طق.... طق

طق.... طق - منى صفوان

قالت لي مازحة، وبلهجتها المصرية اللطيفة: "وانتي زعلانة ليه، من تدويل اليمن.. ما تسيبيها تتدول.. مش يمكن تتنور وتتفتح..!". ثم وجهت كلامها لصديقة أخرى لم تزر اليمن: "دي اليمن متغطية خالص، وعايزة حد يجي يشيل الغطاء الثقيل عنها".. في إشارة للوضع الاجتماعي والثقافي المتنور.
كانت "نجلاء بدير" و"أميمة كمالـ" وهما صحفيتان مصريتان، مستجيبتين تماما، لما طرحته سريعا كفكرة للنقاش، تتحدث عن الإعداد لندوة تناقش ما يحدث في اليمن. بل وجدتهما يفيضان حماسا أكثر مني، ويودان عقد ندوة كبيرة تدعو أمين عام الجامعة العربية "عمرو موسى" وصحفيين ومثقفين مصريين، كون "نجلاء" ممن زاروا اليمن وأحبوها، و"أميمة" ممن يحبونها عن بعد.
وبعد أن فتشنا معا، في كيفية التنسيق لندوة كبيرة كهذه، تدعم أي موقف ورأي عربي، مع اليمن، وجدنا أن تدويل اليمن أسهل بكثير.. من ندوة للدعم العربي المنشود..
وتابعت نجلاء مازحة: "متسيبيها تتدول.. أسهلـ".
كنت وقتها قد صرفت نظراً عن فكرة الندوة الصحفية، وصرفت نظري، لأتابع بشغف، شابات يجلسن بالقرب منا في المقهى ينفخن "الشيشة"، وأتساءل بيني وبين نفسي: يا ترى هل الشيشة هذه نظيفة، وما فيهاش أنفلونزا خنازير..؟ أطلب واحدة ولا أطنش!
سلام
monasafwanMail