور، كما كان يمكن للطائرات العمودية ملاحقتهم واصطيادهم في الفضاء المفتوح بأعالي الهضبة الجبلية التي فروا عبرها، فيما لو تحركت بسرعة وليس بعد مرور ساعات طويلة.
الغضب الشعبي الذي فجّرته هذه العملية الإرهابية ما زال متقدا هنا، وتوحد الجميع في استنكارها والضغط على الأمن لملاحقة الجناة والقبض عليهم. كما توحدت المطالب الشعبية لتتحمّل الدولة واجب رعاية أسرة الشهيد العامري ومعالجة الجرحى وتعويض كل المتضررين عما أصابهم ولحق بسياراتهم ومصدر عيشهم. والأهم الاعتبار مما حدث ومنع تكراره.
 
 
***
 
 
تشديد القبضة الأمنية على الهجرين
 
- حضرموت - عبدالله مكارم

حادثة إستهداف القافلة السياحية بمنطقة «غار السودان» قرب مدينة الهجرين التاريخية، ونجم عنها مصرع سائقين حضرميين وسائحتين من بلجيكا يوم جمعة «عاشوراى»، لا تزال تلقي بظلالها على المشهد العام في المحافظة.
المدن السياحية في  حضرموت بدت خالية من الزوار الأجانب إلا من بضع سياح تقعطت بهم السبل في المحافظة ويجوبونها برفقة عدد من جنود الأمن السياحي مدججين بالأسلحة، فيما لا تزال حملات الدهم ومغارز التفتيش وتحليق المروحيات العسكرية بعلو منخفض جزأً من الحياة اليومية جراء الحادثة المروعة.
ورجح خبراء من فرضية إنتفاء ضلوع تنظيم القاعدة في هذه الحادثة كون المنطقة التي استهدف السياح فيها تعتبر بمثابة مسقط الرأس لأجداد زعيم التنظيم أسامه بن لادن، وأن التنظيم قد ألف الإجهاز على ضحاياه وعدم ترك الأدلة على العملية، و كان من الممكن جداً استهداف القافلة المكونة من 4 سيارات شبه ممتلئة بالسياح الأوروبيين بصورة كاملة والفرار من خلال المنافذ المتاخمة للألسنة الملتوية بواديي دوعن الأيسر والأيمن إلى أماكن أكثر أمناً من ضمنها صحراء الربع الخالي.
وأضاف الخبراء: لابد من الربط بين الفلتان الأمني في وادي حضرموت حيث تم تفجير مركزين أمنيين في أقل من شهر، وقبلها سرقة أسلحة خفيفة ومتوسطة من معكسر سيئون لدعم المتمردين الحوثيين في صعدة، وأن ذلك حصل في محافظة لا تتجاوز نسبة الجريمة فيها 5٪_ من إجمالي الجريمة العامة في اليمن، وأن ما نسبته 95٪_ من الجرائم التي تحدث في حضرموت لا يكون لأبناء المحافظة فيها نصيب يذكر وأن معظم تلك الجرائم تتم من خلال الوافدين إلى حضرموت من المناطق الأخرى مما يرجح وفق هذه المعطيات ضلوع المتمردين الحوثيين في حادثة استهداف السياح الأوروبيين الأخيرة.
 

***
 
 
السلطات تتردد في تحديد هوية منفذي هجوم دوعن
 
رغم قول أكثر من مصدر رسمي إن السلطات تعرفت على هوية منفذي عملية قتل سائحتين بلجيكيتين ومرافقيهما اليمنيين، إلا أنها لم تجزم بأنها ألقت القبض على الجناة. وتضاربت الأقول بين وجود المهاجمين الاربعة ضمن من تم اعتقالهم، وآخر اكتفى بالقول إن اثنين من المقبوض عليهم قد أقرا بمشاركتهم في العملية.
بالأمس قال محافظ حضرموت طه هاجر لوكالة الأنباء الرسمية إن اثنين من المتورطين في الهجوم على الفوج السياحي البلجيكي من بين عشرة أشخاص، ألقي القبض عليهم في محافظ حضرموت، وإنه يتم حالياً تعقب بقية أفراد المجموعة.
غير أن مصادر أمنية تقول إن التحقيقات التي أجريت مع العشرات ممن ألقي القبض عليهم في حضرموت وشبوة ومأرب، كشفت عن وجود المهاجمين الأربعة بين المقبوض عليهم وإنه تم نقلهم إلى العاصمة الإثنين كي تستكمل التحقيقات معهم، وقال إنهم متشددون اسلاميون.
وطبقاً للمصادر، فإن السلطات لا تريد التسرع في إعلان نتائج التحقيقات الأولية حتى لا يتمكن بقية أفراد المجموعة من الفرار، لأن إشارة أكثر من مسؤول إلى استمرار حملة الاعتقالات، يشير إلى وجود جماعة كبيرة خططت ودبرت للعملية التي نفذت بطريقة مغايرة للعمليات التي اتهم بها المنتمون لتنظيم القاعدة.
وإذا كان وزير السياحة قد قلل من تأثير العملية على القطاع السياحي الذي لم يتعافى من آثار العمليات الارهابية السابقة، فإن وكالات السفر والسياحة اكدت لـ«النداء» إلغاء عدة حجوزات لأفواج سياحية غريبة وتأجيل أخرى بفعل التحذيرات المتتالية من الدول الأوروبية والولايات المتحدة لرعاياها بتجنب السفر إلى اليمن.
وحسب مصادر اقتصادية، فإن تأثيرات الحادث ستمتد إلى المؤتمر الذي ستنظمه الغرفة التجارية بمحافظة حضرموت في مارس المقبل والخاص بالاستثمار السياحي والعقاري في محافظات حضرموت وشبوه والمهرة؛ حيث كان القطاع التجاري يأمل في تسويق عدة مواقع سياحية للاستثمار الخارجي إلى جانب مشاريع عقارية تساهم في رفع مستوى تأثير هذا القطاع في الدورة الاقتصادية.
وكانت السلطات قد تجنبت اتهام تنظيم القاعدة بالضلوع في العملية، واكتفت بالقول إن المهاجمين عناصر إرهابية، كما أنها لم تعلن حتى الآن عن نتائج التحقيقات في الهجوم الذي استهدف نقطتين أمنيتين في المحافظة قبل نحو شهر.