الحوثي يسلِّم 61 أسيراً.. لجنة الوساطة تقرر العودة إلى صنعاءاليوم

الحوثي يسلِّم 61 أسيراً.. لجنة الوساطة تقرر العودة إلى صنعاءاليوم

- «النداء»
سلَّم عبدالملك الحوثي 61 أسيراً من ضباط وأفراد الجيش إلى لجنة الوساطة مساء أمس.
لكن مصدراً في اللجنة وصف هذا الإجراء بأنه متأخر ولن يترتب عليه أي تغيير في موقفها الذي أعلنته في بيان مثير للجدل أصدرته نهاية الأسبوع الماضي.
ويتوقع أن تعود اللجنة إلى صنعاء اليوم لغرض اللقاء برئيس الجمهورية، وإجراء مشاورات مع قيادات الأحزاب الممثلة في البرلمان.
وكانت جهود اللجنة تعرضت لانتكاسة بسبب ما وصفته بعدم التزام الحوثيين بالاتفاقات والخطوات الميدانية المتفق عليها.
وقال المصدر إن اللجنة قررت مساء أمس العودة إلى صنعاء، ووصف مزاعم الحوثي بإخلاء عشرات المناطق والمواقع وإنهاء التمترس في 47 جبراً، بأنها مجرد ادعاءات، وأن أغلب هذه المناطق لم تكن اصلاً خاضعة لسيطرة.
واتهم عبدالملك الحوثي مساء أمس اللجنة بعدم الإنصاف، وأنها لم تُبدِ حرصاً على نجاح المساعي «للوصول إلى التطبيق للاتفاق بالآليات المنصفة والمفيدة والتي تراعي الجميع».
وأسف لانشغال اللجنة دائماً «بتطبيق جوانب معينة من الاتفاق (...) فيها مصلحة للسلطة، وتجاهل كل ما هو ايجابي (من قبلنا»!
وتابع في بيان له: «رفعنا أيدينا عن المنافذ الرئيسية والخطوط العامة، مثل الخط العام الممتد إلى علب حيث رفعنا كل النقاط التي وضعناها عليه أثناء الحرب ابتداء من منطقة آل الصيفي مروراً بآل حميدان مروراً بضحيان مروراً بالجعملة مروراً بقارة مروراً بيسنم وتم استلامه ووضع نقاط حكومية بديلة، كما تم ايضاً رفع أي تواجد مسلح من جانبنا على الخط العام الممتد، من صنعاء إلى صعدة وكذا الخط النازل من مديرية ساقين الغجار وخطوط فرعية كثيرة.
وزاد: «أنهينا التمترس تماماً وإخلاء الجبال بشكل كامل في مديرية قطابر وتسليم المديرية للدولة وعودة موظفي المديرية والأمن؛ كما تم ذلك في مدينة ضحيان التابعة لمديرية مجز التي عاد إليها مسؤولي و كوادر الأمن وكذا إنهاء التمترس وإخلاء الجبال في مديرية باقم ومديرية غمر ومديرية ساقين ومديرية الصفراء ومديرية كتاف ومديرية مجز ومناطق متعددة من مديرية سحار».
وقلَّلت مصادر خاصة من احتمال انهيار الوساطة القطرية جراء عودة اللجنة إلى صنعاء.
وأشارت إلى اتصالات مستمرة يجريها الرئيس علي عبدالله صالح مع مختلف الأطراف وكشفت عن رسالة وجهها الحوثي إلى الرئيس علي عبدالله صالح مؤخراً قد يكون لها أثر إيجابي مستقبلاً.
والتقى الرئيس صالح صباح السبت الماضي أمناء عموم الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، لغرض التشاور حول التطورات الأخيرة في صعدة، والسبل الكفيلة بمنع اندلاع المعارك مجدداً.
وحضر اللقاء الذي لم يعلن عنه رسمياً، ياسين سعيد نعمان أمين عام الاشتراكي، وعبدالوهاب الآنسي أمين عام الاصلاح، وعبدالوهاب محمود أمين سر حزب البعث الاشتراكي، وعبدالكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية، وعبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، وعلي اليزيدي الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري.
وطبق مصادر في المعارضة، فإن اللقاء شهد نقاشاً معمقاً حول الأوضاع في صعدة، بخاصة بعد البيان الذي صدر عن اللجنة السياسية.
وأضافت أن اللقاء المشترك اهتم خلال اللقاء برئيس الجمهورية على إبراز خطورة أية انتكاسة في الأوضاع في صعدة بعدما تحقق الشيء الأهم وهو وقف اطلاق النار.
وقيَّم المصدر إيجاباً موقف الرئيس الذي وجه بالحد من التصعيد الإعلامي.
وترى أوساط في اللقاء المشترك في بيان لجنة الوساطة قدراً من التسرع، وعدم مراعاة التعقيدات الشديدة على الأرض والتي يتطلب تجاوزها وقتا وأجواء تعزز ثقة الاطراف المختلفة.