أكثر من 84 حالة سل خلال 2006م.. مشروع مكافحة السل بحجة بين إهمال الوزارة وتغافل مكتبها بالمحافظة

أكثر من 84 حالة سل خلال 2006م.. مشروع مكافحة السل بحجة بين إهمال الوزارة وتغافل مكتبها بالمحافظة

- حجة/ عبدالواسع محمد
كشف التقرير السنوي للعام 2006م، للمشروع الوطني لمكافحة السل بمحافظة حجة عن اكتشاف ومعالجة أكثر من 480 حالة سل في مختلف مديريات المحافظة ال 31.
مشيراً بالمحافظة بأن معدل اكتشاف الحالات الإيجابية الجديدة – التي تعتبر أخطر الحالات – بحسب التعداد السكاني للمحافظة بلغ 60% فيما كان معدل تحول تلك الحالات للمستوى الأفضل ما بين 92-97%، مشيراً إلى أن معدلات الشفاء للحالات بشكل عام بلغت 82% برغم الجهود والإمكانات المتواضعة لدى المشروع مقارنة بالصعوبات والعوائق التي تواجه أعماله وأوضح أكد الدكتور/ إسماعيل حميد، مدير عام المشروع بالمحافظة وجود عدد من العوائق والإشكالات التي من شأنها زيادة انتشار هذا الوباء، أهمها عدم اعتماد التغذية للحالات الإيجابية، التي كانت تصرف في وقت سابق ثم انقطعت؛ الأمر الذي كان يمثل حافزاً للمرضى لمواصلة المعالجة حتى الشفاء بدلاً من التقاعس الذي يمكن أن يؤدي إلى انتشار المرض، خصوصاً هذا النوع من الحالات.
إلى جانب تسرب وانتقال عدد من الكوادر الصحية التي يتم من والوحدات الصحية والمستشفيات من مديرية إلى أخرى، وكذا التشتت السكاني في المحافظة التي فيها 4500 قرية مما يزيد من أعباء الأطباء الذين يقومون بمتابعة الحالات.
وبحسب مدير المشروع فإن 24 مديرية فقط من بين 31 مديرية يقدم المشروع خدماته التشخيصية والعلاجية، بمعدل وحدة صحية في كل مديرية، كما أن المشروع يعاني من عدم توافر وسائل مواصلات عدا وحداة أصبحت خارج الخدمة.
وانتقد حميد عدم التعاون من قبل مكتب الصحة بالمحافظة مع المشروع من حيث توفير بعض المستلزمات الأساسية التي لم توفرها الوزارة كنوع من المعالجات الضرورية للحالات الخطيرة، مشيراً إلى أن المشروع لا يزال بدون مبنى خاص به حتى الآن، إلا أن الوزارة قد اعتمدت ميزانية ضمن موازنة العام القادم، وقال بأن المشروع أساساً قائم على نفقات منظمات دولية عبر الوزارة إلا أن توزيعاً غير عادل للدعم المقدم لها تقوم به الوزارة خصوصاً ما يتعلق بالتغذية اللازمة للحالات الخطيرة.