خالد عبدالنبي: أوامر الرئيس لف ودوران والدولة تسبب الفتن وتنحاز للجناة

خالد عبدالنبي: أوامر الرئيس لف ودوران والدولة تسبب الفتن وتنحاز للجناة

- جعار - جلال الشرعبي
انضم جهادي سابق إلى قائمة ناقدي السلطة في المحافظات الجنوبية، في مؤشر آخر على تنامي السخط ضد السياسات الحكومية في هذه المحافظات.
خالد عبدالنبي, أحد المتهمين فيما يعرف بقضية جبل حطاط الذي شهد مواجهات قبل سنوات بين قوات حكومية ومسلحين من جماعة جهادية موالية لجيش عدن - أبين الاسلامي، بدا ناقماً على المسؤولين في العاصمة وفي محافظة أبين. وقد جلس أمام باب منزله في مدينة جعار محاطاً بعدد من الشباب المسلحين، ليشرح لـ«النداء» أسباب نقمته غير المسبوقة ضد السلطة.
قال خالد عبدالنبي إن الدولة هي من يتسبب بتأجيج الفتن في أبين «ولا تتورع عن الانحياز إلى الجناة في كل القضايا لأغراض سياسية».
أضاف: «هذه دولة لا تقيم الحق، وتنصر الباطل.. إنها دولة كاذبة لا عهد لها».
الجهادي السابق الذي أثيرت حوله شبهات عن علاقة تنسيق تربطه بمراكز قوى أمنية في المحافظة، لم يوفر الأمن السياسي في المحافظة. واصفاً الشائعات التي تطلق بشأن ترتيب مصالحه، والسلطة بأنها «محض دعايات وأراجيف تصدر من جهاز الأمن السياسي لغرض تلطيخ سمعتي».
لم يوفر الرئيس في تصريحاته. فبعدما تحدث عن تعاونه مع السلطات قبل عامين عبر الموافقة على السماح بتمليك أراض يملكها لشباب من المحافظة، قال إن السلطات المحلية امتنعت عن تعويضه مالياً عن هذه الاراضي. وأضاف أنه تلقى قبل عامين وعوداً من الرئيس بتسوية هذه القضية «لكن وعود الرئيس لم تصدق». وتابع: «أوامر الرئيس لف ودوران، وصيغتها توحي بأنها غير جادة».
وعزا الغليان الذي تعيشه المحافظة، إلى السياسة الخاطئة التي تمارسها الدولة، ورأى أن بعض المسؤولين في المحافظة «يتصرف وفق مصالح شخصية، ولا يهمه أن تسيء تصرفاته للدولة». وزاد: «المواطن يشتحن بالحقد، مثل هذا الذي نسمعه في المحفد ومناطق أخرى». وإذ وصف الوضع في أبين بأنه سيئ، فقد توقع أن «يسوء أكثر إن لم تكن هناك حكمة وجدية في معالجة القضايا».
< تفاصيل العدد المقبل