أحد الفارين من سجن الأمن السياسي يتوعد بالانتقام لزملائه

أحد الفارين من سجن الأمن السياسي يتوعد بالانتقام لزملائه

- جمال نعمان
استعرض ممثل المدعي العام أمام محكمة أمن الدولة المضبوطات في قضية ال36 شخصاً المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وبلاد اليمن والتخطيط لاستهداف مصالح حكومية وغربية في اليمن والرعايا الأجانب.
وتضمنت المضبوطات طناً من المتفجرات وأسلحة رشاشة وأدوات أخرى وقرص إلكتروني يحتوي نسخة من شريط فيديو مسجل للمتهم قاسم الريمي، الذي يحاكم غيابياً في هذه القضية والفار من سجن الأمن السياسي العام الماضي. وفي التسجيل يتوعد الريمي بالانتقام لمقتل أعضاء في القاعدة بأيدي قوات الأمن اليمنية واغتيال "أبو علي الحارثي" في عملية أمريكية شرق اليمن. وهاجم الريمي القيادات العربية واتهمها بموالاة ما أسماها بالصهيوأمريكية.
وقال في شريط فيديو مسجل استعرضه ممثل المدعي العام اليوم أمام هيئة المحكمة: "لن نضع سلاحنا عن عاتقنا حتى تسقط رؤوسنا عن رقابنا، وحتى نثأر لديننا وإخواننا"، متحدثا عن مقتل فواز الربيعي قائلا: "إن كان آلمنا فراق أخينا "فواز الربيعي" فقد أسعدنا –والله- ثباته واستشهاده، وإن كان أفجعنا –فوالله- أشعل براكين الانتقام لمقتلة ومقتل شيخنا أبو علي الحارثي".
وتوعد قاسم الريمي في التسجيل الصوتي بالانتقام لفواز الربيعي ومحمد الديلمي، معزيا "أسرتي أخوينا الشهيدين فواز الربيعي والمكنى ب(برقان الطاجيكي) وأخونا الشهيد محمد الديلمي والمكنى ب(عائش الديلمي) ونبارك لهم كذلك فقد نالا إحدى الحسنيين، ونعاهد الله تعالى أن لا نترك مصرعهما إلا بسيل من دماء الكفار المرتدين، وإن كنا قصرنا في القول فنسأل الله أن يحسن الفعلـ".
وهنأ من أسماهم بأبطال غزوتي الضبة وصافر وقال: "إنا نهنئ أسر الأخوة الشهداء الأربعة أبطال غزوتي الضبة وصافر وهو الشهيد عمر جار الله والشهيد شفيق أحمد زيد والشهيد هشام العراقي والشهيد أحمد البيض، وقريباً بإذن الله تعالى تصلكم وتصل الأمة وصاياهم".
ووجه قاسم الريمي رسالة إلى المعتقلين في "سجون طواغيت العرب والعجم وفي غوانتاناموا"، قائلا: "أيتها الأسود المكبلة إن جراحاتكم هي جراحاتنا وإن ألمكم ألمنا، وإنا نعاهدكم ونعاهد الله تعالى ونعاهد كل مسلم أننا لن ننساكم ولن نألوا جهداً في نصرتكم ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً".
وأضاف الريمي: "رسالتنا أخيراً إلى طواغيت العرب والعجم إلى الطواغيت الذين أفسدوا البلاد والعباد وفتحوا البلاد الطيبة الطاهرة للصليب والصهاينة والكفر العالمي ليفسد ويسرق فيها ما شاء متى وكيف شاء، ثم كانوا خير درع لهذا الكفر العالمي على حساب ديننا ودمائنا ومقدساتنا وأعراضنا وأموالنا: فلهؤلاء نقول: أما عن ديننا فالذي لا إله غيره لن نتنازل عن ديننا، وأما عن دماء إخواننا فإن دماء إخواننا وقوداً لنا أضاءت لنا الطريق لنكمل المسير وهو كذلك ناراً تتأجج في قلوبنا فوالله لن تنطفئ تلك النار حتى نشعلها من تحت أقدامكم بإذن الله عز وجل وهي لكم نار منا في الدنيا ولكم في الآخرة وانتظروا.. الرياض ولومبرج وكول والقنصلية وصافر والمحيا والضبة والنخبة، فقد خبرناكم وعرفناكم ونحن في سجونكم أكثر وأكثر مما سمعنا وقرأنا عنكم، وقد رأينا الحقد الصهيو أمريكي في عيونكم وألسنتكم، بل في أرواحكم النتنة، ورأينا منكم الكفر الفاضح ، فأبشروا فجوابنا بالفعل آت نحوكم".
وقرر رئيس المحكمة القاضي رضوان النمر مواصلة القضية الاثنين القادم 28 مايو 2007م لتمكين هيئة الدفاع من الرد على الأدلة والمضبوطات التي طرحها ممثل المدعي العام في هذه الجلسة.

* عن «نيوزيمن»