جمال البدوي لم يودع السجن وامريكا تطالب الرئيس بتسليمه.. مصادر محلية في أبين: السلطات الأمنية تسعى لإبرام اتفاق مع جهاديين لمواجهة «العناصر الإنفصالية»

جمال البدوي لم يودع السجن وامريكا تطالب الرئيس بتسليمه.. مصادر محلية في أبين: السلطات الأمنية تسعى لإبرام اتفاق مع جهاديين لمواجهة «العناصر الإنفصالية»

- محمد العلائي
نقلت فرانسيس تاونسد مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، الاثنين، رسالة خطية الى الرئيس علي عبدالله صالح.
في الوقت نفسه قالت مصادر محلية بمحافظة أبين لـ«النداء» إن السلطات الأمنية تسعى لابرام اتفاقٍ مع «عناصر جهادية» لمواجهة من تسميهم العناصر الداعية للإنفصال. وكانت الأجهزة الأمنية أعلنت ثاني أيام العيد أن جمال البدوي العضو في تنظيم القاعدة سلم نفسه للسلطات اليمنية بمحض ارادته.
وخلافاً للرواية الرسمية تلك افادت معلومات خاصة لـ«النداء» أن البدوي بعد أن التقى الرئيس ثاني أيام العيد في عدن، عاد الى منزله بأبين ولم يودع في السجن كما اشيع.
وتشير الدلائل الى أن زيارة فرانسيس تاونسد، المسؤولة، الامريكية الرفيعة لم تكن تخلو من مغزى، ويرجح أن تكون لها علاقة بموضوع جمال البدوي. مصادر مطلعة أشارت الى أن الادارة الامريكية طلبت رسمياً، وبصورة سرية، تسليم البدوي، أو التحقيق معه على الأقل، وأن الرئيس ضمًّن رده في رسالة جوابية الى الرئيس بوش.
البدوي الذي تعده أمريكا ضمن العناصر الأكثر خطورة، كان ضمن المجموعة التي فرت من سجن الأمن السياسي في صنعاء عام 2006. وقد رصدت الولايات المتحدة 5 ملايين دولار لمن يساعد في القاء القبض عليه.
وتقول معلومات : إنه أقام في منزله بأبين طيلة مدة اختفائه وقبل ذلك كان البدوي قد تمكن من الهرب و9 آخرون من داخل سجن الأمن السياسي في عدن. مطلع 2003م.
ويتهم بالضلوع المباشر في الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الامريكية يو إس إس كول عام 2000 عندما كانت راسية قرب ميناء عدن، حيث يتهم البدوي بشراء القارب الذي استخدم في الهجوم.
في سياق متصل قالت مصادر في ابين: إن عناصر جهادية بدأت بالتوافد الى المحافظة، وإن السلطات ربما تعدهم لمواجهة أي تمرد محتمل من قبل من تطلق عليهم اسم «عناصر الإنفصال»؛ في إشارة الى حركة الإحتجاج التي يقودها مجلس تنسيق المتقاعدين منذ بضعة أشهر.